💹 التضخم الأمريكي يسجّل أكبر ارتفاع في 6 أشهر وسط ضغوط الرسوم الجمركية
قفزة ملحوظة شهدها التضخم الأساسي في الولايات المتحدة خلال يوليو 2025، مدعومة بارتفاع أسعار السلع والخدمات المتأثرة بالرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب. بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) أظهرت زيادة شهرية قدرها 0.3%، مقارنة بـ 0.2% في يونيو، وهي الأكبر منذ فبراير. سنويًا، ارتفع المعدل إلى 3.1% من 2.9%، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.0%.
الولايات المتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد عالمي، تواجه مزيجًا من استقرار التضخم العام وتسارع التضخم الأساسي. الرسوم الجمركية الفعّالة بلغت 18.6%، وهو أعلى مستوى منذ 1933، مما يثير تساؤلات حول أثرها على المسار المستقبلي للأسعار.
هذا التقرير يستعرض أحدث بيانات التضخم ويحاول تقييم مدى استدامة هذا الاتجاه في ظل السياسة التجارية الحالية.
💰 تفاصيل تقرير يوليو: أرقام تكشف التحول في الضغوط السعرية
التضخم العام (CPI): استقر سنويًا عند 2.7%، مطابقًا لقراءة يونيو وأقل من التوقعات (2.8%). شهريًا.
ارتفع المؤشر 0.2% مقابل 0.3% في يونيو، بدعم من تراجع أسعار البنزين وتباطؤ تضخم الغذاء.
تفاصيل المؤشر الأساسي:
الإيجارات: +0.2% للشهر الثاني على التوالي.
خدمات النقل والرعاية الطبية: +0.8% لكل منهما.
الأحذية: +1.4%، أكبر زيادة منذ أبريل 2021.
تذاكر الطيران: +4% بعد تراجع 0.1% في يونيو.
🧠 نظرة مركّب: البيانات تكشف بداية انتقال أثر الرسوم الجمركية إلى المستهلكين، خاصة في السلع المعمرة وغير الأساسية، لكن دون الوصول لمرحلة تستدعي ذعر الأسواق أو تغيير مسار الفيدرالي الفوري.
🧠 أثر السياسة التجارية: الرسوم الجمركية تحت الاختبار
الرسوم الجمركية الحالية هي الأعلى منذ تسعين عامًا تقريبًا، ومع ذلك، لم تصل بعد إلى إحداث موجة تضخمية حادة.
قطاع الأحذية والأثاث والسيارات المستعملة أبرز الأمثلة على انتقال الأثر، بينما ما زالت بعض الخدمات تشهد استقرارًا أو تراجعًا طفيفًا مثل الإقامة خارج المنزل والاتصالات.
🚧 المخاطر والسياسة النقدية
بعد صدور البيانات، قفزت توقعات الأسواق لاحتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في سبتمبر إلى 90% (مقارنة بـ 57% قبل شهر)، مع بقاء التوقعات لأكثر من خفضين إضافيين قبل نهاية العام.
🧠 نظرة مركّب: استمرار استقرار التضخم العام يمنح الفيدرالي مساحة للتيسير، لكن أي تصعيد في الحرب التجارية قد يدفع الأسعار للارتفاع بوتيرة أسرع من المتوقع.
🔮 التوقعات المستقبلية: خفض الفائدة يلوح في الأفق
المستثمرون يراهنون على خفض بمقدار 0.25% في اجتماع سبتمبر، مع مراقبة لصيقة لأي بيانات تشير إلى تسارع التضخم الأساسي مجددًا، خاصة في ظل ضغوط الأسعار من السلع المستوردة.
📊 قراءة مركّب
الاقتصاد الأمريكي يسير على خط رفيع بين دعم النمو والسيطرة على التضخم.
الرسوم الجمركية باتت لاعبًا مباشرًا في تحديد أسعار المستهلكين، وأي تغيّر في السياسة التجارية سيؤثر فورًا على توقعات الفائدة والأسواق.
✅ نقاط القوة:
استقرار التضخم العام عند 2.7% رغم الضغوط السلعية.
مرونة السياسة النقدية واستعداد الفيدرالي للتيسير.
تراجع أسعار الطاقة والغذاء نسبيًا.
⚠️ نقاط الضعف:
ارتفاع التضخم الأساسي لأعلى مستوى منذ فبراير.
بدء انتقال أثر الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.
تسارع أسعار خدمات النقل والرعاية الطبية.
📌 خلاصة مركّب:
التضخم الأمريكي يبعث إشارات متباينة، استقرار في المؤشر العام مقابل تسارع في المؤشر الأساسي بفعل الرسوم.
هذا يمنح الفيدرالي فسحة للمناورة، لكنه يضع الأسواق في حالة ترقب لأي تحرك تجاري جديد قد يغير قواعد اللعبة.
🎯 للمستثمر طويل الأجل، بيانات التضخم الأمريكية تعكس فرصة لمراقبة مسار الفائدة والاستفادة من بيئة نقدية أكثر تيسيرًا إذا استقر التضخم العام عند مستوياته الحالية.
📩 تابع نشرة مركب لتصلك تحليلات متعمقة مثل هذه أولًا بأول
📲 انضم إلى قناة التلغرام
🐦 تابعنا على تويتر: @murakkabnet