🔥 منظمة التجارة العالمية تحذّر من مخاطر الحرب التجارية بين أمريكا والصين… خسائر قد تصل إلى 7% من الناتج العالمي
حذّرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا من أن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة (U.S.) والصين (China) يهدّد بتقويض النمو العالمي على المدى الطويل، مؤكدة أن الانفصال الاقتصادي بين القوتين العظميين قد يخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 7% إذا استمر التصعيد.
⚙️ ما الذي يحدث الآن؟
قالت أوكونجو-إيويالا في مقابلة مع رويترز إن المنظمة “تشعر بقلق بالغ” إزاء الارتفاع الأخير في حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، مشيرة إلى أنها تحدثت مع مسؤولين من كلا البلدين لدفعهم إلى الحوار والتهدئة.
وأضافت: “نأمل أن يتراجع الطرفان عن مسار التصعيد كما حدث في المرة السابقة، لأن أي انفصال تجاري بين الولايات المتحدة والصين ستكون له تداعيات هائلة على الاقتصاد العالمي ككل.”
🌍 تداعيات الانفصال الاقتصادي
حذّرت المديرة العامة من أن تقسيم العالم إلى كتلتين تجاريتين سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الناتج العالمي تصل إلى 7%، بالإضافة إلى تراجع مزدوج الرقم في رفاهية الدول النامية.
و أوضحت أن كلا الجانبين يدرك أهمية العلاقات الجيدة بينهما بالنظر إلى حجم تأثيرهما في التجارة العالمية والاستقرار المالي الدولي.
📉 تحديثات منظمة التجارة العالمية الأخيرة
• خفّضت منظمة التجارة العالمية (WTO) الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو حجم التجارة العالمية للسلع في عام 2026 إلى 0.5% فقط، انخفاضًا من 1.8% في تقديرات أغسطس.
• في المقابل، رفعت توقعاتها لنمو التجارة السلعية لعام 2025 إلى 2.4%.
• هذا التعديل جاء قبل اندلاع الموجة الأخيرة من الرسوم الجمركية، إذ فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير المعادن النادرة المستخدمة في التكنولوجيا، وردّت إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من الشهر القادم.
🏛️ تحذيرات مجموعة العشرين
قالت أوكونجو-إيويالا خلال اجتماع مجموعة العشرين يوم الأربعاء إن الاستقرار المالي العالمي لا يمكن تحقيقه دون استقرار في التجارة العالمية.
وأضافت: “الضغوط على النظام لم تتراجع وقد تتفاقم. آثار الرسوم الأخيرة لم تظهر بالكامل بعد، وتحويل مسارات التجارة يغذّي النزعات الحمائية في مناطق أخرى.
والتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ما زالت خطرًا جديًا.”
كما أكدت أن 72% من التجارة العالمية ما زالت تسير وفق قواعد منظمة التجارة العالمية رغم توقيع واشنطن عدة اتفاقيات تجارية ثنائية.
🌐 المنظمة تسعى إلى إصلاحات جذرية
قالت أوكونجو-إيويالا إن الأزمة الحالية في التعددية يجب أن تكون فرصة لإصلاح النظام التجاري العالمي، من خلال جعل المنظمة أكثر مرونة وكفاءة في التعامل مع التحولات الحديثة مثل التجارة الرقمية، والخدمات، والتجارة الخضراء.
وأضافت: “هناك مشكلات عالمية لا يمكن لأي دولة أن تحلها بمفردها. التعددية لا تزال ضرورية، لكن كي نحافظ على أهميتها، يجب أن نُصلح مؤسساتنا.”
🤝 تعاون متجدد مع واشنطن
كشفت المديرة العامة أنها عقدت اجتماعًا إيجابيًا مع جوزيف بارلون (Joseph Barloon) نائب الممثل التجاري الأمريكي الذي تم تعيينه مؤخرًا سفيرًا للولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية.
وأعربت عن امتنانها لقرار واشنطن استبعاد المنظمة من قائمة تخفيضات الإنفاق على المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على تسوية المتأخرات المالية المستحقة عليها للمنظمة.
💬 وجهة نظر مُركّب
• الاقتصاد العالمي على مفترق طرق: أي تصعيد إضافي بين بكين وواشنطن قد يُفقد الاقتصاد العالمي توازنه لعقد كامل.
• تأثير الرسوم الأخيرة على المعادن والتكنولوجيا سيظهر تدريجيًا في مؤشرات التضخم وسلاسل الإمداد.
• إصلاح منظمة التجارة العالمية قد يكون آخر خط دفاع أمام تفكك النظام التجاري المتعدد الأطراف.
💡 خلاصة مُركّب:
التحذير من منظمة التجارة العالمية ليس مجرد قلق بيروقراطي، بل إنذار مبكر بأن العالم قد يدخل مرحلة انقسام اقتصادي حاد بين الشرق والغرب.
أي فشل في التهدئة بين الولايات المتحدة والصين سيترك أثرًا دائمًا على النمو، والتجارة، والاستقرار المالي العالمي.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركّب+
لا نطارد الأخبار العشوائية، بل نحلّل ما وراءها — نربط السياسات التجارية، وحروب الرسوم الجمركية، وتغير موازين القوى العالمية بتأثيرها على الأسهم، والسلع، وسلاسل الإمداد.
📊 لأن الاستثمار الذكي لا يقوم على ردّ الفعل، بل على التحليل العميق والانضباط.
🎯 اشترك في مُركّب+ لتفهم كيف تحوّل المخاطر الجيوسياسية إلى فرص استثمار حقيقية قبل أن يتحرك السوق.