🔥 الذكاء الاصطناعي بين الفقاعة والطفرة… المليارات تواصل التدفق رغم المخاوف من تكرار فقاعة الإنترنت
تتباين الآراء في وول ستريت بين من يرى أننا نعيش فقاعة ذكاء اصطناعي جديدة ومن يعتقد أننا في بداية ثورة اقتصادية تاريخية.
شركات التكنولوجيا الكبرى تواصل ضخ المليارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي رغم ضعف الأرباح الحالية، ما يعيد إلى الأذهان مشهد فقاعة الإنترنت مطلع الألفية.
⚙️ استثمارات هائلة تعيد رسم المشهد
في الأيام الماضية، وقّعت OpenAI صفقة متعددة السنوات مع AMD بقيمة مليارات الدولارات لتزويدها بمعالجات الجيل الجديد، مع خيار شراء ما يصل إلى 10% من أسهم الشركة.
بالمقابل، ضخت Nvidia نحو 100 مليار دولار في OpenAI ضمن مشروعها الضخم لتوسيع القدرات الحاسوبية.
أما Oracle فأنفقت 40 مليار دولار على رقائق Nvidia لتشغيل مشروع Project Stargate التابع لـOpenAI.
وفي الوقت نفسه، تستثمر شركات أمازون وغوغل وميتا ومايكروسوفت مليارات إضافية في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي حول العالم.
📊 أرقام خيالية وقيم سوقية غير مسبوقة
القيمة السوقية لـ Nvidia تجاوزت 4.5 تريليونات دولار، لتصبح أكبر شركة في العالم من حيث القيمة.
بينما تُقدر قيمة OpenAI عند 500 مليار دولار، متفوقة على SpaceX التابعة لإيلون ماسك والمقدّرة بـ 400 مليار دولار.
كذلك تخطت تقييمات Microsoft وGoogle حاجز 3 تريليونات دولار لكل منهما، مع اقتراب مايكروسوفت من 4 تريليونات دولار.
💬 أصوات متباينة من كبار المستثمرين
قال جيف بيزوس خلال فعالية “إيطاليان تك ويك” إننا على الأرجح نشهد فقاعة ذكاء اصطناعي، مشيرًا إلى أن “كل فكرة، جيدة كانت أم سيئة، يتم تمويلها الآن دون تمييز واضح”.
وأضاف أن “بعض تلك الاستثمارات ستُثبت جدواها، لكن التحدي يكمن في معرفة أيها الحقيقي وأيها مجرد ضجيج.”
أما ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لـ غولدمان ساكس، فقال:
“في كل مرة تظهر تكنولوجيا ثورية، يندفع رأس المال بشكل مفرط، فتتكوّن شركات كثيرة ويصبح التقييم أسبق من الواقع. في النهاية، لا ينجو سوى القليل.”
🔍 المخاوف من “دائرة الإنفاق المغلقة”
يشير المحلل ستيـسي راسغون من Bernstein إلى أن صفقة AMD–OpenAI ما تزال محفوفة بالمخاطر، لأن معالجات AMD الجديدة لم تُطرح بعد، ولأن الشركة لم تنفذ مشروعًا بهذا الحجم سابقًا.
وأضاف أن Nvidia على الأقل تحصل على أسهم من OpenAI مقابل تمويلها، بينما AMD تمنح رقائقها دون مقابل استثماري مباشر، ما يخلق “حلقة إنفاق دائرية” في القطاع.
🏗️ بين الفقاعة والاستثمار طويل الأمد
يقول الخبير رام بالا من جامعة سانتا كلارا:
“ربما نشهد الآن مرحلة مبكرة من المبالغة في البناء، لكن على المدى الطويل سيثبت أن تلك الاستثمارات كانت ضرورية.”
ويقارن بالا الوضع الحالي بعصر الإنترنت في التسعينات، موضحًا أن “50% فقط من الناس استخدموا الإنترنت وقتها، بينما اليوم الجميع يستخدمه… الأمر نفسه سيحدث مع الذكاء الاصطناعي.”
📈 نظرة حتى عام 2030
يتوقع بالا أن الذكاء الاصطناعي سيصبح مكوّنًا أساسيًا في كل برنامج وأداة يستخدمها الناس يوميًا بحلول عام 2030، مؤكدًا أن “البنية التحتية الحالية ستثبت قيمتها مع الوقت.”
💡 خلاصة مُركّب
الإنفاق الحالي على الذكاء الاصطناعي قد يبدو مفرطًا، لكنه يمثل مرحلة بناء البنية التحتية الاقتصادية للتقنية المقبلة.
حتى لو كانت هناك فقاعة قصيرة الأجل، فإن استثمارات بمئات المليارات في الحوسبة والرقائق والسحابة لن تذهب سدى.
الفرق بين فقاعة الإنترنت وفقاعة الذكاء الاصطناعي المحتملة أن هذه المرة، الشركات الرائدة تربح بالفعل وتُهيمن على العالم الرقمي.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مُركّب+، لا نبحث عن الضجيج، بل عن الشركات التي تحول الذكاء الاصطناعي إلى تدفقات نقدية حقيقية.
🎯 اشترك الآن في مُركّب+ لتعرف أين تنتهي الفقاعة وأين يبدأ النمو الحقيقي.