🔥 أوبن أي آي تطلق متصفح شات جي بي تي أطلس… خطوة جريئة لمنافسة غوغل في قلب الإنترنت
في خطوة وُصفت بأنها الهجوم الأجرأ على هيمنة غوغل، أطلقت شركة أوبن أي آي (OpenAI) يوم الثلاثاء متصفحها الجديد شات جي بي تي أطلس (ChatGPT Atlas)، لتدخل رسميًا سوق المتصفحات العالمية وتضع نفسها في مواجهة مباشرة مع غوغل (Google – GOOGL).
⚙️ ما هو أطلس؟
بحسب المديرة التنفيذية لتطبيقات أوبن أي آي فيدجي سيمو (Fidji Simo)، فإن المتصفح الجديد “مبني على شات جي بي تي في جوهره”، ومصمم لدمج الذكاء الاصطناعي داخل تجربة التصفح اليومية.
يمكن للمستخدمين فتح الشريط الجانبي لـ شات جي بي تي في أي صفحة لتلخيص أو شرح أو تنفيذ المهام داخل نفس النافذة.
وتضيف سيمو: “يمكنك استدعاء شات جي بي تي في أي مربع نص للكتابة أو التحرير دون الحاجة للنسخ واللصق، بل وحتى إدارة الألسنة بالتحدث مباشرة مع الذكاء الاصطناعي، ميزة مثالية لمن يعاني من كثرة النوافذ المفتوحة مثلي.”
🖥️ التوفر والخصائص التقنية
يتاح أطلس اليوم على macOS، بينما ستصدر نسخ Windows وiOS وAndroid قريبًا.
الصفحة الرئيسية بسيطة، تعرض مربع محادثة شات جي بي تي مع خيار الذهاب مباشرة إلى المواقع.
يدعم المتصفح الذاكرة المدمجة ووضع العميل الذكي (Agent Mode) الذي يمكنه تنفيذ الأوامر.
كما يتيح للمستخدم الوصول إلى نماذج أوبن أي آي المختلفة مثل شات جي بي تي-4 (ChatGPT-4)، وسحب سجل المحادثات الجانبي، والبحث في سجل التصفح أو مستندات غوغل (Google Docs) باستخدام الأوامر اللغوية الطبيعية.
🍽️ الذكاء الاصطناعي في الخدمة اليومية
تقول سيمو إن المستخدم سيتمكن قريبًا من طلب مهام معقدة مثل: “خطط لي وجبات الأسبوع”، ليقوم المتصفح تلقائيًا عبر وضع العميل الذكي (Agent Mode) بإعداد قائمة المكونات وطلبها من إنستاكارت (Instacart) لتُسلّم مباشرة إلى المنزل.
الوضع الجديد لا يزال في مرحلة المعاينة (Preview) ومتاح حاليًا فقط لمستخدمي ChatGPT Plus وPro وBusiness.
🌐 المنافسة تحتدم على سوق المتصفحات
تمثل هذه الخطوة تصعيدًا مباشرًا في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول شركات التكنولوجيا انتزاع حصة من متصفح كروم (Chrome) المهيمن على نحو 72% من السوق العالمي.
ففي يوليو الماضي، أطلقت شركة بيربلكسيتي (Perplexity – PEAI.PVT) متصفحها كوميت (Comet)، بينما أضافت مايكروسوفت (Microsoft) ميزات كوبايلوت (Copilot AI) إلى متصفحها إيدج (Edge).
أما غوغل، فهي لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ أضافت وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode) في نتائج البحث، وميزات الملخصات الذكية (AI Overviews) التي تظهر أعلى صفحة البحث التقليدية، مع واجهة محادثة تشبه شات جي بي تي.
💰 الصفقات الضخمة والمشروع العملاق
تُعد أوبن أي آي اليوم أعلى الشركات الناشئة قيمةً في العالم، بتقييم يبلغ 500 مليار دولار بحسب رويترز (Reuters)، متفوقة على سبيس إكس (SpaceX – SPAX.PVT) التابعة لإيلون ماسك.
وتسعى الشركة لتعزيز هيمنتها من خلال سلسلة اتفاقيات ضخمة، أبرزها:
• صفقة بقيمة 100 مليار دولار مع نفيديا (Nvidia – NVDA) لتزويدها بالرقائق المتقدمة.
• اتفاقيات بمليارات الدولارات مع برودكوم (Broadcom – AVGO) وإيه إم دي (AMD – AMD) لتأمين سلسلة الإمداد في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
• مشروع ستارغيت (Stargate Project) بالتعاون مع أوراكل (Oracle – ORCL)، الذي يتضمن بناء شبكة مراكز بيانات هائلة عبر الولايات المتحدة لدعم انتشار منتجات الشركة.
⚠️ التحدي المالي القادم
رغم توسعها الهائل، لا تزال أوبن أي آي لم تحقق أرباحًا بعد، فيما تشير التقديرات إلى حاجتها إلى أكثر من تريليون دولار لتمويل توسعاتها المستقبلية في مراكز البيانات حول العالم.
💬 التأثير الاستراتيجي
يرى خبراء التقنية أن إطلاق أطلس يضع غوغل أمام أخطر تهديد مباشر لهيمنتها على الإنترنت منذ عقدين، إذ يجمع بين قدرات البحث، والإنتاج، والتنفيذ الذكي داخل متصفح واحد.
ويشير محللون إلى أن هذا التحرك يعكس رؤية أوبن أي آي لتصبح منصة التشغيل الجديدة للإنترنت، حيث يتفاعل المستخدم مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من محركات البحث التقليدية.
🔮 النظرة المستقبلية
من المتوقع أن يعيد ChatGPT Atlas تعريف تجربة التصفح بالكامل، وأن يفتح الباب أمام سباق ضخم بين الشركات الكبرى حول من يمتلك “المتصفح الذكي الأول”.
إذا نجحت أوبن أي آي في دمج الذكاء الاصطناعي مع الخدمات اليومية بسلاسة، فقد تضع حجر الأساس لتحول جذري في كيفية استخدام الإنترنت نفسه.
💡 خلاصة مُركّب
إطلاق شات جي بي تي أطلس يمثل بداية فصل جديد في معركة السيطرة على الويب.
أوبن أي آي لا تنافس فقط غوغل في البحث، بل تعيد تعريف معنى التصفح ذاته، بمتصفح يتحاور معك ويعمل لأجلك.
من يكسب السباق القادم لن يكون من يملك البيانات الأكبر، بل من يجعل الإنترنت أذكى للمستخدم.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد كل منتج ضجة، بل نحلل أين القيمة وأين المستقبل.
نقرأ الشركات من الداخل عبر فلاتر الجودة التي تكشف من يصنع التحول الحقيقي،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن استثمارك يبقى نظيفًا، واعيًا، ومسؤولًا.
📊 لأن الاستثمار الذكي لا يقوم على السبق الصحفي،
بل على الرؤية، والانضباط، والفهم العميق لما وراء التقنية.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتعرف الشركات التي ستقود الإنترنت القادم… لا تلك التي تلاحقه.