حروب مكافحة الاحتكار في وادي السيليكون: هل تعيد إدارة ترامب رسم المشهد؟
تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة تحديات قانونية متزايدة تتعلق بمكافحة الاحتكار، حيث تخوض معارك شرسة مع الحكومة الأميركية. لكن مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي، هل سيشكل عاملًا جديدًا في هذه المواجهات؟
جوجل في قلب المعركة
في خطوة لافتة، طلبت جوجل (GOOGL) من وزارة العدل الأميركية سحب الدعوى القضائية التي تطالب بتفكيكها، وهي الدعوى التي تم رفعها خلال إدارة بايدن.
جوجل تدافع عن متصفح Chrome، بحجة أنه عنصر أساسي في حماية البيانات الحساسة، مثل كلمات المرور والمحافظ الرقمية.
في بيان رسمي، أعربت الشركة عن قلقها من أن هذه الدعوى قد تضر بالاقتصاد الأميركي والأمن القومي.
لكن الأمر لا يقتصر على جوجل وحدها، حيث تواجه شركات كبرى مثل:
أبل (AAPL)
أمازون (AMZN)
ميتا (META)
دعاوى مماثلة قد تؤثر بشكل جذري على مستقبل السوق التكنولوجي في الولايات المتحدة.
ميتا أمام المحكمة في أبريل
يستعد مارك زوكربيرغ للمثول أمام المحكمة في 14 أبريل، في مواجهة لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، التي تتهم شركته بانتهاك قوانين الاحتكار عبر استحواذها على إنستغرام وواتساب.
🔎 من ناحية أخرى، من المتوقع أن تقدم الحكومة وجوجل توصياتهما اليوم أمام القاضي أميت ميهتا، مما يتيح الفرصة لإدارة ترامب لإعادة تقييم موقف الحكومة بشأن تفكيك عملاق البحث.
هل تكون إدارة ترامب أقل صرامة من بايدن؟
وفقًا لـ آدم كوفاسيفيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تشامبر أوف بروجريس" والمستشار السابق في جوجل:
"إدارة بايدن سلكت نهجًا متشددًا في مكافحة الاحتكار، ولكن ترامب قد يتبنى نهجًا أكثر مرونة."
ومع ذلك، لا يمكن اعتبار ترامب متساهلًا بالكامل مع شركات التكنولوجيا:
✖ خلال ولايته الأولى، كان أول رئيس أميركي يرفع دعوى احتكار ضد جوجل.
✖ كما أطلق تحقيقات ضد ميتا وأبل، والتي استمرت في إدارة بايدن.
إذن، هل سيخفف ترامب الضغط أم سيواصل التصعيد؟
ترامب وموقفه المتذبذب من عمالقة التكنولوجيا
في حملته الانتخابية، قدم ترامب رسائل متضاربة حول موقفه من شركات التكنولوجيا الكبرى:
أكد أنه لا يرى ضرورة تفكيك جوجل لكنه شدد على ضرورة تحقيق العدالة في السوق.
في الوقت نفسه، اتهم جوجل بالتحيز ضد المحافظين، مما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية.
💡 التحدي الأكبر: المنافسة مع الصين
بعض الخبراء يرون أن إدارة ترامب قد تتردد في تفكيك الشركات التكنولوجية الكبرى لأنها تمثل خط دفاع رئيسي في سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة ضد الصين.
هل يمكن للولايات المتحدة أن تضعف أقوى شركاتها في هذا السباق؟
كيف ستتأثر شركات التكنولوجيا بقرارات إدارة ترامب؟
قد تكون شركات التكنولوجيا الكبرى الفائز الأكبر إذا قررت إدارة ترامب تخفيف إجراءات مكافحة الاحتكار.
لكن التهديدات القانونية لا تزال قائمة، حيث تواجه:
أبل تحديات قانونية مرتبطة بعقودها مع جوجل.
أمازون دعوى قضائية بسبب ممارسات احتكارية.
ميتا معركة قانونية بشأن استحواذها على إنستغرام وواتساب.
تصريح البروفيسور أندرو ستولتمن، خبير القانون بجامعة نورثويسترن:
"أتوقع أن يقوم ترامب بتقليص نفوذ لجنة التجارة الفيدرالية، مما سيفيد شركات التكنولوجيا الكبرى."
الخلاصة:
مع استمرار القضايا في المحاكم، سيكون موقف إدارة ترامب حاسماً لمستقبل التكنولوجيا في أميركا.
إذا اختار ترامب دعم الشركات الكبرى، فقد نشهد استمرار هيمنتها، ولكن بالمقابل، قد يزيد ذلك من المخاوف حول سيطرتها على السوق.
💡 اشترك الآن بنشرة مركب لتبقى على اطلاع بأحدث تطورات قضايا مكافحة الاحتكار وأثرها على الأسواق العالمية!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet