🔥 ترامب يعترف رسميًا بالحرب التجارية مع الصين… وترقّب لقمة كوريا الجنوبية قد تفكّك التصعيد
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع بأن بلاده والصين دخلتا رسميًا في “حرب تجارية”، بعد تبادل الجانبين تهديدات جمركية حادة وتزايد الخطاب العدائي بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
جاء هذا التصريح في وقتٍ تصاعدت فيه التوترات مجددًا، مع تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم قد تصل إلى 157% على المنتجات الصينية، مقابل تهديد بكين بقطع صادراتها من المعادن النادرة الحيوية لصناعات أمريكية كـ السيارات الكهربائية والرقائق الإلكترونية.
📊 أداء الأسواق وتفاعل المستثمرين:
تراجعت الأسهم الأمريكية في نهاية الأسبوع، فيما بقي مؤشر S&P 500 دون استعادة خسائره التي مُني بها مع اشتداد التوتر التجاري.
المستثمرون اتخذوا موقف الحذر بانتظار اجتماع الرئيسين ترامب وشي جين بينغ المقرر في كوريا الجنوبية يوم 31 أكتوبر، والذي قد يشكّل نقطة تحول في الأزمة الممتدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
كما يترقب العالم انتهاء الهدنة الجمركية في 10 نوفمبر، وهي آخر تمديد من سلسلة اتفاقات التسعين يومًا، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الرسوم الأمريكية إلى مستويات ثلاثية الرقم، وهو ما وصفه بعض الاقتصاديين بأنه “صادم على غرار أزمة كوفيد-19” في تأثيره المحتمل على النمو والتضخم.
⚙️ ما الذي يحدث في الكواليس؟
تصريحات ترامب حملت مزيجًا من التهديد والانفتاح؛ إذ قال في مقابلة مع فوكس بزنس (Fox Business) إن الرسوم “ليست مستدامة”، لكنه أشار إلى أنها قد تُفرض “رغم ذلك” إذا لم تُظهر الصين مرونة.
من جانبها، اتهمت صحيفة غلوبال تايمز (Global Times) الرسمية في الصين واشنطن بـ“إثارة سوء الفهم والهلع غير المبرر” بعد تهديد الأخيرة بتوسيع نطاق الرسوم.
في المقابل، يراهن الصينيون على أن تركيز ترامب على أداء سوق الأسهم الأمريكي سيمنعه من الذهاب بعيدًا في التصعيد، خشية اضطراب الأسواق قبل عام انتخابي حاسم.
🏛️ تحليل الخبراء:
بحسب جيم ريد، رئيس قسم الأبحاث الماكرو والموضوعية في دويتشه بنك (Deutsche Bank)، فإن العلاقات بين واشنطن وبكين “ما زالت متوترة للغاية”، لكن انعقاد القمة المقبلة “يعطي للأسواق جرعة حذر إضافية أكثر من الذعر”.
ويرى محللون أن مجرد اعتراف ترامب بالحرب التجارية يفتح الباب أمام مفاوضات سياسية أكثر واقعية بعد شهور من المراوغة، لكن احتمال فشل المحادثات يظل واردًا مع تمسك كل طرف بمطالبه.
🔮 النظرة المستقبلية:
الأنظار تتجه إلى قمة كوريا الجنوبية أواخر الشهر، التي قد ترسم خريطة المرحلة المقبلة من العلاقات الأمريكية الصينية.
في حال فشل اللقاء، يتوقع اقتصاديون أن يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤًا واضحًا في النمو وارتفاعًا في التضخم، مع تضرر سلاسل التوريد التكنولوجية والمعادن الحيوية.
أما في حال التوصل إلى هدنة جديدة، فقد يشهد السوق ارتدادًا قويًا مدفوعًا بتراجع القلق الجيوسياسي.
💡 خلاصة مُركّب:
اعتراف ترامب بالحرب التجارية لا يعني التصعيد بالضرورة، بل مرحلة إعادة تموضع قبل التفاوض.
الأسواق تتعامل مع الملف بحذر، لكن أي بادرة تهدئة في قمة كوريا قد تعيد الثقة سريعًا.
الذكاء هنا ليس في التنبؤ بالتصعيد، بل في رصد الشركات الأقل حساسية للتجارة العالمية والأكثر استفادة من التوترات، مثل منتجي المعادن أو التكنولوجيا الداخلية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركّب+:
نحن لا نلاحق العناوين المثيرة، بل نحلّل عمقها الاقتصادي. نقرأ السياسات، نفهم الأسواق، ونصفي الضجيج من الحقائق عبر فلاتر الجودة والشريعة التي تحافظ على وعي المستثمر وانضباطه.
📊 لأن الاستثمار ليس لعبة حظ، بل فهم للسياق، وتقييم للمخاطر، وقرارات واعية تُبنى على التحليل لا الانفعال.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتتابع تحليلاتنا للأسواق الجيوسياسية، وتتعلم كيف تستثمر بثقة… لا بخوف.