اتفاق صعب وشكوك متزايدة... هل تنهار مفاوضات التجارة بين أميركا والصين؟
في خضم تصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليشدد على صعوبة التوصل لاتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ليضيف مزيدًا من الضبابية على مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية. تأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية أي بادرة تهدئة بعد هدنة جنيف الهشة، بينما يظل انعدام الثقة المتبادل سيد الموقف.
جمود المفاوضات: تبادل اتهامات وغياب ثقة عميق
تصريحات متشائمة من واشنطن
كتب ترمب على منصته Truth Social:
"أنا أحب الرئيس شي وأحترمه، لكنه صعب للغاية، ومن الصعب جدًا إبرام صفقة معه!"
هذا التعليق زاد حالة الغموض حول إمكانية تحقيق اختراق في الملف التجاري.
قنوات الاتصال الرسمية متعثرة
رغم تلميحات مسؤول كبير في البيت الأبيض عن احتمال إجراء مكالمة هاتفية بين ترمب وشي خلال الأسبوع الحالي، لم يتم تحديد موعد فعلي حتى الآن، في مؤشر واضح على استمرار الفجوة بين الجانبين.
تصعيد متبادل وتشكيك في الالتزام
اتهمت الصين واشنطن بخرق اتفاق جنيف الموقع منتصف مايو، خاصة بعد إعلان الإدارة الأميركية نيتها سحب تأشيرات الطلاب الصينيين واستمرار القيود على التقنيات المتقدمة.
في المقابل، رفضت بكين تخفيف قيود تصدير المعادن النادرة، مما أثار استياء الإدارة الأميركية.
بكين تدعو للحوار... وواشنطن تواصل الضغط
دعوة صينية للحلول الوسط
في لقاء مع السفير الأميركي الجديد ديفيد بيردو، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن إلى "مقابلة الصين في منتصف الطريق" لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.
أجواء سياسية متوترة
يرى محللون أن بكين تتجنب مكالمة مباشرة بين الزعيمين بدون ضمانات واضحة لتجنب أي "مفاجآت" قد تضع الرئيس شي في موقف داخلي أو دولي محرج.
رسائل حازمة من الطرفين
أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت أن المحادثات التجارية متوقفة حاليًا، مشيرًا إلى أن تدخّل الزعيمين قد يكون ضروريًا لكسر الجمود وتحريك الملف.
رهانات السوق العالمية: اختبار جديد للاستقرار
تعليق الرسوم مهدد بالانهيار
الاتفاق الأخير بين واشنطن وبكين نص على وقف معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، لكن التصعيد المتواصل قد يقود لفشل الهدنة وعودة الحرب التجارية مع حلول يوليو.
ترقب وتخوف في الأسواق
تتصاعد حالة الحذر بين المستثمرين مع المخاوف من أن فشل المفاوضات سيعمّق العزلة التجارية ويضغط على وتيرة النمو الاقتصادي العالمي، خاصة مع الدعوات المتزايدة من منظمات مثل OECD لخفض الحواجز التجارية وتحفيز الاستثمار.
الخلاصة
يظل المشهد بين واشنطن وبكين هشًا، مع استمرار تبادل الاتهامات وتفاقم الإجراءات العقابية من الجانبين. في ظل غياب ثقة حقيقية وإرادة سياسية لتقديم تنازلات، يبقى خطر العودة إلى أجواء حرب تجارية مفتوحة حاضرًا بقوة — وهو ما قد يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي لسنوات قادمة.
اشترك الآن في نشرتنا لتصلك أهم التحليلات وأقوى فرص الاستثمار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet