شهد سوق العمل الأمريكي انخفاضًا مفاجئًا في فرص التوظيف خلال ديسمبر، حيث تراجع عدد الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر. جاء هذا التراجع في وقت يترقب فيه المستثمرون أي إشارات حول حالة الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا مع استمرار الضبابية حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
1️⃣ انخفاض حاد في عدد الوظائف الشاغرة
📉 وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS)، تراجعت فرص العمل إلى 7.6 مليون وظيفة بنهاية ديسمبر، مقارنةً بـ 8.15 مليون وظيفة في نوفمبر، مسجلةً أكبر انخفاض شهري منذ أكتوبر 2023.
🔹 ما سبب المفاجأة؟
كانت التوقعات تشير إلى بقاء فرص العمل عند 8 ملايين، لكن الرقم الفعلي جاء أقل من ذلك.
يعكس هذا الانخفاض الحاد تباطؤًا غير متوقع في سوق التوظيف، ما يثير تساؤلات حول استقرار الاقتصاد.
🔹 آراء الخبراء
🗣️ نانسي فاندن هاوتن، كبيرة الاقتصاديين في Oxford Economics:
"ما زال سوق العمل متماسكًا، لكن الانخفاض الحاد في الوظائف الشاغرة يشير إلى بداية تباطؤ التوظيف."
2️⃣ مؤشرات أخرى: هل سوق العمل في خطر؟
إلى جانب تراجع الوظائف الشاغرة، أظهر تقرير JOLTS مؤشرات أخرى تستحق المتابعة:
📌 التوظيف:
ارتفع عدد الموظفين الجدد إلى 5.46 مليون مقارنةً بـ 5.37 مليون في نوفمبر.
رغم ذلك، ظل معدل التوظيف ثابتًا عند 3.4% للشهر الثالث على التوالي.
📌 معدل الاستقالات (Quits Rate):
بقي عند 2%، ما يشير إلى حذر العمال في ترك وظائفهم بسبب ضعف الفرص المتاحة.
هذا المعدل أقل من مستوياته قبل الجائحة، مما يعكس مخاوف من تقلص سوق العمل.
🔹 لماذا هذا مهم؟
ارتفاع معدل الاستقالات عادةً يعكس ثقة العمال في سوق العمل، لكن ثباته عند مستويات منخفضة يشير إلى تراجع هذه الثقة.
يشير ذلك إلى أن العمال يترددون في البحث عن فرص جديدة خوفًا من عدم توافر بدائل مناسبة.
3️⃣ هل سيؤثر ذلك على قرارات الفيدرالي؟
🏦 في المؤتمر الصحفي الأخير، وصف جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، سوق العمل بأنه "مستقر بشكل عام"، وهو ما برر تأجيل خفض أسعار الفائدة.
🔹 كيف يفسر المحللون تقرير JOLTS؟
🗣️ نانسي فاندن هاوتن:
"هذا التقرير يدعم موقف الفيدرالي الحذر تجاه تخفيض الفائدة، خاصةً مع عدم اليقين حول تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد."
📉 النتيجة؟
خفض احتمالات تقليل أسعار الفائدة في مارس، وفقًا لمؤشر CME FedWatch.
الأسواق تسعّر الآن احتمال أقل من 50% لخفض الفائدة قبل يونيو.
4️⃣ الأنظار تتجه إلى تقرير الوظائف لشهر يناير
📢 تقرير الوظائف لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الجمعة، سيكون مؤشرًا حاسمًا على قوة الاقتصاد الأمريكي.
🔹 توقعات وول ستريت:
إضافة 170,000 وظيفة جديدة، مقارنة بـ 256,000 وظيفة في ديسمبر.
بقاء معدل البطالة عند 4.1% دون تغيير.
أي ضعف غير متوقع قد يزيد من الضغوط على الفيدرالي لتعديل سياسته النقدية.
📈 لماذا هذا التقرير مهم؟
إذا جاء أضعف من التوقعات، فقد يعزز فرص خفض الفائدة في وقت مبكر.
إذا أظهر نموًا قويًا، فقد يواصل الفيدرالي سياسته المتشددة لفترة أطول.
📌 الخلاصة:
📉 تشير البيانات الأخيرة إلى تراجع في فرص العمل، ما قد يكون إشارة أولية على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، لا تزال معدلات التوظيف مستقرة، مما يعكس مرونة سوق العمل حتى الآن.
🏦 قرارات الاحتياطي الفيدرالي ستعتمد بشكل أساسي على تقرير الوظائف لشهر يناير، حيث يمكن أن يحدد ما إذا كان الاقتصاد بحاجة إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر، أو أن الأسواق ستستمر في مواجهة سياسة نقدية مشددة لفترة أطول.
🔍 المستثمرون في حالة ترقب شديد، حيث ستحدد البيانات القادمة ما إذا كان سوق العمل سيظل قويًا، أم أن الضغوط الاقتصادية ستبدأ في التأثير على نمو الوظائف.
📢 هل تعتقد أن هذا التراجع في فرص العمل مجرد تباطؤ مؤقت، أم أنه بداية لموجة من التحديات الاقتصادية الأكبر؟ 🔥
📬 اشترك الآن في نشرة “مركب” لتصلك أحدث التحليلات والتطورات الاقتصادية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀📊
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet