🔥 الذهب يلمع فوق 4,100 دولار مع تصاعد الإنفاق الأمريكي وآمال الحوافز الجمركية
واصل الذهب صعوده الحاد ليكسر حاجز 4,100 دولار للأوقية في تعاملات الاثنين، مدعومًا بتطورات سياسية واقتصادية متشابكة أبرزها اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي وعودة الحديث عن حوافز مالية مرتبطة بالتعرفة الجمركية.
المشهد العام يعكس ما وصفه المحللون بسياسة “التسخين المالي – Run-it-hot”، حيث تواصل الحكومات الإنفاق رغم استمرار التضخم فوق المستويات المستهدفة.
🏛️ 1️⃣ انفراجة سياسية تعيد الزخم للأسواق
تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح مشروع قانون ينهي الإغلاق الحكومي خلال أيام حرّك موجة تفاؤل في الأسواق، إذ يعني ذلك استئناف صدور البيانات الاقتصادية الرسمية التي توقفت طوال فترة الشلل.
عودة هذه البيانات تمنح الاحتياطي الفيدرالي رؤية أوضح لتحديد قراره المقبل بشأن خفض الفائدة في ديسمبر، بعد تردده في أكتوبر.
🔮 نظرة مُركّب: إن استعادة مؤسسات الدولة نشاطها الكامل ستنعكس مباشرة على قرارات السياسة النقدية، ما يمنح الذهب أرضية دعم إضافية في ظل بيئة عدم اليقين.
💰 2️⃣ وعد ترامب بتحفيز مالي جديد
أعاد الرئيس دونالد ترامب إشعال الجدل الاقتصادي بتصريحه حول نية إدارته تقديم “توزيعة جمركية” بقيمة 2,000 دولار لكل مواطن، إما على شكل شيكات نقدية أو تخفيضات ضريبية.
وزير الخزانة سكوت بيسنت أكد أن التنفيذ المحتمل سيكون عبر آلية ضريبية ذكية، فيما رأت الأسواق في هذا الإعلان مؤشرًا على توسيع الإنفاق المالي قريبًا.
🔮 نظرة مُركّب: كل تحفيز مالي جديد يزيد من السيولة النقدية ويُضعف الدولار، ما يدفع الذهب إلى الارتفاع كأداة تحوّط ضد التضخم وضعف العملة.
🧭 3️⃣ سياسة “Run-It-Hot” ترفع حرارة الأسواق
بحسب تحليل دانييلا هاثورن من Capital.com، فإن العالم يدخل مرحلة جديدة من الإنفاق الحكومي العالي رغم الضغوط التضخمية، ما يخلق بيئة “متسخنة” ماليًا.
هذا النهج، كما توضح، يجعل الذهب المستفيد الأكبر من تراكم المخاطر السياسية والنقدية في آنٍ واحد.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار “التسخين المالي” يعني أن الذهب سيبقى صمام الأمان الأول في المحافظ الاستثمارية خلال 2026.
📈 4️⃣ الارتفاع الأقوى منذ عام 1979
ارتفعت عقود الذهب الآجلة 57% منذ بداية العام، في أداء لم يُسجّل منذ 1979.
القفزة مدفوعة بثلاثة عوامل:
• شراء مكثّف من البنوك المركزية.
• تدفقات قوية إلى صناديق الذهب المتداولة (ETFs).
• زيادة الطلب على السبائك والعملات المعدنية كتحوّط من تقلبات الأسواق.
🔮 نظرة مُركّب: الطلب المؤسسي طويل الأجل من البنوك المركزية يشير إلى تحول استراتيجي، وليس مجرد موجة مضاربة قصيرة الأمد.
🧠 5️⃣ آراء وول ستريت: بين الحذر والتفاؤل
توقعت Macquarie Group أن الذهب ربما بلغ ذروته بعد تجاوزه 4,350 دولارًا في أكتوبر، لكنها أقرت بأنه لا يزال قويًا على المدى المتوسط.
في المقابل، ترى UBS Global Wealth Management بقيادة أولريكه هوفمان-بورشاردت أن الذهب سيواصل الصعود نحو 4,200 دولار خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، وقد يلامس 4,700 دولار إذا ارتفعت المخاطر السياسية.
🔮 نظرة مُركّب: تباين التوقعات يعكس طبيعة المرحلة الراهنة: تفاؤل نقدي ممزوج بقلق جيوسياسي يضمن للذهب دورًا مركزيًا في موازنة المحافظ.
💎 6️⃣ بيئة الفائدة المنخفضة تزيد جاذبية المعدن
مع اقتراب دورة التيسير النقدي الجديدة، يتفوّق الذهب تدريجيًا على الأصول ذات العائد مثل السندات.
كل تراجع في عوائد الخزانة الأمريكية ينعكس مباشرة في زيادة الطلب على الذهب كبديل استثماري آمن.
🔮 نظرة مُركّب: العلاقة العكسية بين العوائد الحقيقية والذهب تعزز الاتجاه الصاعد طالما ظلّت التوقعات بخفض الفائدة قائمة.
🌏 7️⃣ تراجع التوتر الأمريكي – الصيني يهدئ الأسعار مؤقتًا
الهدوء النسبي بين واشنطن وبكين خفّف الضغوط القصيرة على الأسعار، لكنّ المحللين يرون أن هذا التأثير مؤقت.
إذ تبقى ملفات الرسوم الجمركية والهيمنة التكنولوجية قنابل مؤجلة يمكن أن تعيد الزخم الصعودي بقوة.
🔮 نظرة مُركّب: التهدئة الحالية لا تغيّر الاتجاه طويل الأمد للذهب، بل تمنح المستثمرين فرصة لإعادة التمركز قبل موجة الارتفاع التالية.
🧾 خلاصة مُركّب
الذهب اليوم ليس مجرد ملاذ آمن؛ إنه مقياس حرارة للاقتصاد العالمي.
عودة الإنفاق، وتوسّع السياسات المالية، واحتمال خفض الفائدة، كلها عناصر تدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة.
لكن من يراهن على الاتجاه وحده دون فهم ديناميكيات السوق، قد يجد نفسه في مواجهة “فقاعة ذهبية” مؤقتة.
🔭 النظرة المستقبلية
التوقعات تشير إلى بقاء الذهب في نطاق 4,000–4,300 دولار خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمالية اختراق 4,500 دولار إذا أُقرت الحوافز المالية رسميًا أو خفّض الفيدرالي الفائدة في ديسمبر.
الطلب من البنوك المركزية سيظل الداعم الرئيسي، خاصة من الصين والشرق الأوسط، ما يجعل المعدن الأصفر مرشحًا ليبقى نجم 2025 بلا منازع.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



