📊 البيت الأبيض يدرس تشريعات تقلب موازين التصويت بين المساهمين في الشركات الأمريكية الكبرى
تستعد إدارة الرئيس دونالد ترامب لخطوة تنظيمية مثيرة قد تعيد رسم معادلة القوة بين المستثمرين المؤسسيين ومجالس إدارات الشركات العامة.
بحسب تقرير وول ستريت جورنال، يعمل البيت الأبيض على صياغة أوامر تنفيذية تهدف إلى تقييد نفوذ مستشاري التصويت بالوكالة ومديري الصناديق الكبرى مثل BlackRock وVanguard وState Street، وهي خطوة قد تغيّر جذريًا طريقة اتخاذ القرارات في الشركات المدرجة في وول ستريت.
🏛️ 1. بداية المسار التنظيمي الجديد
تسعى الإدارة الأمريكية إلى تقليص نفوذ شركات الاستشارات التصويتية مثل Institutional Shareholder Services (ISS) وGlass Lewis، اللتين تُعدان المرجع الرئيسي للمؤسسات الاستثمارية عند التصويت على قرارات المساهمين الكبرى.
البيت الأبيض يناقش أمرًا تنفيذيًا قد يفرض قيودًا مباشرة على عمل هذه الشركات ويُلزمها بإفصاحات أكثر صرامة حول منهجيات توصياتها.
🔮 نظرة مُركّب: الخطوة تمهّد لتحول جذري في كيفية إدارة الحوكمة المؤسسية، حيث يتم كبح سلطة الكيانات غير المنتخبة التي تُؤثر فعليًا في قرارات كبرى الشركات.
🗳️ 2. إعادة تعريف سلطة التصويت في الصناديق
تشمل المبادرات أيضًا فرض قيود على حق التصويت لصناديق المؤشرات مثل Vanguard وBlackRock وState Street، وهي الصناديق التي تمتلك مجتمعةً نسبًا ضخمة من أسهم الشركات الأمريكية الكبرى.
الهدف هو منع هذه المؤسسات من التصويت بشكل جماعي موحد قد يوجّه قرارات الشركات في اتجاهات سياسية أو بيئية مثيرة للجدل.
🔮 نظرة مُركّب: الإدارة الجمهورية ترى أن استعادة سلطة المساهمين الأفراد ضرورة لوقف “تسييس قرارات الشركات” الناتج عن نفوذ الصناديق العملاقة.
🧩 3. شركات الاستشارات ترد
في بيان رسمي لـ ISS، أكدت الشركة أنها تعمل “بشفافية تامة وتحت إشراف هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC)” وأنها ملتزمة بواجبها الائتماني تجاه العملاء.
لكنها لم تُخفِ مخاوفها من أن القيود الجديدة قد تُقيد قدرتها على تقديم توصيات مستقلة، وهو ما قد يُضعف دورها كمصدر للمساءلة في قرارات الشركات.
🔮 نظرة مُركّب: المواجهة بين البيت الأبيض ومستشاري التصويت قد تفتح معركة جديدة حول “من يملك القرار الفعلي” في الشركات الأمريكية.
🏦 4. خلفية الخلاف: نفوذ بلا مساءلة
شركات مثل Glass Lewis وISS تؤثر على مليارات الدولارات من قرارات الاستثمار والتصويت دون أن تتحمل مسؤولية مباشرة أمام المساهمين.
منذ سنوات، يشتكي التنفيذيون من أن توصياتها قد تُسقِط مقترحات أو تدعم قرارات مثيرة للجدل دون مراجعة كافية للظروف الفردية لكل شركة.
🔮 نظرة مُركّب: الانتقادات القديمة تجد اليوم أرضًا خصبة سياسية، خصوصًا في ظل سعي إدارة ترامب لإعادة تعريف التوازن بين السوق الحرة والتوجيه المؤسسي.
💼 5. الهدف الخفي: كبح الأجندات السياسية للشركات
يرى بعض المراقبين أن الغاية غير المعلنة لهذه الإجراءات هي كبح الأجندات البيئية والاجتماعية (ESG) التي دفعت بها صناديق الاستثمار الكبرى خلال الأعوام الأخيرة.
فالإدارة الجمهورية تعتبر أن هذه الأجندات تُمثل “تدخلاً سياسياً في قرارات السوق” وتُضر بالمساهمين الذين يبحثون عن عوائد مالية بحتة.
🔮 نظرة مُركّب: قد يُعيد هذا المسار الولايات المتحدة إلى نموذج “الربحية أولاً”، لكنه يُهدد بإشعال جدل واسع بين المستثمرين التقدميين والمحافظين.
⚖️ 6. الانعكاسات المحتملة على الأسواق
أي تقييد رسمي لصلاحيات الصناديق العملاقة أو شركات التصويت سيؤثر في آليات اتخاذ القرار داخل الشركات المساهمة الكبرى مثل Apple وExxonMobil وMicrosoft.
كما قد يدفع المؤسسات إلى إعادة توزيع صلاحيات التصويت أو حتى الانسحاب من بعض التحالفات الاستثمارية خشية الاصطدام باللوائح الجديدة.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق قد تُرحب مؤقتًا بتقليص النفوذ السياسي في الشركات، لكنها تخشى أن يؤدي الغموض التشريعي إلى اضطرابات في التصويت المؤسسي.
🌅 النظرة المستقبلية
البيت الأبيض في مرحلة استكشاف، لكن مصادر قريبة من الإدارة تؤكد أن القرار التنفيذي قد يُصدر قبل نهاية 2025.
وفي حال تبنّيه، سيكون أول تعديل شامل في حوكمة التصويت المؤسسي منذ أكثر من عقدين، ما سيُعيد توزيع مراكز القوة في السوق الأمريكية بين البنوك، ومديري الأصول، والمستشارين.
🧾 خلاصة مُركّب
البيت الأبيض يسعى لإعادة ضبط ميزان الحوكمة في وول ستريت.
تقييد نفوذ ISS وGlass Lewis وBlackRock وVanguard خطوة تمس جوهر النظام المالي الأمريكي.
الجدل القادم لن يكون اقتصاديًا فحسب، بل سياسيًا وأيديولوجيًا أيضًا.
💡 النظام الرأسمالي الأمريكي يدخل مرحلة مراجعة الذات: من يُقرر مصير الشركات؟ السوق أم السياسة؟
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



