🔥 هل نبيع أسهم التقنية قبل فوات الأوان؟ مخاوف من تراجع كبير في مؤشر ستاندرد آند بورز 500
تتصاعد المخاوف في وول ستريت من موجة تصحيح قادمة، مع ارتفاع أصوات المحللين والمستثمرين المخضرمين الذين يرون أن أسهم التقنية تجاوزت قيمها العادلة.
وبينما يهيمن الذكاء الاصطناعي على كل نقاش، بدأ البعض يتساءل: هل حان وقت جني الأرباح قبل الهبوط؟
⚙️ قلق المستثمرين من “فقاعة التقنية”
كشف تقرير في MarketWatch عن مخاوف واسعة بين المستثمرين، خاصة كبار السن الذين يملكون صناديق استثمارية مليئة بأسهم التقنية. أحد القراء، البالغ من العمر 78 عامًا، عبّر عن خوفه من “هبوط كبير محتمل في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)”، بعد أن راكم مكاسب كبيرة بفضل شركات مثل أبل (Apple – AAPL)، مايكروسوفت (Microsoft – MSFT)، ميتا (Meta – META)، أمازون (Amazon – AMZN)، ألفابت (Alphabet – GOOGL)، إنفيديا (Nvidia – NVDA)، وتسلا (Tesla – TSLA).
المستثمرون الكبار في السن يواجهون معضلة: هل يبيعون الآن ويدفعون ضرائب أرباح رأسمالية ضخمة، أم ينتظرون تصحيح السوق مع احتمال تبخر جزء من المكاسب؟
🔮 نظرة مُركّب: الخوف طبيعي في قمم السوق، لكنه ليس أساسًا استثماريًا. القرار يجب أن يُبنى على إدارة المخاطر لا على العواطف.
💡 التقنية تهيمن على المؤشر... لكن بثمن
قطاع التقنية يمثل الآن أكثر من ثلث مؤشر S&P 500، وما زال يحقق أرباحًا قوية، رغم أن بعض الشركات تحرق مليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي دون عائد فوري.
شركات “السبعة العظام” (أبل، مايكروسوفت، أمازون، ميتا، ألفابت، إنفيديا، تسلا) تقود السوق نحو قمم جديدة، رغم تذبذب أدائها.
على سبيل المثال، تسلا تواجه تباطؤًا في المبيعات في الصين وأوروبا، ومايكروسوفت تعرضت لضغوط بعد إعلان إنفاقها الكبير على الرقائق.
🔮 نظرة مُركّب: صعود التقنية لا يعني غياب الخطر، الزخم مدفوع بالتوقعات، وليس الأرباح المحققة دائمًا.
🚀 إنفيديا تحطم الأرقام وتعيد تعريف السوق
في حدث تاريخي هذا الأسبوع، أصبحت إنفيديا (Nvidia – NVDA) أول شركة في العالم تصل إلى قيمة سوقية تبلغ 5 تريليونات دولار، متجاوزة اقتصادات دول كاملة مثل اليابان وألمانيا من حيث الناتج المحلي.
الرئيس ترامب قال إنه سيناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينغ مستقبل معالجات Blackwell GPU الخاصة بإنفيديا، في تلميح لتأثير الشركة الجيوسياسي في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
🔮 نظرة مُركّب: صعود إنفيديا يعكس انتقال الذكاء الاصطناعي من البرمجيات إلى “البنية التحتية الاقتصادية للعالم”.
🏗️ أمازون تقلّص الوظائف وتعيد الهيكلة
أعلنت أمازون (Amazon – AMZN) عن تسريح 14 ألف موظف ضمن خطة لإعادة هيكلة عملياتها وتوجيه الإنفاق نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الشركة، ثاني أكبر رب عمل خاص في أمريكا بعد وولمارت (Walmart – WMT)، تضخ مليارات في رقائق مخصصة وتكنولوجيا لوجستية جديدة لتحسين الكفاءة وتقليل النفقات طويلة الأجل.
🔮 نظرة مُركّب: أمازون تشتري المستقبل بالكفاءة، لكن السوق يريد أن يرى أرباحًا أسرع من الاستثمارات الذكية.
💬 التوقيت ليس استراتيجية استثمارية
وفقًا لبحوث Fidelity وYardeni Research، فإن متوسط مدة التصحيح في السوق (انخفاض بنسبة 10%) يستمر حوالي 115 يومًا، بينما تحقق الأسواق عائدًا سنويًا متوسطًا يفوق 13% على المدى الطويل.
القاعدة الذهبية المعروفة باسم “قاعدة السبع سنوات” تقول: “استثمر فقط الأموال التي لا تحتاجها قبل سبع سنوات على الأقل.”
المغزى: لا تحاول توقيت السوق، استثمر بانضباط ووازن محفظتك حسب عمرك ومستوى تحملك للمخاطر.
🔮 نظرة مُركّب: المستثمر الذي يطارد الخروج المثالي غالبًا يبيع في القاع ويشتري في القمة.
🏛️ الفيدرالي يخفض الفائدة… لكن بحذر
قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 3.75–4%، وهو الأدنى منذ 3 سنوات، لكنه لم يلتزم بخفض جديد في ديسمبر.
اللجنة الفيدرالية أكدت أن “مخاطر التوظيف ارتفعت”، بينما ظل التضخم في مستويات غير مريحة.
من جانبه، واصل ترامب الضغط العلني على البنك المركزي لخفض الفائدة بشكل أسرع، مشيرًا إلى أن التشدد المالي يضر بالعمال والشركات معًا.
🔮 نظرة مُركّب: الفيدرالي يسير على حبل مشدود بين التضخم والنمو، أي زلة قد تشعل تقلبات جديدة في السوق.
📈 النظرة المستقبلية
الأسواق الأمريكية تبدو عالقة بين طموحات الذكاء الاصطناعي ومخاوف التصحيح بعد قمم غير مسبوقة.
البيانات الاقتصادية المتأخرة بسبب الإغلاق الحكومي تجعل الرؤية ضبابية، لكن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا طالما استمرت الأرباح القوية وتدفقات السيولة.
🔮 نظرة مُركّب: احتمالات التصحيح واردة، لكن الاتجاه طويل الأجل للسوق الأمريكي لا يزال قائمًا على الابتكار لا الخوف.
💡 خلاصة مُركّب
الذكاء الاصطناعي غيّر شكل السوق، لكنه لم يُلغِ قواعده.
المستثمر الذكي لا يبيع بدافع الخوف، بل يوازن بين المكاسب الحالية والفرص المستقبلية.
الأسهم التقنية لا تزال مركز الجاذبية في السوق، لكن يجب أن تُعامل كأصل طويل الأمد لا كرهان قصير الأجل.
🔍 للمستثمر الذكي في مركّب+
في مركّب+ نُميّز بين الضجيج والاتجاه، بين التصحيحات اللحظية والتحولات البنيوية.
نرشدك إلى كيف تبني محفظة تتحمّل التقلبات دون أن تفقد الاتجاه، لأن الاستثمار ليس لعبة أعصاب بل علم احتمالات.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



