💸 بيل: توسّع ذكي في الأتمتة المالية… ونمو متماسك رغم الضغوط
وسط تسارع التحول الرقمي واعتماد الشركات الصغيرة والمتوسطة على الأتمتة المالية السحابية، تواصل بيل (BILL) ترسيخ مكانتها كمنصة رئيسية في إدارة الحسابات والدفع الإلكتروني، مدفوعة بنمو الإيرادات وكفاءة الاستحواذ على العملاء، رغم استمرار الضغوط على الهوامش التشغيلية.
الشركة التي تأسست عام 2006 في بالو ألتو – كاليفورنيا على يد رينيه لاكوت (René Lacerte)، بهدف أتمتة الحسابات الدائنة والمدينة للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر منصة سحابية، نجحت في بناء شبكة متكاملة تربط الشركات بمورديها وعملائها، ما يوفر تدفقات مالية رقمية سلسة ويزيد من كفاءة المحاسبة التقليدية.
وبفضل نموذجها التشغيلي، حققت الشركة إيرادات بلغت 383.3 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2025 بزيادة سنوية +11.5% متفوقة على تقديرات وول ستريت بنسبة +2%، فيما جاءت ربحية السهم المعدلة عند 0.53 دولار متجاوزة التوقعات بنسبة +30.4%.
أما الهامش التشغيلي (GAAP) فظل عند -5.8%، دون تحسن عن العام السابق، في حين تراجع هامش التدفق النقدي الحر (FCF) إلى 17.9% مقارنة بـ 25.4% في الربع السابق.
كما ارتفع عدد العملاء إلى 493,800 عميلًا (+5,200 عميل عن الربع السابق)، فيما بلغت الفوترة (Billings) 384.1 مليون دولار بزيادة سنوية +14.1%.
وعلى صعيد الميزانية، تمتلك الشركة 2.22 مليار دولار نقدًا مقابل ديون تبلغ 1.77 مليار دولار، ما يضعها في صافي سيولة يبلغ 445.6 مليون دولار (يمثل 10.4% من قيمتها السوقية 4.19 مليار دولار).
استمرار النمو في الإيرادات وعدد العملاء يعزز مكانة بيل في قطاع البرمجيات المالية، لكن التراجع في الهوامش النقدية يضع ضغطًا على قدرتها على تحقيق ربحية تشغيلية مستدامة.
لكن السؤال المحوري اليوم:
هل تنجح بيل (BILL) في الحفاظ على زخم نموها وسط توقعات بتباطؤ النمو إلى +11.9% فقط خلال 12 شهرًا؟
وهل تستطيع تحويل سيولتها القوية وقاعدة عملائها المتسعة إلى ربحية تشغيلية مستدامة تجعلها بين نخبة شركات البرمجيات المالية عالميًا؟
Keep reading with a 7-day free trial
Subscribe to مركب to keep reading this post and get 7 days of free access to the full post archives.