🥇 الذهب ينتعش مع تقييم المتداولين لمسار الفائدة بعد بيانات الوظائف
بعد أسبوع متقلب للأسواق العالمية، يعود الذهب إلى الواجهة مجددًا كملاذٍ آمن مع تزايد الجدل حول اتجاه الفيدرالي الأمريكي عقب صدور بيانات الوظائف الخاصة.
وبينما يواصل المستثمرون تقييم احتمالات خفض الفائدة في ظل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، تلتقط أسعار الذهب أنفاسها بعد موجة مكاسب حادة جعلت المعدن النفيس محور التوازن بين الخوف من الركود ورهان التيسير النقدي.
🔮 نظرة مُركّب: عودة الذهب للحركة الصاعدة تعكس حذر السوق لا تفاؤله، إذ يتحرك المعدن اليوم بعيونٍ على الفيدرالي وأذنٍ على واشنطن.
📊 أداء الذهب في مواجهة سياسات الفيدرالي
ارتفع الذهب مجددًا بعدما أعاد المستثمرون تقييم توقعاتهم لمسار الفائدة الفيدرالية الأمريكية، عقب صدور بيانات الوظائف الخاصة التي أظهرت تحسنًا طفيفًا في سوق العمل.
أفادت ADP Research بأن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 42,000 وظيفة في أكتوبر بعد شهرين من التراجع، وهو ما خفّف جزئيًا المخاوف من تدهور حاد في التوظيف، لكنه ما زال يعكس ضعف الطلب الكلي على العمالة.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار تباطؤ الوظائف يدعم احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ غير عائد.
💰 العوائد المنخفضة تُنعش المعدن الأصفر
يرى بعض الاقتصاديين أن ضعف التوظيف يزيد فرص خفض الفائدة، وهو سيناريو يصب عادة في مصلحة الذهب لأنه لا يدر عائدًا مقارنة بالأدوات المالية الأخرى.
ورغم أن المعدن النفيس قفز بقوة هذا العام، إلا أنه واجه موجة جني أرباح خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الحذر من الإفراط في الصعود.
كما أن تردد الفيدرالي بشأن المزيد من التيسير النقدي حدّ من اندفاع المشترين الجدد.
🔮 نظرة مُركّب: الفيدرالي المتردد يخلق نطاقًا ضيقًا للأسعار، لكن احتمالات التيسير تظل عامل دعم للذهب متوسط الأجل.
📉 تراجع الطلب المؤسسي والمؤشرات الفنية
سجّلت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs) انخفاضًا في حيازاتها لأسابيع متتالية حتى نهاية أكتوبر، ما يعكس فتور الطلب من المستثمرين الكبار.
وفي الوقت نفسه، لاحظ محللون أن الذهب يتحرك حاليًا ضمن نطاق يتراوح بين 3,800 و4,050 دولار للأونصة، وسط ترقّب بيانات جديدة من السوق الأمريكية والصين.
وقال بارت ميليك، الخبير في TD Securities، إن التذبذب الحالي “طبيعي وصحي بعد موجة صعود سريعة”.
🔮 نظرة مُركّب: التراجع المؤسسي مؤقت، وقد يتبدل سريعًا مع أي إشارة حقيقية من الفيدرالي نحو خفض الفائدة.
🌍 العوامل العالمية الداعمة
توقّع روبرتس، الرئيس التنفيذي لشركة A-Mark Precious Metals، استمرار الطلب من المستثمرين الأفراد الباحثين عن التنويع، بينما رجّح محللو TD Securities أن تظل مشتريات البنوك المركزية عامل دعم قوي للأسعار على المدى المتوسط.
كما ارتفعت الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل طفيف، في حين صعد النحاس في بورصة لندن بنسبة 0.3% إلى 10,697.5 دولار للطن المتري.
🔮 نظرة مُركّب: الزخم في المعادن الصناعية قد يخفف الضغط عن الذهب مؤقتًا، لكنه لا يبدد دوره كملاذ آمن في فترات الغموض.
🧭 النظرة المستقبلية
من المرجح أن يستقر الذهب بين 3,800 و4,100 دولار للأونصة في المدى القصير مع استمرار الترقب لقرارات الفيدرالي، بينما سيبقى أي تدهور جديد في البيانات الأمريكية أو استمرار الإغلاق الحكومي دافعًا لموجة ارتفاع جديدة.
🧾 خلاصة مركّب
الذهب يلتقط أنفاسه بعد صعود قوي، والمشهد الحالي يشير إلى مرحلة تهدئة لا انهيار.
الأسواق تراهن على خفض الفائدة خلال الربع الأول من 2026، ما يجعل كل تراجع فرصة تراكمية للمستثمر طويل الأجل.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نُطارِد العناوين الصاخبة، بل نقرأ خلف الأرقام.
نحلل الأسواق عبر فلاتر الجودة التي تميز بين الضجيج والفرص، وفلاتر الشريعة التي تبقي قراراتك الاستثمارية نظيفة وواثقة.
اشترك في مركّب+ لتصلك تحليلات الذهب والعملات أولًا بأول، وتتعلم كيف تستثمر بعقلٍ بارد… لا بعاطفة ساخنة.




