اقرأ جيدًا، سأكشف لك سرًا مهمًا حول كيفية الوصول إلى الثراء. إذا كنت تقرأ هذا المقال، فمن العدل أن نفترض أنك تسعى لأن تصبح مليونيرًا يومًا ما. لكن ماذا لو أخبرتك أن الجزء الأصعب في الوصول إلى مليون دولار ليس بلوغ هذا الرقم الكبير، بل هو الوصول إلى أول 100,000 دولار؟ نعم، بمجرد أن تصل إلى هذا الرقم السحري، ستكون قد أنجزت جزءًا كبيرًا من العمل الصعب.
هذا ليس مجرد رأي شخصي، بل هو ما أكده المستثمر الأسطوري وارن بافيت، الذي بالطبع يعرف الكثير عن الثراء. بافيت يؤمن بقوة الربح المركب، والذي يعتبر واحدة من أقوى الأدوات لتحقيق الثروة. في الواقع، وصفها أينشتاين بأنها "العجيبة الثامنة في العالم". الشخص الذي يفهمها يكسبها، ومن لا يفهمها يدفع ثمنها.
ما هو الربح المركب؟
الربح المركب هو القوة السحرية التي تجعل أموالك تعمل لصالحك. باختصار، عندما تستثمر أموالك، فإنك تكسب أرباحًا. هذه الأرباح تُضاف إلى رأس المال الأصلي، وفي المستقبل، ستكسب أرباحًا إضافية على رأس المال الأصلي وكذلك على الأرباح السابقة. بمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى نمو هائل في قيمة استثماراتك.
لكن لماذا يعتبر الوصول إلى مبلغ 100,000 دولار أمرًا مهمًا جدًا؟ السبب بسيط: بمجرد أن تصل إلى هذا الرقم، تبدأ الأرباح المركبة في العمل بشكل فعّال. عندها، تكون قد حققت نقطة التحول حيث تبدأ أموالك في النمو بشكل أسرع بفضل الأرباح المركبة. هذه الأرباح تبدأ في مضاعفة نفسها بشكل أكبر، مما يعني أن رأس مالك ينمو حتى دون الحاجة إلى إضافة المزيد من الأموال بشكل مستمر.
ستحصل من خلال اشتراكك على قائمة شهرية محدثة من أفضل أسهم النمو، مع تحليلات مبسطة ومفيدة. وكل ذلك بتكلفة اشتراك شهري أقل من ثمن فنجانين من القهوة..☕☕
قصة وليد وراشد
لفهم هذا بشكل أوضح، دعنا نستعرض قصة قصيرة عن شخصين: وليد وراشد. كل شيء فيهما متشابه تقريبًا؛ نفس العمر، نفس الوظيفة، ونفس الدخل. ولكن هناك فرق بسيط بينهما سيحدث فرقًا كبيرًا في النهاية. الفرق يكمن في سرعة وصول كل منهما إلى مبلغ 100,000 دولار.
وليد شخص مجتهد ويعمل بجد، لكنه لم يدرك أهمية الوصول إلى أول 100,000 دولار بسرعة. لذا، وصل إلى هذا المبلغ عندما بلغ عمره 45 عامًا. إذا افترضنا أن وليد لم يدخر أي أموال إضافية بعد بلوغ هذا المبلغ، وحقق عائدًا سنويًا بنسبة 10%، فسيكون لديه حوالي 1.1 مليون دولار عندما يبلغ عمره 70 عامًا. ليس سيئًا، أليس كذلك؟
أما راشد، فقد أدرك أهمية الوصول إلى مبلغ 100,000 دولار في وقت مبكر، وركز على تحقيق هذا الهدف بسرعة. وبفضل جهوده، وصل إلى هذا الرقم في سن الثلاثين، أي قبل 15 عامًا من وليد. الفارق هنا ليس فقط في الوقت، بل في الأرباح المركبة الناتجة عن الاستثمار. بحلول سن السبعين، ستكون ثروة راشد قد تضاعفت لتصل إلى حوالي 4.5 مليون دولار، أي بفارق 3.5 مليون دولار عن وليد!
لماذا يحدث هذا الفارق؟
السبب الرئيسي لهذا الفرق الضخم هو الربح المركب. كلما وصلت إلى مبلغ 100,000 دولار في وقت مبكر، كان لديك المزيد من الوقت للسماح للأرباح المركبة بالعمل لصالحك. عندما تبدأ هذه العملية في وقت مبكر، تتضاعف أرباحك بشكل أسرع بمرور السنين، مما يجعل الفرق بين شخص يصل إلى هذا الهدف في وقت مبكر وشخص يتأخر واضحًا وضخمًا.
الدروس من وارن بافيت
للوصول إلى أول 100,000 دولار، هناك بعض النصائح التي يمكنك تطبيقها من حياة وارن بافيت:
زيادة دخلك: وارن بافيت كان ملكًا للأعمال الجانبية. من بيع الكوكاكولا والجرائد إلى إدارة أعمال صغيرة، كان دائمًا يبحث عن طرق لزيادة دخله. عليك البحث عن مصادر دخل إضافية لتعزيز مدخراتك.
اختر وظيفة تعتمد على الأداء: إحدى الدروس الرئيسية من حياة بافيت هو أهمية العمل في وظيفة ترتبط فيها العوائد بأدائك، وليس بعدد الساعات التي تعملها. هذا سيحفزك على تحسين إنتاجيتك وزيادة أرباحك.
العمل في مجال يتمتع بميزة تنافسية: مثلما تبحث الشركات عن "حصن اقتصادي" لحماية نفسها من المنافسة، عليك البحث عن مهنة تتمتع بميزة تنافسية قوية. هذا سيساعدك على كسب المال ليس فقط الآن، بل على المدى الطويل أيضًا.
باتباع هذه المبادئ، ستتمكن من تسريع وصولك إلى أول 100,000 دولار، مما يتيح للربح المركب أن يعمل لصالحك ويضاعف ثروتك بمرور الوقت.
شكرا علي المعلومات القيمه ومجهوداتك ونصائحك دائما ممتازه وأنا من احد المتابعين ألك ومزيدا من التقدم والتطور لك كل الاحترام والتقدير