🔥 وول ستريت تفقد بعض إيمانها بالذكاء الاصطناعي وسط أسبوعٍ صعب لأسهم التقنية
شهدت وول ستريت أسبوعًا حافلًا بالضغوط، إذ تراجعت أسهم التقنية الرائدة بعد موجة صعودٍ طويلة غذّاها التفاؤل المفرط حول الذكاء الاصطناعي.
ومع تزايد القلق من تضخم التقييمات وتفاقم الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، بدأ بعض المستثمرين يتساءلون إن كانت موجة الذكاء الاصطناعي قد بلغت ذروتها.
💹 1. أسوأ أسبوع لـ«ناسداك» منذ أبريل
انخفض مؤشر ناسداك المركّب بنسبة 3.04% خلال الأسبوع، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب خطته الجمركية الواسعة في أبريل الماضي.
بينما أغلق المؤشر يوم الجمعة منخفضًا بنسبة 0.21% فقط بعد ارتدادٍ في اللحظات الأخيرة.
أما مؤشر S&P 500 فقد ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.13% إلى 6,728.80 نقطة، في حين صعد داو جونز الصناعي بنسبة 0.16% إلى 46,987.10 نقطة بعد أن كان قد تراجع بأكثر من 400 نقطة في بداية الجلسة.
🔮 نظرة مُركّب: السوق أظهر قدرة على التوازن اللحظي، لكن الضغط النفسي من “فقاعة الذكاء الاصطناعي” بدأ يتسلل بوضوح.
📉 2. خسائر قاسية لنجوم الذكاء الاصطناعي
تصدّرت بالانتير (Palantir – PLTR) الخسائر بانخفاض 11.2% هذا الأسبوع، تلتها أوراكل (Oracle – ORCL) بتراجع 8.9%، وإنفيديا (Nvidia – NVDA) بخسارة 7.1%.
كما تراجعت ميتا (Meta – META) ومايكروسوفت (Microsoft – MSFT) بنحو 4% لكل منهما رغم إعلانهما استمرار الاستثمار المكثف في الذكاء الاصطناعي.
هذه التراجعات عكست تحوّلًا في مزاج المستثمرين من الحماس إلى الحذر، إذ يرى كثيرون أن “التقييمات أصبحت مشدودة جدًا”، كما قال جاك أبلين من Cresset Capital، مشيرًا إلى أن أي خبرٍ سلبي بات يضخَّم تأثيره في السوق.
🔮 نظرة مُركّب: الأسواق بدأت تعيد تقييم “أسطورة الذكاء الاصطناعي”، فحتى الأخبار الجيدة لم تعد كافية لدفع الأسعار للأعلى.
💼 3. العوامل الاقتصادية تُفاقم القلق
لم يكن الذكاء الاصطناعي وحده تحت الضغط؛ بل ساهمت عوامل الاقتصاد الكلي في زيادة التوتر.
فالإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل أسبوعه الأطول في التاريخ أثّر على ثقة المستهلكين، فيما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان أن المعنويات وصلت إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2022.
كما أبدى قادة بنوك كبرى مثل غولدمان ساكس (Goldman Sachs) ومورغان ستانلي (Morgan Stanley) مخاوف من ارتفاع التقييمات بشكل مبالغ فيه.
بالتوازي، ارتفع مؤشر التقلب VIX بنسبة 16% خلال الأسبوع قبل أن يستقر في نهايته، بينما دخل مؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index) في منطقة “الخوف الشديد”.
🔮 نظرة مُركّب: تزاوج القلق من التقييمات المبالغ فيها مع الجمود السياسي خلق خليطًا مثاليًا لاضطراب المزاج الاستثماري.
🔁 4. المستثمرون يشترون الانخفاض
رغم كل المخاوف، شهدت جلسة الجمعة بعض “الشراء عند الانخفاض”، حيث استغل المستثمرون الأسعار المنخفضة للدخول من جديد.
خصوصًا بعد تصريحات تشير إلى احتمال اقتراب نهاية الإغلاق الحكومي. هذا الدعم اللحظي سمح للأسواق بالتعافي الجزئي في نهاية الأسبوع.
🔮 نظرة مُركّب: السوق ما زال يملك طاقة ارتداد قصيرة المدى، لكن ضعف الزخم يُظهر أن السيولة الذكية بدأت تنتقل من أسهم النمو إلى الملاذات الدفاعية.
📊 5. الفقاعات والواقعية
يقول سكوت وِرن من Wells Fargo Investment Institute إن “بعض القلق حول تمويل الذكاء الاصطناعي مبرَّر، لكنه ربما مبالغ فيه”.
فالمشكلة ليست في التقنية نفسها، بل في التسعير المفرط لتوقعاتٍ لا يمكن تحقيقها بسرعة.
أما مايك أورورك من JonesTrading فحذّر من أن “كثيرًا من الشركات التقنية ارتبطت بمشروعات لا تملك الموارد الكافية لتحقيق وعودها”، في إشارة إلى OpenAI التي أعلنت حاجتها إلى نحو 1.4 تريليون دولار لتمويل البنية التحتية المستقبلية.
🔮 نظرة مُركّب: الذكاء الاصطناعي لم يفقد بريقه، لكنه يحتاج الآن إلى نتائج مالية ملموسة تبرّر التقييمات الفلكية.
🔭 النظرة المستقبلية
من المرجح أن تبقى أسهم التقنية في بؤرة التقلبات خلال الأسبوع المقبل، خصوصًا مع ترقّب المستثمرين لأي مؤشرات من الاحتياطي الفيدرالي أو انفراجٍ رسمي في أزمة الإغلاق الحكومي.
كما ستراقب السوق بيانات ثقة المستهلك ومبيعات التجزئة لتقييم مدى تأثر الاقتصاد الحقيقي بالعوامل السياسية.
🧭 خلاصة مُركّب
الأسبوع كشف عن أول شرخٍ في جدار الثقة بالذكاء الاصطناعي.
فبعد شهورٍ من الاندفاع، بدأت التقييمات تواجه الواقع: الأرباح لا تنمو بنفس سرعة الوعود.
وبينما تواصل شركات مثل ميتا ومايكروسوفت الإنفاق الهائل على الذكاء الاصطناعي، يبدو أن المستثمرين بدأوا يطالبون بعائدٍ حقيقي يوازي المخاطر.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مُركَّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميّز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط والمعايير والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مُركَّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



