تقلبات حادة في وول ستريت.. ما العوامل التي تضغط على الأسواق؟
الأسواق في مواجهة التحديات الاقتصادية 📉
شهدت الأسواق المالية هبوطًا حادًا يوم الاثنين، مما عكس تحولًا جذريًا في رؤية وول ستريت لمستقبل الاقتصاد الأمريكي. تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7%، بينما فقد مؤشر ناسداك حوالي 3.5%، في ظل مخاوف المستثمرين بشأن تأثير السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب.
يقول محمد العريان، الرئيس السابق لـ PIMCO:
"نحن نشهد انقلابًا كاملاً في كل ما كان متوقعًا بداية العام، سواء في الأسهم أو السندات أو العملات."
تراجع مؤشر S&P 500 إلى 5,614 نقطة، مما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق.
توقعات النمو الاقتصادي تتجه نحو الانخفاض، حيث خفض كل من مورغان ستانلي وغولدمان ساكس توقعاتهما لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 1.5% و1.7% على التوالي.
كيف أثرت التوقعات الاقتصادية على السوق؟
مع بداية 2025، كانت التوقعات تشير إلى استمرار النمو القوي في الاقتصاد الأمريكي، لكن تراجع بيانات النمو غيّر هذه النظرة.
رؤية وول ستريت للسوق:
🔹 RBC Capital Markets لا تزال تتوقع وصول S&P 500 إلى 6,600 نقطة بنهاية العام، ولكنها حذرت من إمكانية تصحيح بنسبة 10%-14% قبل ذلك.
🔹 مورغان ستانلي حافظت على توقعها لمؤشر S&P 500 عند 6,500 نقطة، لكنها أشارت إلى أن التقلبات ستستمر قبل أن تتجه الأسواق نحو الاستقرار.
(التوقعات المختلفة لأبرز البنوك الاستثمارية حول مستوى المؤشر في نهاية العام)
تباطؤ النمو الاقتصادي وتأثيره على الأسهم
الاقتصاد الأمريكي كان يعاني من التباطؤ قبل دخول ترامب البيت الأبيض، حيث أظهرت البيانات علامات ضعف واضحة في سوقي الإسكان والعمالة. لكن تصريحات ترامب الأخيرة حول السياسة التجارية زادت من حالة عدم اليقين.
يقول نيل دوتا، كبير الاقتصاديين في Renaissance Macro:
"كانت البيانات الاقتصادية قوية خلال أواخر 2024، لكن في الأسابيع الأخيرة، بدأنا نرى تراجعًا ملحوظًا."
🔹 المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن أسوأ بيئة للنمو في سوق الأسهم هي عندما يتراوح معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بين 0% و2%، حيث يميل المستثمرون إلى تسعير تباطؤ الاقتصاد قبل حدوثه.
( العلاقة بين أداء المؤشر والناتج المحلي الإجمالي عبر العقود الماضية)
ماذا يقول ترامب عن التباطؤ؟
في كلمته أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، اعترف ترامب بوجود بعض "الاضطرابات" الاقتصادية لكنه قال:
"نحن نعيد الثروة إلى أمريكا. هذا تغيير كبير، وسيحتاج إلى بعض الوقت، لكنه سيكون رائعًا بالنسبة لنا."
📌 ومع ذلك، فإن الأسواق لم تتفاعل بشكل إيجابي، حيث يواصل المستثمرون القلق بشأن تأثير التعريفات الجمركية على النمو الاقتصادي.
هل هناك فرص وسط هذه التقلبات؟
رغم هذا الانخفاض الحاد، لا تزال بعض شركات وول ستريت متفائلة بشأن الأسهم على المدى الطويل. يقول مايك ويلسون، كبير المحللين في مورغان ستانلي:
"التقلبات التي نشهدها الآن قد تكون مجرد فترة مؤقتة قبل أن تتحسن الأسواق مع نهاية العام."
🔹 لا يزال هناك إجماع على أن الأسواق ستتعافى بمجرد أن تتضح السياسات النقدية والمالية.
🔹 بعض المحللين يرون أن هذا الانخفاض قد يمثل فرصة للشراء للمستثمرين ذوي الرؤية طويلة المدى.
الخلاصة:
التوقعات الاقتصادية لوول ستريت تمر بتغيرات جذرية، حيث أدى تباطؤ النمو ومخاوف التعريفات الجمركية إلى تراجع كبير في الأسواق. ومع استمرار حالة عدم اليقين، يبحث المستثمرون عن استراتيجيات للتعامل مع هذه البيئة المتقلبة.
ماذا يمكن أن يفعل المستثمرون الآن؟
🔹 الاحتفاظ بالأسهم القوية: الشركات ذات الأساسيات القوية قد تكون أكثر قدرة على الصمود خلال التقلبات.
🔹 الاستفادة من الفرص: التصحيحات الحادة توفر فرصة لشراء الأسهم بأسعار أقل من قيمتها الفعلية.
🔹 مراقبة السياسات النقدية: قرارات الفيدرالي القادمة بشأن أسعار الفائدة قد تكون المفتاح لاستقرار الأسواق.
📢 الأسواق قد تشهد مزيدًا من التذبذب، لكن التاريخ يُظهر أن فترات الهبوط تليها دائمًا موجات صعود قوية. من يملك رؤية طويلة الأجل، قد يجد في هذه التراجعات فرصة لبناء محفظة استثمارية قوية.
🔔 اشترك الآن لتبقى على اطلاع بأحدث التحليلات وأبرز الفرص الاستثمارية في الأسواق العالمية، مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet