🔥 وول ستريت لا تصدق ترامب: الأسواق تتجاهل التهديدات الجمركية... فهل الصدمة قادمة؟
بينما يلوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيف الرسوم الجمركية مجددًا، تبدو أسواق المال وكأنها في عالم موازٍ... لا تصدق، لا تتفاعل، ولا تتراجع.
فهل هذه الثقة هدوء ما قبل العاصفة، أم أن وول ستريت باتت محصّنة ضد ضوضاء السياسة؟
🧭 في هذا التقرير، نسلّط الضوء على مفارقة سياسية – مالية تزداد عمقًا: إدارة ترفع لهجة التصعيد التجاري، وأسواق تبدو كأنها تطمئن المستثمرين بأن الأمور تحت السيطرة. المفارقة هذه تحمل بين طياتها فرصة للمراجعة أو خطرًا لانفجار محتمل.
🎭 روايتان متصادمتان: من يقرأ السوق بشكل صحيح؟
البيت الأبيض يرى في استقرار الأسواق دلالة على القبول المتزايد بسياسة التعريفات، بل ويعتبرها تأييدًا غير مباشر لمساعي إعادة تشكيل التجارة العالمية.
وزير الخزانة سكوت بيسينت ذهب إلى حد القول إن الأسواق "تفهم جيدًا أن ما نقوم به مفيد لأمريكا وللاقتصاد العالمي".
لكن كثيرًا من المحللين يرون الأمر من زاوية معاكسة تمامًا: الأسواق لم تعد تأخذ تهديدات ترامب على محمل الجد، وترى فيها مجرد تكتيكات تفاوضية لا تترجم بالضرورة إلى قرارات تنفيذية. وهذا التباين في التفسير قد يخلق مفاجآت خطيرة.
📅 1 أغسطس:
الموعد الذي يراقبه الجميع ترامب يضع موعدًا نهائيًا جديدًا مطلع الشهر المقبل، ملمّحًا إلى تطبيق رسوم شاملة تصل إلى 30% على عدد من الشركاء التجاريين، من الاتحاد الأوروبي إلى المكسيك وكندا. لكن رد فعل الأسواق حتى الآن لم يتجاوز بعض التقلبات الطفيفة.
🧮 هل الأسواق مخطئة في تجاهلها؟
حجم الرسوم المفروضة منذ بداية العام بلغ 108 مليار دولار، منها 26.6 مليار في يونيو وحده، رقم قياسي. لكن رغم ذلك، لا تزال الأسهم عند مستويات شبه تاريخية، مع تجاهل شبه جماعي لتأثيرات التضخم، سلاسل التوريد، وتكاليف الاستيراد. بعض المراقبين يحذّرون من أن هذا "الاسترخاء الجماعي" قد يتبدد فجأة مع صدور قرارات فعلية.
💬 ترامب: أنا على حق، والجميع مخطئون في تصريحاته الأخيرة.
هاجم ترامب صراحة المحللين الاقتصاديين ورئيس الفيدرالي السابق، مؤكدًا أن لا حاجة له بآلاف المستشارين ليعرف ما هو جيد للاقتصاد. هذه الثقة بالنفس، رغم المؤشرات التحذيرية، تعزز مناخ عدم اليقين في الأسواق.
📊 ما تراقبه وول ستريت:
مسار المفاوضات مع الصين وفيتنام بعد التهديدات بتوسيع تعريف "النقل غير المباشر للبضائع".
أثر الرسوم الجديدة على قطاعات حيوية: السيارات، النحاس، الأسمدة، والنفط الكندي.
موقف الاتحاد الأوروبي والمكسيك بعد رسائل ترامب التي توعّد فيها برسوم تصل إلى 30%.
📌 خلاصة مركّب:
هناك ما يشبه لعبة شطرنج بين البيت الأبيض والأسواق. ترامب يراها استجابة إيجابية، بينما يقرأها المستثمرون كإشارة ضعف في الجدية. هذا التناقض في القراءة قد يُفرز لحظة تصادم إذا تحولت الرسائل إلى أوامر تنفيذية.
المستثمر الذكي لا يكتفي بالمراقبة، بل يضع سيناريوهات للطوارئ: هل نحن أمام موجة تصحيحية مؤجلة؟ أم أن الأسواق تراهن — بحق أو خطأ — على أن ترامب لن يذهب بعيدًا؟
الأسابيع القادمة ستحمل الجواب... والبورصة لا ترحم من يُفاجَأ.
📩 تابع نشرة مركب لتصلك تحليلات متعمقة مثل هذه أولًا بأول
📲 انضم إلى قناة التلغرام
🐦 تابعنا على تويتر: @murakkabnet