داعم رئيسي لتسلا يُحدث صدمة بالسوق.. يخفض تقييمه %43
تسلا تواجه أزمة ثقة عالمية.. هذه المرة من داخل وول ستريت
في مفاجأة مدوية، خفّض أحد أبرز المحللين المتفائلين بشأن شركة Tesla (TSLA) في وول ستريت، دانيال آيفز من Wedbush، السعر المستهدف لسهم الشركة من 550 دولارًا إلى 315 دولارًا فقط، أي بتراجع بلغ 43%. هذا التغيير ليس عابرًا، بل يُعبّر عن تحول جذري في نظرة السوق إلى واحدة من أكثر الأسهم إثارة للجدل في العالم.
لكن اللافت في تقرير آيفز لم يكن فقط الأرقام، بل اللهجة الصريحة التي استخدمها حين كتب:
"تسلا تحولت فعليًا إلى رمز سياسي عالمي. حان الوقت لماسك أن يتصرف كقائد حقيقي."
ضغط متصاعد على السهم.. وتراجع حاد منذ الذروة
سهم تسلا أغلق جلسة 4 أبريل على تراجع حاد بنسبة 10.42% عند سعر 239.43 دولارًا، قبل أن يواصل الهبوط في التداولات اللاحقة إلى 235.25 دولارًا.
بهذا، يكون السهم قد فقد أكثر من 50% من قيمته مقارنة بذروته في ديسمبر، ما يُظهر حجم الضغط المتزايد الذي تتعرض له الشركة من عوامل داخلية وخارجية.
ومن اللافت أن آيفز، الذي كان يُعد من أكثر الأصوات تفاؤلًا بين أكثر من 70 محللًا يتابعون السهم على Bloomberg، أصبح اليوم من بين المنتقدين الصريحين لما يصفه بـ"الأزمة الذاتية" التي خلقتها الشركة.
الخطر الأكبر يأتي من الصين.. والحرب التجارية تتصاعد
من أبرز أسباب تخفيض التقييم، ما يصفه آيفز بـالتهديد الجوهري من السوق الصيني، حيث تُحقق تسلا ما يزيد عن 20% من إيراداتها السنوية.
وردًا على الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعلنت الصين عن خطط لتطبيق تعرفة جمركية بنسبة 34% على الواردات من الولايات المتحدة، بما فيها السيارات الكهربائية، وهو ما يُهدد قدرة تسلا على المنافسة في ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم.
"المستهلك الصيني سيتجه إلى علامات محلية مثل BYD وNio وXpeng، بينما تسلا تخسر قاعدة عملائها العالمية بسبب أزمة علامة تجارية ذاتية الصنع"، كتب آيفز، محذرًا من فقدان ما لا يقل عن 10% من الطلب المستقبلي عالميًا – وربما أكثر.
ترمب وماسك.. عاملان يضغطان على الثقة بالعلامة التجارية
الضغوط على تسلا ليست اقتصادية فقط، بل سياسية وشخصية أيضًا. فقد أدى إعلان ترمب عن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10%، وضرائب إضافية على أكثر من 60 دولة، إلى تراجع سهم تسلا بنسبة 15% في يومين فقط.
في المقابل، يرى كثير من المستثمرين أن تصرفات إيلون ماسك على الإنترنت وتصريحاته المستفزة ساهمت في تسييس العلامة التجارية، مما يجعلها موضع خلاف في أسواق حساسة مثل الصين وأوروبا.
ورغم أن تسلا لا تزال تقود قطاع السيارات الكهربائية من حيث الحجم والربحية، إلا أن ما كان يُعد سابقًا قوة جذب — شخصية ماسك الجريئة — بات اليوم مصدر قلق رئيسي للمستثمرين العالميين.
الخلاصة
تسلا كانت ولا تزال من أبرز قصص النجاح في السوق الأميركي، لكن هذه القصة تمر الآن بمرحلة حرجة. التحول في موقف محلل بحجم دانيال آيفز ليس مجرد تغيير في الأرقام، بل إشارة قوية على تراجع الثقة في قدرة الشركة على الحفاظ على زخمها العالمي.
بين التوترات التجارية المتصاعدة مع الصين، وتضاؤل جاذبية العلامة التجارية بسبب سلوكيات القيادة، أصبح مستقبل سهم تسلا رهينة لمعادلة معقدة تتجاوز مجرد المبيعات والأرباح.
السؤال الآن: هل تُعيد تسلا بناء ثقة السوق؟ أم أن وول ستريت بدأت مرحلة إعادة تقييم حقيقية لما تمثله الشركة؟
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب العميقة لأبرز الأسهم العالمية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet