وول ستريت تلتقط أنفاسها رغم تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران
النفط والذهب يواصلان الصعود وسط مخاوف جيوسياسية متجددة
بعد جلسة الجمعة التي هبط فيها مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة، افتتحت العقود الآجلة لمؤشرات داو، S&P 500 وناسداك الأسبوع بانتعاش نسبي. ارتفع داو بنسبة 0.3%، وS&P 500 وناسداك بنسبة 0.4% لكل منهما صباح الإثنين، في محاولة لامتصاص صدمة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
الخسائر الأسبوعية كانت واضحة:
Dow Jones: -1.3%
S&P 500: -0.4%
Nasdaq: -0.6%
الذهب يقترب من القمة التاريخية مع نزوح جماعي نحو الملاذات الآمنة
تصاعدت وتيرة تدفقات المستثمرين نحو الذهب، الذي ارتفع إلى حدود 3,450 دولار للأونصة – أقل فقط بـ50 دولار من أعلى مستوى تاريخي سجله في أبريل.
تزايد المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب اتجاه البنوك المركزية حول العالم لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار، عزز قوة المعدن الأصفر في 2025.
تعليق خبير:
قال جون فيني من Guardian Gold Australia:
"أي تصعيد إضافي سيدفع أسعار الذهب نحو مستويات تاريخية جديدة… المستثمرون يتحركون بكثافة بعيدًا عن السندات الأميركية لصالح الذهب."
النفط: بين قفزات الخوف والتهدئة الحذرة
قفزت أسعار النفط أكثر من 6% مع افتتاح الأسواق الآسيوية، واقترب خام تكساس من 76 دولار قبل أن يقلص مكاسبه لاحقًا إلى 74 دولار. خام برنت شهد مسارًا مشابهًا، مع بلوغه 78 دولار عند ذروة المخاوف.
السبب الأساسي: تصاعد المخاوف من احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، شريان الطاقة العالمي الذي يمر عبره 20% من النفط يوميًا.
التصعيد طال منشآت الطاقة مباشرة، مع ضرب إسرائيل لحقل غاز بارس الجنوبي الإيراني وتعطل إحدى المنصات.
رأي خبير:
روبرت ريني من Westpac Banking Corp:
"الأسعار قد تبقى دون 80 دولار للبرميل ما لم نشهد إغلاقًا فعليًا للمضيق أو استهداف شحنات النفط بشكل موسع."
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي… والتضخم يفرض نفسه
مع اقتراب إعلان الفيدرالي الأميركي لقراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، يراقب المستثمرون بيانات مؤشر إمباير ستيت الصناعي بحثًا عن مؤشرات مرونة الاقتصاد أو ضعف إضافي.
رغم ضغط الرئيس ترمب على الفيدرالي لخفض الفائدة، فإن ارتفاع أسعار النفط قد يعقّد أي توجه للتيسير النقدي في المدى القريب، في ظل مخاوف عودة الضغوط التضخمية.
الخلاصة
وسط تصعيد جيوسياسي خطير وارتداد حذر في الأسواق، تظل المخاطر كبيرة:
الأسواق المالية تمتص الصدمات وتعيد تسعير كل شيء – من الذهب والنفط إلى الأسهم والعملات. مستقبل السياسة النقدية مرتبط بتطورات الجغرافيا السياسية وسوق الطاقة.
أي تصعيد جديد في المنطقة يعني المزيد من القلق… والمزيد من الاندفاع نحو الذهب والنفط، والابتعاد عن المخاطرة في الأسهم والعملات.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet