🔥 وول ستريت تبدأ موسم “حصاد الخسائر”... وضغوط ضريبية قد تهز أسهم لولوليمون وبالانتير وروبن هود
تتهيأ وول ستريت لمرحلة حساسة من العام حيث يبدأ التقويم الضريبي في فرض تأثيراته على حركة السوق، مع دخول المستثمرين والمؤسسات فترة حصاد الخسائر (Tax-Loss Harvesting) ومحاولات إغلاق المحافظ (Year-End Catch-Up) قبل نهاية العام.
الأسواق التي شهدت مكاسب هائلة خلال 2025 بفضل موجة الذكاء الاصطناعي تجد نفسها الآن أمام تباين واضح: فبينما تواصل أسهم الذكاء الاصطناعي مثل نفيديا (Nvidia – NVDA) الارتفاع، تتعرض بعض الأسهم الأقل حظًا لضغوط متزايدة من المستثمرين الباحثين عن تعويضات ضريبية.
⚙️ كيف يؤثر التقويم على السوق؟
مع اقتراب نهاية العام المالي، يقوم الأفراد ومديرو الصناديق ببيع الأسهم الخاسرة لتعويض الأرباح الضريبية الناتجة عن مكاسب ضخمة في أسهم أخرى، خاصة في شركات مثل بالانتير (Palantir – PLTR) وروبن هود (Robinhood – HOOD) اللتين ارتفعتا بأضعاف منذ بداية العام.
لكن الآن، ومع تزايد المكاسب المحققة في الشركات الفائزة، تتحول الأنظار إلى الأسهم المتراجعة ضمن مؤشر S&P 500، حيث يسعى المستثمرون لاستخلاص فائدة ضريبية من رهانات خاسرة.
📉 الأسهم الخاسرة: مزيج من القطاعات التقليدية
وفقًا لتحليل نيكولاس كولاس (Nicholas Colas) المؤسس المشارك في DataTrek، فإن قائمة الأسهم الأضعف أداءً في المؤشر تشمل شركات من قطاعات المستهلكين والخدمات والصناعة مثل:
• لولوليمون (Lululemon – LULU)
• داو (Dow – DOW)
• تريد ديسك (The Trade Desk – TTD)ويشير كولاس إلى أن هذه الشركات ليست مرتبطة مباشرة بثورة الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن ضعفها يعود إلى “مشكلات في التنفيذ، وتغيرات هيكلية في الطلب، أو دورات اقتصادية سلبية”، أكثر من كونها ضحايا للذكاء الاصطناعي ذاته.
🤖 الذكاء الاصطناعي… محفّز لا يزال في صالح السوق
على الرغم من الجدل حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والصناعات، يرى كولاس أن الذكاء الاصطناعي لا يزال صافيًا إيجابيًا لمؤشر S&P 500، إذ ساهم في تحسين أساسيات عدد أكبر من الشركات مقارنة بتلك التي أضر بها.
ومع ذلك، فإن الأداء المتفوق لأسهم التكنولوجيا مثل نفيديا (Nvidia – NVDA) يجعل الفجوة بين الرابحين والخاسرين أكثر وضوحًا، خاصة مع اقتراب موجة البيع الضريبي التي قد تضغط على الأسهم الضعيفة أكثر.
📊 النتيجة: اتساع الفجوة بين الفائزين والمتأخرين
تشير البيانات إلى أن موجة بيع الخسائر الضريبية قد تزيد الضغط على الشركات الضعيفة أداءً حتى نهاية العام، بينما تسعى المحافظ الأخرى لتعزيز أرباحها عبر الشراء في الأسهم الرائجة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
هذا يعني أن أسهم مثل بالانتير ونفيديا وتسلا (Tesla) قد تشهد تدفقات إضافية، بينما تعاني شركات مثل لولوليمون من موجة بيع إضافية رغم تحسن أدائها الأخير بنسبة تجاوزت 5%.
💬 رؤية “مُركَّب” للسوق الحالي
التحركات الحالية لا تعكس ضعفًا جوهريًا في الاقتصاد، بل تبدّلًا موسميًا في السلوك المالي مع نهاية العام.
فالمستثمر الذي جنى أرباحًا من أسهم الذكاء الاصطناعي يسعى الآن إلى تخفيض التزاماته الضريبية، ما يدفعه للتخلص من بعض المراكز الخاسرة، حتى وإن كانت في شركات قوية هيكليًا.
إنها فترة “تنظيف المحافظ” المعتادة، لكن في ظل اختلاف كبير هذا العام بسبب الزخم الاستثنائي للذكاء الاصطناعي.
🔮 النظرة المستقبلية
مع اقتراب موسم الأعياد وبداية الربع الرابع، من المتوقع أن يستمر الضغط على الأسهم الضعيفة خلال الأسابيع المقبلة، قبل أن تبدأ عمليات إعادة التوازن (Rebalancing) مع مطلع العام الجديد.
أما الزخم في أسهم الذكاء الاصطناعي فمن المرجح أن يتواصل مدفوعًا بسيولة الصناديق المؤسسية التي تواصل رفع تعرضها للتكنولوجيا.
الاختلاف الوحيد هذا العام هو أن “التحفيز الموسمي” قد يضاعف الفجوة بين القمم والقيعان في السوق.
💡 خلاصة مُركّب:
الأسواق تدخل مرحلة “التحكيم الضريبي” التي تعيد توزيع رأس المال من الخاسرين إلى الرابحين، مما يجعل نهاية العام فترة انتقائية بامتياز.
الذكاء الاصطناعي لا يُضعف الأسهم القديمة بقدر ما يُبرز من لم يستطع مجاراة التغيير.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد موجات البيع ولا الانفعالات الموسمية، نحن نقرأ التحولات الهيكلية خلف حركة الأسعار.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقاس بالأشهر، بل بالقدرة على تمييز الضجيج من الإشارة.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتعرف كيف تستفيد من موسم التقويم بدل أن تخافه، ولتستثمر في الشركات التي تبقى رابحة… بعد انتهاء موسم الحصاد.



