🔥 الاحتياطي الفيدرالي يبدأ اجتماعه الحاسم وسط انقسام داخلي وغموض اقتصادي
بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve) اليوم اجتماعه الذي يستمر يومين، وسط توقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة إلى نطاق 3.75% – 4%، لكن الانقسام بين الأعضاء وحالة الغموض الاقتصادي الناتجة عن الإغلاق الحكومي يجعلان القرارات المقبلة أكثر حذرًا.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق تترقب النبرة التي سيتحدث بها جيروم باول (Jerome Powell) أكثر من القرار نفسه، إذ أصبحت السياسة النقدية في مرحلة “التحسس” بدلًا من الاندفاع.
🏦 خفض الفائدة متوقع لكن الحذر يهيمن
البيانات الاقتصادية المتاحة محدودة بسبب توقف مؤشرات الحكومة الفيدرالية للأسبوع الـ 28 من الإغلاق، مما يعقّد على الفيدرالي فهم الصورة الكاملة للنمو والتضخم وسوق العمل.
يتوقع المحللون أن يُعلن الفيدرالي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع بيان رسمي الساعة 2:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، يتبعه مؤتمر صحفي لـ باول بعد نصف ساعة.
🔮 نظرة مُركّب: الفيدرالي لا يريد إرسال إشارات متناقضة، لذلك سيحافظ على لغة مرنة تتيح له تعديل المسار بسرعة في الاجتماعات المقبلة.
💬 انقسام داخل اللجنة بين الحمائم والصقور
المشهد الداخلي متباين: بعض الأعضاء يرون أن التضخم لا يزال مرتفعًا ويجب التريث في خفض الفائدة، بينما يدعو آخرون إلى خفض أكثر جرأة لدعم الوظائف.
عضو المجلس ستيفن ميران (Stephen Miran) يعارض الخطط الحالية ويدفع نحو خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، في حين يتبنى جيفري شمد (Jeffrey Schmid) وأوستن غولسبي (Austan Goolsbee) مواقف أكثر تحفظًا.
🔮 نظرة مُركّب: التباين في الأصوات يعكس عمق الحيرة داخل الفيدرالي، “لا نعلم إن كنا في بداية تيسير طويل أم مجرد توقف مؤقت”.
📉 تداعيات القرار على الاقتصاد والمستهلكين
خفض الفائدة يُترجم مباشرة إلى تكاليف اقتراض أقل على القروض العقارية وبطاقات الائتمان، لكنه في المقابل قد يقلّص عوائد الادخار ويزيد من الضغوط التضخمية المستقبلية.
يصف بنك أوف أمريكا (Bank of America) الوضع الحالي بأنه “معضلة اقتصادية”: إنفاق المستهلكين قوي، لكن سوق العمل بدأ يضعف.
🔮 نظرة مُركّب: تأثير الخفض لن يكون موحّدًا، المستثمرون قد يرحبون، بينما البنوك قد تشدد الإقراض لتعويض تراجع الهوامش.
📅 ما بعد أكتوبر... الحذر سيد الموقف
تتوقع الأسواق خفضًا إضافيًا في ديسمبر بنسبة احتمال 87%، لكن محللي ويلز فارجو (Wells Fargo) وأوكسفورد إيكونوميكس (Oxford Economics) يرون أن وتيرة الخفض في 2026 ستكون أبطأ بسبب بقاء التضخم أعلى من الهدف.
🔮 نظرة مُركّب: توقعات المستثمرين متفائلة أكثر من اللازم؛ الفيدرالي يفضل الحذر التدريجي بدل دورة تيسير عدوانية.
💰 نهاية مرتقبة لبرنامج التشديد الكمي (QT)
يتزايد ترجيح أن يعلن الفيدرالي قريبًا نهاية برنامج التشديد الكمي الذي بدأ بعد الجائحة لتقليص ميزانيته العمومية.
ميزانية البنك انخفضت من 9 تريليونات دولار في عام 2022 إلى نحو 6.6 تريليونات الآن، لكن السيولة في النظام المالي بدأت تضيق.
🔮 نظرة مُركّب: وقف البرنامج سيمنع أي اضطراب في أسواق السندات القصيرة الأجل، وهو تلميح بأن البنك يستعد لمرحلة “استقرار نقدي” جديدة.
🔮 النظرة المستقبلية:
الأسواق تواجه اجتماعًا محوريًا قد يحدد نغمة السياسة النقدية للأشهر القادمة.
من المرجح أن يوازن جيروم باول بين دعم النمو ومنع انفلات التضخم، مع بقاء الباب مفتوحًا لخفض إضافي في ديسمبر، لكن دون التزام صريح.
💡 خلاصة مُركّب:
اجتماع أكتوبر للفيدرالي هو اختبار دقة في الملاحة الاقتصادية وسط غيوم من الغموض المالي.
أي خطأ في التقدير بين التيسير الزائد والتشدد المفرط قد يعيد الأسواق إلى حالة اضطراب.
🔍 للمستثمر الذكي:
في مُركّب+ نقرأ قرارات البنوك المركزية كخرائط للاتجاهات الاستثمارية لا كعناوين عابرة.
📊 لأن فهم السياسة النقدية هو مفتاح التوقيت الذكي للدخول والخروج من السوق.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



