🔥 عقود وول ستريت تهبط مع تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا… والمستثمرون يترقبون انطلاق موسم أرباح البنوك الكبرى
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية صباح الثلاثاء بعدما صعّدت الصين خلافها التجاري مع واشنطن، ما أعاد القلق إلى الأسواق وأضعف شهية المخاطرة، في وقتٍ ينتظر فيه المستثمرون انطلاق موسم أرباح الربع الثالث لبنوك وول ستريت الكبرى.
📊 أداء المؤشرات قبل الافتتاح
• عقود Dow Jones (YM=F) تراجعت بنحو -0.79% إلى 45,930 نقطة.
• عقود S&P 500 (ES=F) هبطت بنسبة -1.18% إلى 6,697.25 نقطة.
• عقود Nasdaq 100 (NQ=F) انخفضت -1.50% إلى 24,938.25 نقطة، لتقود الموجة الهابطة بين المؤشرات الثلاثة.
وجاء التراجع بعد جلسةٍ قوية يوم الإثنين سجلت فيها الأسهم الأمريكية ارتدادًا بنسبة 1.6% في S&P 500 و2.2% في Nasdaq عقب تهدئة مؤقتة من واشنطن وبكين، إلا أن التطورات الأخيرة أعادت التوتر التجاري إلى الواجهة.
⚙️ ما الذي ضغط السوق اليوم؟
الهبوط جاء بعد أن فرضت الصين عقوبات على خمس وحدات أمريكية مرتبطة بشركة Hanwha Ocean الكورية الجنوبية، ومنعت الشركات الصينية من التعامل معها — خطوة اعتُبرت تصعيدًا مباشرًا في معركة النفوذ البحري بين القوتين الاقتصاديتين.
ويأتي ذلك بالتوازي مع استمرار تبادل فرض رسوم الموانئ الخاصة بين الجانبين، في مساعٍ متبادلة للسيطرة على سلاسل الشحن العالمية.
📈 التركيز يتحول نحو موسم الأرباح
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج الربع الثالث للبنوك الأمريكية الكبرى التي تنطلق صباح الثلاثاء، وتشمل:
JPMorgan Chase (JPM)، Citigroup (C)، Goldman Sachs (GS)، وWells Fargo (WFC).ويتوقع المحللون أن تكشف النتائج عن نمو في الأرباح مدفوع بارتفاع إيرادات الإقراض والتداول، بعد عامٍ من الأداء القوي لأسهم القطاع المالي.
💼 غياب البيانات الاقتصادية يربك المشهد
مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، توقفت مؤقتًا التقارير الاقتصادية الرئيسية، ما جعل الأسواق والاحتياطي الفيدرالي يفتقدان صورة واضحة عن مسار الاقتصاد.
تم تأجيل تقرير التضخم (CPI) لشهر سبتمبر إلى 24 أكتوبر، بينما بيانات مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين يُتوقع تأجيلها كذلك.
🏛️ خطاب باول تحت المجهر
في غياب البيانات، تزداد أهمية خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم خلال اجتماع NABE السنوي، إذ ينتظر المستثمرون إشارات حول توجه السياسة النقدية وسط ضبابية التضخم والنمو.
أي لهجة متشددة من باول قد تزيد الضغط على الأسهم، فيما النبرة المائلة للتيسير قد تُخفف المخاوف مؤقتًا.
💬 وجهة نظر مُركَّب
التحركات الأخيرة تؤكد أن الأسواق لا تزال أسيرة المزاج التجاري والسياسي أكثر من العوامل الأساسية.
بينما يراقب المستثمرون أرباح البنوك بحثًا عن مؤشرات على متانة الاقتصاد الأمريكي، فإن تصعيد الصين الأخير في قطاع الشحن قد يضع مزيدًا من الضغوط على سلاسل الإمداد، ويحد من شهية المخاطرة على المدى القصير.
💡 خلاصة مُركَّب:
تراجع العقود الآجلة اليوم هو انعكاس لحالة القلق الجيوسياسي والاقتصادي، أكثر منه تصحيحًا فنيًا.
السوق يدخل مرحلة حساسة من “الترقب” — بانتظار نتائج البنوك الكبرى وخطاب باول لتحديد الاتجاه القادم.
أما في الخلفية، فالتوتر الأمريكي-الصيني يواصل رسم خطوط الخطر على الاقتصاد العالمي في الربع الأخير من العام.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العاجلة، بل نحلّل التفاعل البنيوي للأسواق مع السياسة والاقتصاد.
نميّز بين “التقلب اللحظي” و“الاتجاه الحقيقي لرأس المال الذكي”.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ، بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتتعرف على الشركات والقطاعات التي تستحق ثقتك، وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.