🔥 محادثات واشنطن وبكين تتقدّم بحذر… وترامب يمهّد لقمة آسيوية مصيرية
قالت الولايات المتحدة إنّها أجرت “محادثات بنّاءة للغاية” مع الصين في ماليزيا، في أول يوم من جولة مفاوضات تجارية تهدف إلى تخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (Donald Trump) إلى آسيا التي تشمل لقاءً مرتقبًا مع الرئيس الصيني الأسبوع المقبل.
🕊️ بداية إيجابية في كوالالمبور
انعقدت الاجتماعات في كوالالمبور يوم السبت واستمرت 5.5 ساعات داخل برج Merdeka 118، ثاني أطول مبنى في العالم.
قاد الوفد الصيني هي ليفنغ (He Lifeng) نائب رئيس الوزراء، وضمّ لي تشنغ قانغ (Li Chenggang) ممثل التجارة ولياو مين (Liao Min) نائب وزير المالية.
أما الجانب الأمريكي فترأسه سكوت بيسنت (Scott Bessent) وزير الخزانة.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن المحادثات ستُستأنف غدًا الأحد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
🔮 نظرة مُركّب: الأجواء الإيجابية الأولية لا تعني انفراجًا وشيكًا، لكنها تشير إلى رغبة الطرفين في خفض التصعيد قبل القمة.
✈️ ترامب إلى آسيا… ولقاء محتمل مع شي
في طريقه إلى آسيا، قال ترامب على متن طائرته الرئاسية إن اللقاء مع شي جين بينغ (Xi Jinping) “سيتناول العديد من القضايا”، مؤكدًا أن الجانبين سيقدّمان تنازلات.
وأضاف:
“نحن عند تعرفة 157% على بضائعهم، وهذا غير مستدام. هم يريدون خفضها، ونحن نريد منهم أمورًا محددة بالمقابل.”
الاجتماع بين الزعيمين متوقّع يوم الخميس على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية.
وسيلتقي ترامب غدًا الأحد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم (Anwar Ibrahim) لمناقشة ملفات التجارة والاستثمار والأمن، ومن المنتظر توقيع اتفاقيات اقتصادية تتعلق بالمعادن الحيوية.
🔮 نظرة مُركّب: البيت الأبيض يسعى لاستعادة زمام المبادرة التجارية في آسيا لتقويض نفوذ بكين المتنامي.
⚖️ خلفية الأزمة التجارية
يريد ترامب تمديد وقف الزيادة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأمريكي، وتشديد الرقابة على الفنتانيل، وتخفيف قيود تصدير العناصر النادرة (Rare Earths).
لكن العلاقات شهدت توترًا جديدًا هذا الشهر بعدما وسّعت واشنطن قيودها التقنية واقترحت فرض رسوم إضافية على السفن الصينية القادمة إلى الموانئ الأمريكية، وردّت الصين بتشديد الرقابة على صادرات العناصر النادرة.
🔮 نظرة مُركّب: الحرب التجارية تطوّرت من مجرد تبادل رسوم إلى صراع إستراتيجي على الموارد والمعادن الحيوية.
🏛️ معضلة الهدنة التجارية
تنتهي الهدنة التجارية الحالية في 10 نوفمبر ما لم تُمدّد، مما يهدد بنسف شهور من الاستقرار النسبي.
الأسواق العالمية تترقب ما إذا كانت واشنطن وبكين ستتوصلان إلى تفاهم يجنّب تصعيدًا جديدًا قد يضغط على النمو العالمي.
وتحاول بكين طمأنة المستثمرين، إذ عقدت وزارة التجارة الصينية اجتماعًا موسّعًا مع شركات أجنبية في بكين هذا الأسبوع لتوضيح أن القيود الجديدة “لا تستهدف التجارة الطبيعية”.
🔮 نظرة مُركّب: تجديد الهدنة سيُعتبر نجاحًا مرحليًا، لكن غياب الثقة المتبادلة يجعل أي اتفاق هشًّا وقابلًا للانفجار في أي لحظة.
🌏 الموقف الآسيوي
في قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASEAN)، قال وزير خارجية ماليزيا محمد حسن (Mohamad Hasan):
“نأمل أن تعود الولايات المتحدة والصين إلى رشدهم… لأن ذلك سيكون مفيدًا للعالم بأسره، وخاصة منطقتنا.”
🔮 نظرة مُركّب: دول آسيا تحاول البقاء على الحياد، لكنها تدرك أن أي تصعيد جديد بين واشنطن وبكين سيقلب موازين التجارة الإقليمية.
🔮 النظرة المستقبلية
من المرجح أن تبقى الأسواق في حالة ترقّب حتى اجتماع ترامب–شي المقبل، إذ إن تمديد الهدنة أو انهيارها سيحددان مسار الدولار والسلع والأسهم الآسيوية خلال الأسابيع القادمة.
وفي حال فشل المحادثات، ستتسع دائرة القيود التجارية لتشمل مجالات الطاقة والتقنية الفائقة، ما قد يدفع العالم إلى مرحلة جديدة من الانفصال الاقتصادي (Decoupling).
💡 خلاصة مُركّب:
المحادثات الأمريكية–الصينية الأخيرة تُظهر بوادر انفراج مؤقت، لكن الطريق نحو تسوية دائمة ما زال مليئًا بالألغام.
الذكاء الدبلوماسي مطلوب أكثر من الشدة الجمركية، فالتنافس بين واشنطن وبكين اليوم لم يعد حول التجارة فقط، بل حول من يضع قواعد اللعبة الاقتصادية للعقد القادم.
🔍 للمستثمر الذكي في مُركَّب+:
هذه المرحلة تتطلّب مراقبة دقيقة لقطاعات المعادن النادرة، الرقائق التقنية، وسلاسل الإمداد الآسيوية.
قد تخلق التقلبات الجيوسياسية فرصًا في شركات الإنتاج اللوجستي والموردين البدلاء في الهند وفيتنام.
🎯 في مُركَّب+ نرشدك نحو الاستثمار في الاتجاهات لا العناوين، لتفهم كيف تتحرك الأسواق لا لماذا فقط.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



