🤝 إنفيديا تستثمر 5 مليارات دولار في إنتل: 3 نقاط رئيسية من الشراكة في الذكاء الاصطناعي
أعلنت إنفيديا (Nvidia) عن استثمار 5 مليارات دولار للحصول على حصة 4% في إنتل (Intel)، ضمن اتفاق لتطوير شرائح مشتركة لمراكز البيانات والحواسيب الشخصية.
الصفقة جاءت بعد أسابيع فقط من استثمار الحكومة الأمريكية 8.9 مليارات دولار مقابل حصة 9.9% في إنتل، ما يعكس أهمية الشركة استراتيجيًا وأمنيًا.
أهم المؤشرات:
استثمار إنفيديا: 5 مليارات دولار بسعر 23.28 دولار للسهم (أعلى من السعر الذي دفعت به الحكومة – 20.47 دولار).
حصة إنفيديا في إنتل: 4%.
استثمار الحكومة الأمريكية: 8.9 مليارات دولار مقابل 9.9%.
ارتفاع سهم إنتل: +22.7% (مكاسب سوقية تعادل 27 مليار دولار).
ارتفاع سهم إنفيديا: +3.5%، لترتفع قيمتها السوقية فوق 4 تريليونات دولار.
إنفيديا أبرمت أيضًا صفقة 2 مليار دولار مع بريطانيا لدعم منظومة الذكاء الاصطناعي الناشئة.
🧠 نظرة مركّب: الدعم المتزامن من القطاع الخاص والحكومة يضع إنتل مجددًا في قلب سباق الذكاء الاصطناعي، رغم خسائرها المتراكمة وضعف ذراعها التصنيعي.
1) بداية فصل جديد في صناعة الرقائق
بحسب نانسي تينغلر (CEO – Laffer Tengler Investments)، الاستثمار هو الخطوة الأولى نحو “حل مشكلة إنتل التكنولوجية”.
ورجّحت أن تكون الصفقة مقدمة لاستحواذات أو حتى تفكيك بين شركات الرقائق الأمريكية الكبرى مثل Broadcom وAMD وLam Research، التي اعتبرتها من الرابحين الكبار.
🧠 نظرة مركّب: الصفقة لا تعني فقط تمويلًا إضافيًا، بل قد تكون بداية إعادة هيكلة جذرية لإنتل بدفع من وول ستريت.
2) ضغوط جيوسياسية على إنفيديا
في 17 سبتمبر، فرضت الصين حظرًا على شركاتها من شراء رقائق RTX Pro 6000D من إنفيديا، مما حرمها من عملاء كبار مثل علي بابا وبايت دانس.
الصفقة مع إنتل تمثل تحوطًا ضد هذه الضغوط، خاصة مع تزايد المنافسة من شرق آسيا وتراجع أسعار الرقائق في تايوان.
🧠 نظرة مركّب: تنويع سلاسل التوريد والتكامل مع معمارية x86 يمنح إنفيديا مرونة استراتيجية لمواجهة الضغوط الصينية.
3) شريان حياة لإنتل
بحسب شاي بالور (Futurum)، الصفقة ليست مجرد تمويل بل "إعادة تأهيل للسردية" حول إنتل.
فدمج معالجاتها x86 مع تقنية NVLink من إنفيديا يعيدها إلى قلب نمو مراكز البيانات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيث الإنفاق الرأسمالي يتضاعف سنويًا.
🧠 نظرة مركّب: رغم خسائرها التي بلغت 19 مليار دولار في 2024 وخطط تسريح 25% من الموظفين، فإن الشراكة تمنح إنتل دفعة مالية ومعنوية تعيد الثقة في دورها الصناعي.
4) تفاصيل تقنية للصفقة
إنتل ستطور معالجات x86 مخصصة للبنية التحتية الخاصة بإنفيديا في مراكز البيانات.
في سوق الحواسيب، ستقدم إنتل أنظمة SoCs هجينة مدمجة بشرائح رسومية RTX chiplets من إنفيديا.
هذه المنظومة ستوسع معايير NVLink باعتبارها الأساس في الجيل القادم من الحوسبة الذكية.
🧠 نظرة مركّب: هذه التفاصيل التقنية تبرز أن الشراكة ليست مالية فقط، بل تضع معايير جديدة قد تحدد شكل سوق الحوسبة لسنوات قادمة.
5) السياق البريطاني – توسع استثماري
إلى جانب صفقة إنتل، وقعت إنفيديا اتفاقًا منفصلًا مع بريطانيا بقيمة 2 مليار دولار لبناء مراكز بيانات ضخمة في لندن وأوكسفورد وكامبريدج، بهدف تمكين الباحثين والشركات الناشئة من الوصول إلى بنية تحتية متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
🧠 نظرة مركّب: التوسع الموازي في أوروبا يؤكد أن إنفيديا تتحرك كقوة جيوسياسية في الذكاء الاصطناعي، وليس مجرد شركة تكنولوجية.
6) تغيير في استراتيجية إنفيديا الاستثمارية
على مدار عقد كامل، كانت إنفيديا محافظة جدًا في الاستثمارات الخارجية (باستثناء شراكة مع Nebius Group عام 2024).
لكن ضخ 5 مليارات دولار في إنتل يضاعف حجم استثماراتها السابقة مجتمعة ويشير إلى تغير جذري في استراتيجيتها.
🧠 نظرة مركّب: هذه القفزة في الاستثمار الخارجي تمثل ثقة استثنائية في جدوى الشراكة، وتفتح الباب لمزيد من صفقات رأسمالية ضخمة مستقبلًا.
📌 الخلاصة لمستثمري مركّب:
استثمار إنفيديا في إنتل ليس مجرد صفقة مالية بل تحرك استراتيجي يعيد رسم خريطة صناعة الرقائق.
إنتل تحصل على شريان حياة مالي وتقني يعيدها إلى سباق الذكاء الاصطناعي، بينما إنفيديا تؤمّن لنفسها مرونة أمام الضغوط الجيوسياسية وتوسع حضورها في أوروبا.
للمستثمرين، المستفيد الأكبر على المدى القصير هو إنتل، أما على المدى الطويل فإن توسيع نفوذ إنفيديا يرسّخها كأكبر قوة مهيمنة في الذكاء الاصطناعي العالمي.