هل سيرتفع مؤشر إس أند بي 500 فعلًا؟ وول ستريت منقسمة وسط ضبابية سياسات ترامب
وسط تقلبات الأسواق والغموض المتزايد حول السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب، لم يعد صوت وول ستريت موحّدًا كما اعتدنا. بل على العكس، التوقعات لمؤشر S&P 500 باتت متباعدة بشدة، بين من يراهن على طفرة صعودية جديدة، ومن يحذّر من انعكاسات التضخم والركود البطيء.
فهل نحن على أعتاب موجة ارتفاع جديدة؟ أم أن الأشهر القادمة ستحمل مفاجآت غير سارة للأسواق؟
توقعات متباينة.. من 5,500 إلى 7,100 نقطة
توقّع المحللون عادةً في السنوات الماضية تحركات متقاربة للمؤشر، لكن 2025 تغيّرت فيها قواعد اللعبة.
🔺 في أعلى التقديرات، ترى Oppenheimer أن المؤشر قد يصل إلى 7,100 نقطة بنهاية العام، ما يعادل ارتفاعًا يقارب 26%.
🔻 أما أكثر السيناريوهات تشاؤمًا، فتأتي من Stifel التي تضع الهدف عند 5,500 نقطة، أي بالكاد ارتفاع بنسبة 10% مقارنة بالمستويات الحالية.
وبين هذين الحدّين، نجد عشرات التوقعات المتأرجحة التي تعكس درجة عالية من القلق وعدم اليقين.
نطاق التوقعات الواسع لمؤشر S&P 500 حتى نهاية 2025. التوقعات تتراوح بين 5,500 نقطة في أدنى السيناريوهات (Stifel) و7,100 نقطة في أعلى التقديرات (Oppenheimer)، ما يعني احتمال تسجيل ارتفاع يتراوح بين 10% إلى 26%، رغم بداية ضعيفة هذا العام.
لماذا تراجع التوافق؟ وول ستريت تفقد بوصلتها
في السنوات الماضية، كانت التوقعات تسير غالبًا في اتجاه موحّد مع قدر عالٍ من التفاؤل، لكن الآن تغيّر المشهد بسبب ثلاثة عوامل رئيسية:
تباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا
غموض السياسات التجارية والجمركية في عهد ترامب
مخاوف من تضخم مرتفع يقود إلى تقييمات مبالغ بها
✍️ ووفقًا لمتابعة Yahoo Finance، فإن 16 من أصل 17 محللًا لا يزالون يرون أن السوق سينهي العام على ارتفاع، لكن مسار الوصول إلى هناك غير مضمون أبدًا.
هل نصل إلى 7,000 نقطة؟ أم نغرق عند 5,500؟
المتفائلون:
يرى بانكيم شادا، رئيس استراتيجية الأسواق في دويتشه بنك، أن حل الأزمة الجمركية مع الحلفاء التجاريين كفيل بدفع السوق نحو 7,000 نقطة.
"إذا عادت الشفافية إلى السياسة التجارية، فالدورة الاقتصادية ستستمر، والسوق سيستفيد."
المتشائمون:
قامت RBC Capital Markets بتخفيض هدفها من 6,600 إلى 6,200 نقطة، محذّرة من "طريق مليء بالمنعطفات".
بينما تتبنّى Stifel الرؤية الأكثر حذرًا عند 5,500 نقطة، في ظل مخاوف من ركود تضخمي مطوّل، وهو سيناريو غالبًا ما يضعف أداء الأسهم.
هل ينعكس موقف الفيدرالي على السوق؟
تتماشى هذه المخاوف مع أحدث بيانات الاحتياطي الفيدرالي، حيث رفع البنك تقديراته للتضخم، وخفّض توقعاته للنمو الاقتصادي.
✍️ علّقت Lori Calvasina من RBC قائلة:
"هدفنا للمؤشر يشبه البوصلة، لا جهاز GPS. نحن نعرف الاتجاه العام، لكن الطريق غير مستقيم."
بمعنى آخر، هناك إجماع على أن السوق قد يتحسن، لكن لا أحد يعرف بالضبط متى أو كيف.
الخلاصة:
🔹 تشير معظم التوقعات إلى أن S&P 500 سيرتفع في 2025، لكن الطريق نحو هذا الارتفاع مليء بالمطبات.
🔹 المستثمرون يراقبون بحذر، في انتظار وضوح أكبر بشأن سياسات ترامب الجمركية، والتوجهات الاقتصادية للفيدرالي.
ويبقى السؤال الأكبر:
هل يكون "يوم التحرير" في 2 أبريل، كما يسميه ترامب، هو نقطة التحوّل الكبرى؟
أم أن الأسواق ستضطر إلى اجتياز فصل جديد من التقلبات والتردد قبل تحقيق أي مكاسب قوية؟
ترامب يعلن "يوم التحرير" في 2 أبريل.. فماذا يعني بذلك؟
في خطوة تعبّر عن تصعيد جديد في سياسته الاقتصادية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 2 أبريل 2025 سيكون "يوم التحرير" الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة تحول حاسمة في معركة التجارة العالمية.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب حول مؤشرات الأسواق والسياسات الاقتصادية وتأثيرها على فرص الاستثمار!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet