سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، عقب تصعيد خطير في لهجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران. ففي منشور رسمي على منصة Truth Social، أكد ترمب معرفة الولايات المتحدة بمكان المرشد الإيراني الأعلى، موجّهًا رسالة تهديد مباشرة:
"هو هدف سهل لكنه آمن هناك – لن نستهدفه (حاليًا)، لكننا لا نريد صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا ينفد."
تغريدة ترمب التصعيدية:
منشور رسمي على Truth Social يؤكد معرفة الولايات المتحدة بموقع المرشد الإيراني، مع تهديد مبطن وتصعيد لفظي واضح.
رد فعل الأسواق: الأسهم تتراجع والنفط يحلّق
مؤشر داو جونز: تراجع بنحو 0.6%
S&P 500: انخفض 0.8%
ناسداك: هبط بنسبة 0.8% تقريبًا
جاءت هذه الخسائر بشكل مباشر بعد منشور ترمب، حيث سادت الأسواق حالة من الذعر من احتمال توسّع الصراع في الشرق الأوسط. بالمقابل، قفزت أسعار النفط بأكثر من 3%، مع تجاوز خام برنت مستوى 75 دولارًا للبرميل، واقتراب WTI من 74 دولارًا، ما يعكس ازدياد المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة الإقليمية.
مزاج المستثمرين بين الترقب والتفاؤل الحذر
ورغم هذا التصعيد، أظهرت المؤشرات الأميركية بعض التماسك في جلسة الاثنين، بدعم تقارير عن رغبة إيرانية في العودة للمفاوضات النووية. لكن أخبار الثلاثاء عن احتمال ضربات أميركية أعادت التوتر بقوة للأسواق والنفط.
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق اجتماع الفيدرالي وسط تساؤلات حول مسار السياسة النقدية، خاصة مع قرب رفع التجميد عن رسوم ترمب الجمركية ووجود صفقات تجارية قيد النقاش ضمن قمة مجموعة السبع (G7).
نمو ملحوظ في التفاؤل الاقتصادي
نمو التفاؤل الاقتصادي
نسبة المستثمرين الذين يتوقعون "هبوطًا سلسًا" للاقتصاد العالمي وصلت إلى 66%، وهو أعلى مستوى في 8 أشهر، ما يعكس استعادة الثقة بعد موجة التشاؤم في أبريل — المصدر: بنك أوف أميركا
المعادن والعملات: الذهب يتألق والدولار يتراجع
الذهب:
تواصل البنوك المركزية شراء الذهب بوتيرة قياسية، مع تراجع الحصة المتوقعة للدولار في الاحتياطيات العالمية.
إحصائيات:95% من البنوك المركزية تتوقع زيادة احتياطي الذهب خلال 12 شهرًا القادمة
43% ستزيد ممتلكاتها بالفعل
73% تتوقع انخفاض حصة الدولار عالميًا
الدولار:
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 9% منذ بداية العام، ما أدى إلى تدفقات قوية نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب وتفضيل العملات الأوروبية والآسيوية.
توقعات الفائدة: هل يُغيّر النفط قواعد اللعبة؟
يعتقد بعض الاقتصاديين أن استمرار التصعيد أو ارتفاع النفط قد يدفع الفيدرالي لتسريع خفض الفائدة، خصوصًا إذا ظهرت مؤشرات ضعف إضافية في النمو أو سوق العمل.
"ارتفاع أسعار النفط إذا طال أمده قد يُرغم الفيدرالي على تبني لهجة أكثر تيسيرًا." — أكسفورد إيكونوميكس
الكل يترقب الفيدرالي والملفات التجارية
تترقب الأسواق إشارة واضحة من الاحتياطي الفيدرالي حول مسار الفائدة وسط استمرار الضبابية الجيوسياسية والتجارية، لا سيما مع ضغط ترمب على ملف الرسوم وصفقات G7.
الخلاصة
تختلط السياسة بالنمو الاقتصادي في أسبوع جديد من التقلبات، حيث تتحكم تصريحات ترمب وتغريداته بمزاج الأسواق. رغم تماسك وول ستريت النسبي، يبقى النفط والذهب مرآة الخوف العالمي من الانزلاق إلى مواجهة أوسع أو إلى ركود مفاجئ. المستثمرون يتساءلون: هل الأزمة عابرة، أم أننا على أعتاب مرحلة جديدة من المخاطر؟
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet