🔥 الذهب يستعيد بريقه بعد موجة خسائر حادة… المستثمرون يراهنون على عودة الزخم
ارتفع الذهب الفوري (Gold Spot) يوم الخميس بنسبة +0.3% ليعوض جزءًا من خسائر الأسبوع، بعد تراجعاتٍ حادة بلغت نحو -6% خلال الجلستين السابقتين.
يأتي هذا التعافي في ظل تحوّل مزاج السوق من حماس صعودي مفرط إلى حذرٍ تقويمي وسط تفاؤل حذر بإمكانية صفقة تجارية أمريكية–صينية تخفف من حدة التوترات الجيوسياسية التي غذّت الطلب على الملاذات الآمنة خلال الأسابيع الأخيرة.
🔮 نظرة مركّب: عودة الذهب إلى الارتفاع ليست اندفاعة جديدة بل استراحة فنية في مسار صاعد طويل، تدعمها معطيات اقتصادية وهيكلية قوية.
⚙️ تصحيح فني بعد “تمدد مفرط”
قالت هيبي تشين (Hebe Chen)، محللة في شركة فانتج غلوبال برايم (Vantage Global Prime Pty Ltd):
“بعد صعود مفرط، يتصرف الذهب الآن مثل شريط مطاطي تم شده أكثر من اللازم وبدأ بالارتداد بقوة.”
وأضافت أن ثبات الأسعار فوق مستوى 4,000 دولار للأونصة يعكس “إعادة ضبط فنية أكثر منها تحولًا في الأساسيات”، مؤكدة أن الطلب على الأصول الآمنة وتجارة التحوط من تآكل العملات ما زالا قويين.
🔮 نظرة مركّب: الذهب يشهد إعادة تموضع طبيعية بعد موجة ربح سريعة، دون كسر الاتجاه العام الصاعد الذي بدأ منتصف أغسطس.
💰 “تجارة تآكل العملات” تدعم المسار
ما يُعرف بـ تجارة تآكل العملات (Debasement Trade) — أي تجنّب السندات والعملات السيادية خوفًا من العجز المالي المتفاقم — ما تزال أحد المحركات الرئيسية لارتفاع الذهب.
ورغم التراجع المؤقت، لا يزال المعدن النفيس مرتفعًا حوالي +55% منذ بداية العام، مدعومًا أيضًا بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار ربع نقطة قبل نهاية العام.
🔮 نظرة مركّب: مع ضعف الثقة بالديون الحكومية واتساع العجز الأمريكي، يظل الذهب الوجهة الطبيعية لحفظ القيمة.
📈 تقلّبات مرتفعة وتدفقات خارجة من الصناديق
سجّل المتعاملون طلبًا كبيرًا على الخيارات التحوطية تحسبًا لمزيد من التذبذبات، إذ بقيت التقلّبات الضمنية الشهرية عند أعلى مستوياتها منذ 2022.
تزامن ذلك مع أكبر تراجع يومي في حيازات الصناديق المدعومة بالذهب (ETFs) منذ خمسة أشهر، بحسب بيانات بلومبرغ، ما يشير إلى عمليات جني أرباح مؤقتة بعد الارتفاع الحاد في الأسعار.
🔮 نظرة مركّب: المضاربون يحمون مراكزهم، لكن التراجع في الصناديق لا يعني تخارجًا هيكليًا بل تهدئة فنية قبل جولة صعود جديدة.
🪙 تحركات المعادن والعملات
عند إغلاق نيويورك، ارتفع الذهب الفوري إلى 4,107.92 دولار للأونصة، فيما بقي مؤشر الدولار بلومبرغ شبه مستقر.
أما الفضة (Silver) فصعدت +0.6%، بينما تراجع البلاتين (Platinum) والبلاديوم (Palladium) على نحو طفيف.
🔮 نظرة مركّب: ثبات الدولار وهدوء المعادن الصناعية يعكسان سوقًا في طور إعادة التوازن بعد موجة تقلبات حادة.
🔮 النظرة المستقبلية
رغم التصحيح السعري الأخير، تبقى التوقعات للذهب إيجابية في الأجل المتوسط، خاصة مع استمرار الضغوط على العملات السيادية وتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام.
المحللون يرون أن بقاء الأسعار فوق مستوى 4,000 دولار للأونصة يمثل دعمًا تقنيًا قويًا، وأن أي اختراق لمستوى 4,150 دولارًا قد يفتح الباب لموجة صعود جديدة تتجاوز القمم الأخيرة.
في المقابل، أي تراجع دون 3,950 دولارًا قد يُفسَّر كتراجع مؤقت لجني الأرباح، وليس انقلابًا في الاتجاه العام.
🔮 نظرة مركّب: المشهد الفني والاقتصادي معًا يؤكد أن الذهب ما زال في مسار صاعد استراتيجي، وأنه يحتفظ بمكانته كأفضل أداة تحوط ضد التضخم وتدهور العملات.
💡 خلاصة مُركّب:
الذهب لم يفقد بريقه، ما يجري مجرد “تنفّس” بعد صعود استثنائي.
العوامل الهيكلية مثل خفض الفائدة المحتمل، اتساع العجز المالي، وضعف الثقة في السندات الحكومية ما زالت تُغذي الاتجاه الصاعد طويل الأمد.
أي هبوط مؤقت يُعد فرصة لإعادة التموضع، لا سببًا للقلق.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الأسواق عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الضجيج اللحظي” و“الإشارات الحقيقية للقيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الأدوات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.




