تقرير الوظائف القوي يقلب توقعات الأسواق: الفيدرالي يستعيد زمام المبادرة وملف الفائدة ينتظر معركة سبتمبر
عادت الأسواق الأميركية لتعيش على إيقاع بيانات الاقتصاد الكلي، بعدما جاء تقرير الوظائف لشهر يونيو أقوى من جميع التوقعات وأغلق الباب تقريبًا أمام خفض أسعار الفائدة في يوليو. وبينما كانت المخاوف تتصاعد بشأن تباطؤ سوق العمل الأميركي، أعادت الأرقام القوية الثقة للأسواق وقلصت احتمالات اتخاذ الفيدرالي أي خطوة استباقية هذا الشهر. في هذا المشهد المتغير، تزداد الضغوط السياسية على رئيس الفيدرالي جيروم باول، بينما يواصل البيت الأبيض هجومه العلني ضد سياسة التريث.
الفيدرالي يُجمّد مفاجآت الصيف: السيناريوهات تتبدل مع كل رقم
تغير جذري في رهانات الأسواق:
الصورة التوضيحية المرفقة توضح التحول الدراماتيكي في توقعات الأسواق، إذ باتت احتمالية خفض الفائدة في اجتماع 30 يوليو لا تتجاوز 5% بعد أن كانت فوق 24% قبل أسبوع، وفوق 20% منذ شهر فقط.شهر سبتمبر في الواجهة:
رغم بقاء نسبة عالية (حوالي 68%) لاحتمال خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، إلا أن هذه النسبة كانت 94% قبل أسبوع فقط. الأسواق الآن تتحرك مع كل تحديث للبيانات والمؤشرات الاقتصادية.
السياسة تفرض نفسها: البيت الأبيض يهاجم وباول يلتزم الصمت
تصعيد سياسي غير مسبوق:
عشية صدور أرقام الوظائف، صعّد الرئيس ترمب من هجومه على جيروم باول مطالبًا إياه بالاستقالة فورًا، كما هاجم كامل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعدم خفض الفائدة.وزير الخزانة يدخل على الخط:
وزير الخزانة سكوت بيسنت انتقد الفيدرالي مباشرة قائلاً إن أسعار الفائدة مرتفعة أكثر من اللازم، في تلميح لاستمرار الضغط على باول خلال الأسابيع القادمة.
الأسواق في وضع "انتظار وترقب"
المحللون يراقبون مؤشرات التضخم:
المحللة نانسي فان دن هاوتن من "أوكسفورد إيكونوميكس" أكدت أن الأرقام القوية للوظائف ستمنح الفيدرالي المزيد من الوقت لرصد تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل اتخاذ أي قرار.بيانات التضخم هي الفاصل:
الأسواق تترقب الآن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في 15 يوليو، والتي ستحدد اتجاه النقاش للفترة المقبلة.رالي قياسي في الأسهم:
التفاؤل بالاقتصاد دفع مؤشرات S&P 500 وNasdaq لقمم تاريخية جديدة بعد صدور التقرير.
تقرير وظائف يونيو القوي يطيح بتوقعات خفض الفائدة في يوليو
التغير الكبير في احتمالات خفض الفائدة لدى الفيدرالي بين بداية يونيو ومطلع يوليو، مع تراجع رهانات الأسواق على أي خفض هذا الشهر وصعود فرص اتخاذ القرار في سبتمبر.
الخلاصة
المشهد بات واضحًا: الفيدرالي يمتلك رفاهية الوقت ولا يشعر بأي ضغط لخفض الفائدة في يوليو، وسط أرقام توظيف قوية وارتفاع الثقة في مرونة الاقتصاد الأميركي. لكن مع استمرار تصاعد الرسوم الجمركية وضغط البيت الأبيض، يبقى سيناريو خفض الفائدة مؤجلًا لسبتمبر أو حتى إشعار آخر، بحسب تقلبات البيانات. الأسواق ستظل تعيش على نبض الأرقام وتغريدات السياسيين... فالمرحلة المقبلة عنوانها "انتظار المفاجآت".
لتبقى على اطلاع بأحدث التحليلات والقرارات المؤثرة في الأسواق الأميركية — اشترك الآن ليصلك كل جديد عبر بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet