🔥 أوبن إيه آي تتحالف مع برودكوم لتصميم أول معالج ذكاء اصطناعي خاص بها
أعلنت شركة أوبن إيه آي (OpenAI) عن تحالف استراتيجي جديد مع شركة برودكوم (Broadcom) لإنتاج أول معالجات ذكاء اصطناعي داخلية من تصميمها، في خطوة تعدّ الأحدث ضمن سلسلة شراكات ضخمة تعقدها الشركة لتأمين القوة الحاسوبية الهائلة التي تتطلبها نماذجها المتقدمة.
📊 رد فعل السوق
أسهم برودكوم (AVGO) قفزت بأكثر من 12% في تعاملات ما قبل الافتتاح بعد الإعلان عن الاتفاق، الذي يقضي بأن تصمّم أوبن إيه آي الرقائق بينما تتولى برودكوم تطويرها ونشرها بدءًا من النصف الثاني من عام 2026.
الشركتان ستطلقان ما يعادل 10 غيغاواط من الرقائق المخصصة، وهي قدرة حوسبة تساوي استهلاك أكثر من 8 ملايين منزل أمريكي أو نحو خمسة أضعاف الطاقة المنتجة من سد هوفر.
⚙️ ما وراء الصفقة
هذه الشراكة تأتي ضمن موجة استثمارات غير مسبوقة في صناعة الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي، مع تسابق الشركات لبناء أنظمة قادرة على مجاراة الذكاء البشري.
فقط الأسبوع الماضي، كشفت أوبن إيه آي عن اتفاق توريد مع AMD بقيمة 6 غيغاواط من شرائح الذكاء الاصطناعي، متضمنًا خيارًا لشراء حصة في الشركة.
كما أعلنت أن إنفيديا (Nvidia) تخطط لاستثمار يصل إلى 100 مليار دولار في الشركة، مع تزويدها بأنظمة مراكز بيانات توفر قدرة تشغيل لا تقل عن 10 غيغاواط.
الرئيس التنفيذي سام ألتمان (Sam Altman) صرّح في البيان الرسمي قائلًا:
“الشراكة مع برودكوم خطوة محورية في بناء البنية التحتية اللازمة لإطلاق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي.”
ولم تُفصح أوبن إيه آي عن تفاصيل التمويل أو الطريقة التي ستعتمدها لتمويل هذا المشروع الضخم.
🔩 طفرة الرقائق المخصصة
التحالف مع برودكوم — الذي كانت رويترز قد كشفته أول مرة العام الماضي — يضع أوبن إيه آي في صف واحد مع عمالقة الحوسبة السحابية مثل غوغل (Google) التابعة لـ ألفابت (Alphabet) وأمازون (Amazon)، الذين طوروا رقائقهم الخاصة لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على معالجات إنفيديا باهظة الثمن والمحدودة الإمدادات.
لكن الرهان على الرقائق المخصصة ليس مضمونًا؛ إذ واجهت محاولات مشابهة من مايكروسوفت (Microsoft) وميتا (Meta) صعوبات في الأداء والتأخير في الإنتاج، بينما يرى محللون أن تلك المشاريع لن تشكل خطرًا حقيقيًا على هيمنة إنفيديا في المدى القريب.
💼 برودكوم: المستفيد الأكبر من طفرة الذكاء الاصطناعي
التحول الذي تشهده برودكوم جعلها من أبرز الرابحين في سباق الذكاء الاصطناعي. الشركة التي اشتهرت سابقًا بمعدات الشبكات أصبحت اليوم من اللاعبين الكبار في مجال تصميم الشرائح.
سهم برودكوم ارتفع بما يقارب 6 أضعاف منذ نهاية عام 2022، مدفوعًا بالطفرة في الطلب على الرقائق المخصصة.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الشركة عن صفقة بقيمة 10 مليارات دولار لتصميم رقائق ذكاء اصطناعي لعميل لم يُكشف عنه، ورجّح المحللون حينها أن يكون هذا العميل هو أوبن إيه آي نفسها.
