📊 أكبر مشكلات إنتل لا تُحل باستثمار إنفيديا البالغ 5 مليارات دولار
قفزت أسهم إنتل (Intel) بنسبة +22.7% بعد إعلان إنفيديا (Nvidia) استثمار 5 مليارات دولار للحصول على حصة 4% في الشركة، ضمن اتفاق لتطوير معالجات مشتركة للحواسيب ومراكز البيانات.
لكن رغم هذا الدعم، تبقى معضلة قسم التصنيع (Intel Foundry Services) الذي تكبد خسائر 13 مليار دولار في 2024، أكبر تحدٍ يواجه الشركة.
آخر الإحصائيات
استثمار إنفيديا: 5 مليارات دولار مقابل حصة 4% في إنتل.
ارتفاع سهم إنتل: +22.7% إلى 30.57 دولار.
ارتفاع سهم إنفيديا: +3.5% إلى 176.24 دولار.
خسائر قسم التصنيع: 13 مليار دولار في 2024 (مقارنة بـ7 مليارات في 2023).
استثمار الحكومة الأمريكية: 9 مليارات دولار مقابل حصة تقارب 10%.
🧠 نظرة مركّب: استثمار إنفيديا رفع ثقة السوق في إنتل، لكنه لا يعالج جذور الأزمة المرتبطة بتصنيع الرقائق، وهو ما يبقي مستقبل الشركة محفوفًا بالمخاطر.
1) الرهان على التعاون التقني
الاتفاق يسمح باستخدام معالجات إنتل x86 داخل خوادم إنفيديا للذكاء الاصطناعي، مقابل دمج تقنيات إنفيديا في شرائح إنتل للحواسيب.
لكن لم يتم التطرق لتوسيع نشاط قسم التصنيع، الذي يعاني من نزيف مالي مستمر.
🧠 نظرة مركّب: التعاون التجاري يضيف مصداقية لإنتل، لكنه يبقى محدود الأثر ما لم يُترجم إلى عقود تصنيع كبيرة.
2) أزمة التصنيع
أطلق بات غيلسنجر (الرئيس التنفيذي السابق) خدمة Intel Foundry Services في 2021، لكن غياب العملاء الكبار فاقم الخسائر وأدى لإطاحته من منصبه في ديسمبر 2024.
المحللون يتوقعون استمرار نزيف السيولة حتى 2027، مما يضغط على السيولة والقدرة الاستثمارية للشركة.
🧠 نظرة مركّب: بقاء قسم التصنيع خاسرًا يُقوّض أي انتعاش في سعر السهم، ويضع الشركة تحت ضغط خيارات استراتيجية قاسية.
3) الأبعاد الجيوسياسية
الولايات المتحدة تعتبر إنتل آخر صانع رقائق متقدم على أراضيها، مقابل اعتماد شبه كامل على TSMC في تايوان.
مخاطر غزو صيني محتمل تجعل استمرار قسم التصنيع قضية أمن قومي.
حتى الآن، لم يلتزم اتفاق إنتل–إنفيديا بأي تصنيع داخل مصانع إنتل، بل أشار إلى الاستعانة بـ TSMC لإنتاج الرقائق الجديدة.
🧠 نظرة مركّب: الضغوط الجيوسياسية قد تُبقي الحكومة داعمة لإنتل ماليًا، لكن اعتمادها على TSMC يزيد من هشاشتها.
4) تصريحات المحللين
أنجيلو زينو (CFRA): "هذا قطاع سيستمر في نزيف السيولة على الأقل حتى 2027".
أنشيل ساج (Moor Insights & Strategy): عبّر عن استغرابه من غياب أي بند في الصفقة يمنح عقودًا لقسم التصنيع في إنتل، وأوضح أنه كان يتوقع تدخل الحكومة الأمريكية لدفع إنفيديا نحو استخدام خدمات التصنيع الخاصة بإنتل.
🧠 نظرة مركّب: غياب أي التزام من إنفيديا باستخدام مصانع إنتل يترك الشركة أمام مخاطر مالية مستمرة، ويثير تساؤلات حول جدوى استراتيجية التصنيع.
5) دور الحكومة الأمريكية
التقرير شدد على أن الحكومة الأمريكية تملك مصلحة استراتيجية في بقاء قسم التصنيع داخل إنتل، لأنها المورد المحلي الوحيد للرقائق المتقدمة المستخدمة في وزارة الدفاع.
وقد استثمرت 9 مليارات دولار مقابل حصة تقارب 10% في أغسطس 2025.
🧠 نظرة مركّب: الدعم الحكومي يعكس البعد الأمني والسياسي للشركة، لكنه لا يُعفي إنتل من ضرورة تحقيق نموذج ربحي مستدام.
📌 الخلاصة لمستثمري مركّب:
ارتفاع سهم إنتل بعد استثمار إنفيديا يوفر دفعة قوية قصيرة الأجل، لكنه لم يقدّم حلًا لأزمة التصنيع العميقة.
الضغوط الجيوسياسية قد تضمن استمرار الدعم الحكومي، لكن استمرار الخسائر حتى 2027 يفرض على المستثمرين الحذر ومراقبة أي تحولات استراتيجية تخص قسم التصنيع، خصوصًا إذا تحولت إنفيديا أو عملاء كبار آخرون إلى زبائن حقيقيين لمصانع إنتل.