🔥 الإغلاق الحكومي الأميركي يهدّد بالاستمرار حتى نوفمبر… وتحذيرات من تداعيات اقتصادية وسفرية واسعة
سجّلت واشنطن تصاعدًا في القلق من امتداد الإغلاق الحكومي الأميركي الراهن إلى شهر نوفمبر، بعدما دخل أسبوعه الثالث دون أي بوادر انفراجة. ومع استمرار الجمود السياسي، بدأت التحذيرات تتزايد من أن التعطيل قد يتحول إلى الأطول في تاريخ البلاد.
📊 المشهد العام
• أصبح مصطلح “نوفمبر” الأكثر تداولًا في دوائر السياسة الأميركية كمؤشرٍ على المدى المتوقع لإنهاء الأزمة.
• المستشارة هنرييتا ترايز (Henrietta Treyz) من شركة Veda Partners توقعت أن الضغط المالي والسياسي قد يجبر الأطراف على اتفاقٍ مع بداية نوفمبر.
• في المقابل، يواصل الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) الضغط لتمرير خفض جذري في الإنفاق، مع تحويلات مؤقتة لدفع رواتب العسكريين وضخ 300 مليون دولار إضافية في برامج الغذاء للأسر محدودة الدخل.
🏛️ الكونغرس في مأزق
• مايك جونسون (Mike Johnson)، رئيس مجلس النواب، أشاد بدفع رواتب العسكريين لكنه حذّر من أن التمويل “مؤقت وغير قابل للتكرار”، محذرًا من توقف الرواتب بنهاية الشهر ما لم يُكسر الجمود.
• تشاك شومر (Chuck Schumer)، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، نبّه إلى أن التأخير في إنهاء الإغلاق قد يتزامن مع فترة التسجيل في التأمين الصحي (ACA) مطلع نوفمبر، مما قد يدفع ملايين الأميركيين لفقدان تغطيتهم الصحية.
💸 تكلفة تتفاقم يومًا بعد يوم
صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت (Scott Bessent) بأن الإغلاق بدأ “يقطع في عضلات الاقتصاد”، مقدّرًا الخسائر اليومية بنحو 15 مليار دولار، ما يهدد بتراجع الناتج المحلي الإجمالي وثقة المستهلكين إذا استمر الوضع الحالي.
💬 توقعات المحللين
• تيري هاينز (Terry Haines) من Pangaea Policy رفع تقديراته لاستمرار الإغلاق حتى 4 نوفمبر، معتبرًا أنه سيُصبح ثالث أطول إغلاق في التاريخ الأميركي.
• Veda Partners توقعت أن الحل سيأتي عبر صفقة سياسية مزدوجة تشمل إنقاذ المزارعين وتمديد دعم التأمين الصحي، وهو ما قد يخلق أرضية توافقية بين الحزبين.
• أما Signum Global Advisors فترى أن النهاية الأقرب ستكون قبل 1 نوفمبر، مدفوعة بضغط مواعيد الرواتب العسكرية والتأمين الصحي.
✈️ تهديد موسم السفر
• بدأ الإغلاق يُحدث اضطرابات حقيقية في المطارات، حيث يعمل موظفو هيئة أمن النقل (TSA) ومراقبو الطيران من دون رواتب.
• حذّر توم إيمر (Tom Emmer)، زعيم الأغلبية الجمهورية، من “فيضٍ من إلغاءات الرحلات والتأخيرات خلال موسم عيد الشكر إن استمر الإغلاق حتى نوفمبر.”
🔮 النظرة المستقبلية
يتزايد خطر أن يتحول الإغلاق إلى أزمة اقتصادية شاملة إذا امتد حتى نوفمبر، خاصة مع الضغط على الأسر الأميركية والمتعاقدين الفيدراليين.
قد يؤدي استمرار التوقف إلى تباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي وتراجع النشاط الصناعي والخدمي، ما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على تسريع خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
وفي حال حدوث تسوية سياسية قريبة، فقد نشهد ارتدادًا مؤقتًا في الأسواق، لكنه لن يُلغي المخاوف حول الاستدامة المالية وكفاءة السياسة الحكومية.
💡 خلاصة مُركَّب
الإغلاق الأميركي أصبح اختبارًا حقيقيًا لقدرة واشنطن على إدارة السياسة المالية وسط انقسام سياسي عميق.
استمرار الأزمة حتى نوفمبر سيترك أثرًا واضحًا على الاقتصاد الكلي، الوظائف الحكومية، وثقة الأسواق، مما يجعل مراقبة القرارات القادمة أمرًا حاسمًا لكل مستثمر واعٍ.
🔍 للمستثمر الذكي
في مُركَّب+، راقب القطاعات المرتبطة بالإنفاق الحكومي مثل الدفاع والنقل الجوي والخدمات الفيدرالية، فهي الأكثر عرضة لتقلبات السياسة.
وكما نذكّرك دائمًا في مُركَّب: الأزمات مؤقتة، لكن جودة قراراتك الاستثمارية هي التي تصنع الفرق.