📡 البنية التحتية الجديدة
وفقًا للاتفاق الجديد، ستُستكمل عمليات النشر بحلول نهاية عام 2029، وستعتمد بالكامل على تقنيات إيثرنت (Ethernet) ومعدات الشبكات من برودكوم، ما يمنحها ميزة تفوق منافسيها مثل مارفيل (Marvell)، ويجعلها تنافس إنفيديا مباشرة في مجال حلول الاتصال المتقدمة (InfiniBand).
هذه البنية الجديدة ستُستخدم لتوسيع نطاق أنظمة أوبن إيه آي، مما يضاعف قدرتها على تدريب النماذج وتقديم الخدمات لملايين المستخدمين حول العالم.
🏭 نظرة على قطاع الرقائق العالمي
تزايد الطلب العالمي على المعالجات المتخصصة جعل من قطاع الرقائق محورًا جيوسياسيًا واقتصاديًا في آن واحد.
وتشير التقديرات إلى أن استثمارات الذكاء الاصطناعي في مجال أشباه الموصلات تجاوزت 300 مليار دولار خلال العامين الماضيين.
وتتجه الشركات الكبرى إلى تنويع مصادر التوريد وتقليل الاعتماد على خطوط إنتاج آسيا، خصوصًا مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين حول صادرات الرقائق المتقدمة.
💬 تعليقات الخبراء
محللون وصفوا التحالف بين أوبن إيه آي وبرودكوم بأنه “اتحاد مصالح” يهدف إلى تأمين استقلالية تكنولوجية على المدى الطويل.
ويرى ماكس تشيرني من رويترز أن الصفقة “تؤكد أن البنية التحتية أصبحت هي محور السباق في عالم الذكاء الاصطناعي أكثر من النماذج نفسها.”
🔮 النظرة المستقبلية
من المتوقع أن تواصل أوبن إيه آي توقيع اتفاقات جديدة مع شركات تصنيع الرقائق لتأمين إمداداتها حتى نهاية العقد، بينما تعمل برودكوم على توسيع إنتاجها في الولايات المتحدة وأوروبا.
المحللون يرون أن العامين القادمين سيشهدان منافسة شرسة على المستوى الصناعي بين إنفيديا وبرودكوم وAMD، خصوصًا في مجال تقنيات الربط والشبكات المتقدمة التي تحدد أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة.
💡 خلاصة مُركَّب:
شراكة أوبن إيه آي (OpenAI) وبرودكوم (Broadcom) تمثل واحدة من أهم التحركات الاستراتيجية في سباق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
الصفقة تؤكد أن الشركات الرائدة لم تعد تكتفي ببناء النماذج، بل تسعى لامتلاك أدوات الإنتاج الحاسوبي نفسها.
هذه الخطوة، مع شراكات أوبن إيه آي السابقة مع AMD وإنفيديا، تجعلها اللاعب المركزي في الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية، وتعيد رسم خريطة المنافسة التقنية لعقدٍ كامل قادم.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مُركَّب+، لا ننجرف وراء ضجيج “الصفقات المليارية” ولا نُبهر بالعناوين اللامعة.
نحن نحلّل التحركات الجوهرية التي تُغيّر خريطة الذكاء الاصطناعي، ونفرّق بين “الشركات التي تستهلك السيليكون” و“الشركات التي تُعيد تعريف البنية التحتية للحوسبة”.
نستخدم فلاتر الجودة وفلاتر الشريعة لنضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة، منضبطة، وواعية بالاتجاهات التقنية العالمية.
📊 لأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس سباق عناوين،
بل سباق كفاءة، ورؤية، وتخصيص رأس مال ذكي نحو الشركات التي تصنع الأساس الرقمي للمستقبل.
🎯 اشترك الآن في مُركَّب+ لتكتشف أين يُبنى الجيل القادم من الثورة الحاسوبية،
ولتتعلم كيف تختار الشركات التي لا تبيع الوعود… بل تبني المستقبل.