🔥 الصين تتهم واشنطن بتأجيج التوتر التجاري وتدافع عن قيودها على صادرات العناصر النادرة
اتهمت بكين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”النفاق التجاري” بعد قراره المفاجئ بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، وفرض قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة بحلول 1 نوفمبر. وردّت وزارة التجارة الصينية بتصريحات غاضبة، لكنها امتنعت عن الرد بفرض رسوم مضادة فورية، مفضّلة إبقاء الباب مفتوحًا للمفاوضات.
🏛️ تصاعد التوتر من جديد بين أكبر اقتصادين في العالم
بيان وزارة التجارة الصينية، وهو أول رد مباشر على منشور ترامب في Truth Social يوم الجمعة ،وصف الإجراءات الأمريكية بأنها “ضارة بالمصالح الصينية ومقوّضة لأجواء الحوار الاقتصادي بين البلدين”.
وقالت الوزارة إن قيود التصدير التي أعلنتها على العناصر الأرضية النادرة جاءت بعد سلسلة من الخطوات الأمريكية التصعيدية، منها:
• إضافة شركات صينية إلى القائمة السوداء التجارية الأمريكية
• فرض رسوم موانئ إضافية على السفن المرتبطة بالصينوأضاف البيان أن الولايات المتحدة “تضر بالعلاقات الثنائية وتحوّل التجارة إلى سلاح سياسي”، مؤكدة أن الصين تعارض ذلك بشدة.
⚙️ قيود الصين على صادرات العناصر النادرة
أوضحت بكين أن هذه القيود ليست حظرًا شاملًا، بل تهدف إلى تنظيم الاستخدامات ذات الطابع العسكري، مشيرة إلى أن أي طلبات تصدير لأغراض مدنية “ستُقبل دون تأخير”.
وأكدت الوزارة أن صادرات العناصر النادرة ستُدار عبر رخص عامة وتراخيص استثنائية لضمان استمرار التجارة النظامية.
🧩 ردّ الأسواق والمخاوف العالمية
التصعيد الجديد هزّ وول ستريت، وأدى إلى هبوط حاد في أسهم التكنولوجيا الكبرى:
• إنفيديا (Nvidia): تراجعت بنسبة -4.85%
• كوالكوم (Qualcomm): هبطت بنسبة -7.29%المستثمرون يخشون أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من الحرب التجارية إلى تعطّل سلاسل الإمداد الحيوية، خاصةً في مجال الرقائق الدقيقة والمعادن النادرة الضرورية لتصنيع السيارات الكهربائية والطائرات وأنظمة الرادار العسكرية.
💬 تحليل المراكز البحثية
قال ألفريدو مونتوفار-هيلّو، المدير التنفيذي في GreenPoint:
“توضيح الصين لدوافعها يفتح نافذة صغيرة للحوار، الكرة الآن في ملعب واشنطن.”
لكن Hutong Research حذّرت من أن امتناع بكين عن الرد الفوري قد يشير إلى فقدان الثقة في نوايا ترامب أو قدرته على ضبط الصقور داخل إدارته.
وأضاف التقرير أن اختبار النوايا الحقيقي سيكون في صفقة TikTok، إذ قد تتجه الصين إلى تجميدها أو تعقيدها كإشارة سياسية مضادة.
⚠️ تحركات تنظيمية ضد الشركات الأمريكية
في موازاة التصعيد التجاري، أعلنت الهيئة الصينية لتنظيم الأسواق (SAMR) أنها بدأت تحقيقًا لمكافحة الاحتكار ضد Qualcomm بسبب استحواذها على شركة Autotalks الإسرائيلية في يونيو 2025 دون إخطار مسبق للهيئة، مؤكدة أن القرار “مبني على أدلة قاطعة ومخالفة صريحة للقانون”.
وفي الشهر الماضي، اتهمت Nvidia بانتهاك قانون المنافسة الصيني خلال محادثات مدريد التجارية.
🌏 خلفية الأزمة
تُنتج الصين أكثر من 90% من العناصر الأرضية النادرة المعالجة في العالم، وهي 17 عنصراً استراتيجياً تُستخدم في الإلكترونيات المتقدمة والطاقة النظيفة والدفاع.
وفي الأسبوع الماضي، أضافت وزارة التجارة الصينية 5 عناصر جديدة إلى قائمة التقييد (الهولميوم، والإربيوم، والثوليوم، واليوروبيوم، والإيتربيوم)، مما رفع العدد الكلي للعناصر الخاضعة للرقابة إلى 12.
🔮 النظرة المستقبلية
• استمرار التوترات التجارية يهدد قمة ترامب–شي المقررة لاحقًا هذا الشهر.
• الأسواق تترقب ما إذا كانت بكين سترد برسوم مضادة أو بإجراءات تنظيمية إضافية.
• المخاطرة الكبرى: انتقال النزاع من مستوى التجارة إلى الحرب التكنولوجية المفتوحة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق.
💡 خلاصة مُركَّب:
بكين تلعب لعبة الشطرنج بهدوء، محتفظة بأوراق الضغط دون تصعيد فوري.
الرسالة واضحة: الصين تملك السيطرة على المواد التي تُغذي الثورة التكنولوجية الأمريكية.
أما وول ستريت، فبدأت تدرك أن هذه الحرب ليست جولة عابرة، بل صراع هيمنة طويل الأمد بين القوتين الأعظم.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.