🔥 عضو الفيدرالي والير: ضعف سوق العمل يعزز مبررات خفض الفائدة
أكد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والِر (Christopher Waller) يوم الخميس أن البيانات المتاحة — رغم تأخر صدور التقارير الرسمية للوظائف بسبب الإغلاق الحكومي — تشير إلى استمرار ضعف سوق العمل الأمريكي، مما يدعم الحاجة إلى مواصلة خفض أسعار الفائدة تدريجيًا.
🏛️ سياق التصريحات
خلال مقابلة على قناة بلومبرغ (Bloomberg) في برنامج “Surveillance”، قال والِر إن الاقتصاد الأمريكي يرسل إشارات متضاربة:
“إما أن يتراجع زخم الناتج المحلي الإجمالي، أو أن سوق العمل يتعافى... لا يمكن أن يحدث الاثنان معًا.”
وأضاف أن هذه المفارقة بين قوة النمو وضعف التوظيف تجعل النهج الحذر في السياسة النقدية هو الخيار الأمثل للفيدرالي في المرحلة المقبلة.
⚙️ موقف الفيدرالي الحالي
أوضح والِر أن من الضروري أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) ما وصفه بـ الخفض التدريجي الحذر للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة، مضيفًا:
“لا نعرف أي الاتجاهين سيسود... فإذا تعافى سوق العمل، تقل الحاجة إلى خفض إضافي للفائدة، لكن إذا استمر الضعف، علينا التحرك.”
وأكد أن الفيدرالي لا يريد ارتكاب خطأٍ في التقدير، في إشارة إلى مخاطر التسرع سواء في الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة طويلة أو خفضها بسرعة مفرطة.
📉 دلالات اقتصادية مهمة
تصريحات والِر تأتي في وقت تشهد فيه البيانات الرسمية تأخيرًا بسبب الإغلاق الحكومي، مما يجعل تقييم قوة سوق العمل أكثر تعقيدًا.
ورغم أن بعض المؤشرات — مثل الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الاستهلاكي — لا تزال تعكس متانة الاقتصاد، إلا أن تباطؤ التوظيف قد يشير إلى إجهاد متأخر في الدورة الاقتصادية.
محللون في وول ستريت يرون أن تصريحات والِر تفتح الباب أمام خفض جديد للفائدة في اجتماع ديسمبر، خصوصًا إذا لم تظهر بوادر انتعاش قوية في الوظائف قبل نهاية العام.
💬 وجهة نظر مُركّب:
خطاب الفيدرالي الأمريكي بدأ يقترب من مرحلة “التحوط المزدوج”: دعم النمو دون إشعال التضخم مجددًا.
تصريحات والِر تُمثّل تأكيدًا رسميًا على أن ضعف التوظيف أصبح مبررًا رئيسيًا لتخفيف السياسة النقدية، في وقتٍ ما زالت فيه الأسواق متوترة بسبب الحرب التجارية والإغلاق الحكومي.
🔮 النظرة المستقبلية
إذا استمر الضعف في سوق العمل، فخفض الفائدة في ديسمبر يبدو شبه مؤكد.
لكن إذا أظهرت بيانات الوظائف المفاجئة تعافيًا قويًا، فقد يكتفي الفيدرالي بخفض محدود أو يتوقف مؤقتًا.
التوازن بين النمو والتوظيف سيبقى محور النقاش داخل الفيدرالي خلال الربع الرابع من العام.
💡 خلاصة مُركّب:
الفيدرالي يمشي على حبلٍ دقيقٍ بين دعم الاقتصاد والحذر من الإفراط في التيسير.
التضارب بين قوة النمو وضعف التوظيف يجعل كل قرار للفائدة رهانًا محسوبًا بعناية.
وفي ظل غياب البيانات الرسمية بسبب الإغلاق، أصبحت إشارات السوق والسلوك الائتماني هي البوصلة الجديدة لصانعي السياسة النقدية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مركّب+
في مركّب+ نتابع تطورات الفيدرالي وسوق العمل الأمريكي لحظةً بلحظة، ونترجمها إلى رؤى استثمارية عملية.
🎯 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركّب حول الفائدة، التضخم، والسياسات النقدية العالمية — قبل أن تنعكس على الأسواق.