إنتل تستعد لإعلان أرباح الربع الرابع وسط البحث عن قيادة جديدة ومستقبل أكثر وضوحًا
تترقب الأسواق إعلان إنتل (Intel - INTC) عن نتائج أرباحها للربع الرابع بعد إغلاق التداول يوم الخميس، وذلك وسط مرحلة انتقالية حساسة تمر بها الشركة بعد الإطاحة برئيسها التنفيذي السابق بات غيلسنجر بسبب الإحباط من بطء إعادة الهيكلة. مع انخفاض أسهمها بنسبة 54% خلال العام الماضي، تواجه الشركة تحديات ضخمة في استعادة مكانتها الرائدة في سوق الرقائق، حيث باتت متأخرة عن المنافسين الرئيسيين مثل Nvidia (NVDA) وAMD.
قيادة مؤقتة وأداء السهم
قيادة مشتركة مؤقتة
تتولى ميشيل جونستون هولثاوس، الرئيسة التنفيذية لـ Intel Products، وديفيد زينسنر، المدير المالي، الإدارة التنفيذية بشكل مؤقت بينما يستمر البحث عن رئيس تنفيذي دائم.
من المتوقع أن يحدد هذا الإعلان المالي مدى نجاح القيادة المؤقتة في توجيه الشركة وسط هذه الاضطرابات.
أداء السهم وتراجع القطاع
سجلت إنتل أكبر خسارة ربع سنوية في تاريخها خلال الأشهر الأخيرة.
لم تكن إنتل وحدها التي عانت، حيث تراجعت أسهم AMD بنسبة 36% خلال العام الماضي، في حين قفزت أسهم Nvidia بنسبة 93%، رغم التراجع الحاد هذا الأسبوع بسبب مخاوف تتعلق بمنافسة DeepSeek AI الصينية.
توقعات الأرباح للربع الرابع
أبرز التوقعات وفقًا لتحليلات بلومبرغ:
ربحية السهم: 0.12 دولار، انخفاضًا من 0.54 دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
الإيرادات المتوقعة: 13.8 مليار دولار، مقارنة بـ 15.4 مليار دولار في الربع الرابع من 2023.
أداء الأقسام المختلفة:
قطاع الحوسبة الشخصية (الرقائق لأجهزة الكمبيوتر)
من المتوقع أن يحقق 7.8 مليار دولار، مقارنة بـ 8.8 مليار دولار العام الماضي، ما يعكس ضعف الطلب على أجهزة الكمبيوتر التقليدية.
قطاع مراكز البيانات
الإيرادات المتوقعة عند 3.3 مليار دولار، بانخفاض عن 3.9 مليار دولار في 2023، وسط اشتداد المنافسة من Nvidia وAMD.
قطاع Intel Foundry (التصنيع التعاقدي للرقائق)
النقطة المضيئة في أداء الشركة، حيث يُتوقع أن يسجل 4.5 مليار دولار، مقارنة بـ 291 مليون دولار فقط في الربع الرابع من 2023، مما يعكس التحول الاستراتيجي نحو تصنيع الرقائق لأطراف خارجية.
التحديات والفرص المستقبلية
مشاريع توسعية كبرى
تعمل إنتل على بناء مرافق تصنيع جديدة في الولايات المتحدة لدعم البنية التحتية للرقائق.
رغم ذلك، تواجه الشركة سوقًا راكدًا لأجهزة الكمبيوتر، وسط تفاؤل حذر بإمكانيات الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ضعف سوق الحواسيب الشخصية
أفاد تقرير IDC بأن شحنات الحواسيب ارتفعت بنسبة 1% فقط في عام 2024، مما يثير التساؤلات حول مدى إمكانية النمو في 2025.
صرح رايان رايث، نائب الرئيس في IDC:
"المخاوف الاقتصادية الكلية لا تزال تطغى على بعض التطورات الإيجابية في الذكاء الاصطناعي للحواسيب."
تحديات الذكاء الاصطناعي
رغم محاولات إنتل تطوير رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة، لا تزال متأخرة عن Nvidia، ولا يوجد جدول زمني واضح لمتى ستتمكن من اللحاق بالركب.
الخلاصة
بينما تستعد إنتل للكشف عن نتائج أرباحها، تبقى الأنظار مركزة على:
كيف ستتعامل الشركة مع التحديات المالية المستمرة؟
هل ستحقق نجاحًا في قطاع تصنيع الرقائق التعاقدي؟
كيف ستعوض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي؟
متى سيتم تعيين رئيس تنفيذي جديد لإعادة توجيه الشركة؟
المستثمرون في حالة ترقب شديد، حيث ستحدد هذه النتائج مستقبل الشركة واتجاهها في الأشهر المقبلة.
اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات وأخبار الأسواق العالمية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: @murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet