عام ربحت فيه كل الأصول… فهل تعرف ماذا يعني ذلك لـ2026؟
عام علّم المستثمرين درسًا قديمًا… لكننا ننساه دائمًا
عام علّم المستثمرين درسًا قديمًا… لكننا ننساه دائمًا
رغم أن التشاؤم يبدو دائمًا “أذكى” في نبرته، إلا أن التاريخ الاستثماري يقول شيئًا آخر: المتفائلون – الذين يلتزمون بخططهم – هم من يحققون النتائج الأفضل. هذا ليس تفاؤلًا ساذجًا، بل حقيقة موثقة عبر عقود من أداء الأسواق.
عام 2025 كان اختبارًا حقيقيًا للأعصاب:
بين خوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي، وتقلبات عنيفة، وحديث متكرر عن هبوط اقتصادي “قادم لا محالة”… لكن، مرة أخرى، لم يحدث السيناريو الكارثي الذي راهن عليه الكثيرون.
ومع اقتراب نهاية العام، هذه خمس مفاجآت استثمارية شكّلت ملامح 2025، وتهم كل مستثمر طويل الأجل.
1️⃣ الأسهم ارتفعت… رغم كل شيء
لو قيل لك في أوائل أبريل أن السوق الأمريكي سيُنهي العام بمكاسب من خانتين، لربما سخرت من الفكرة.
في ذلك الوقت:
السوق كان قريبًا جدًا من سوق هابطة
الخسائر تجاوزت 19% خلال أسابيع
حالة الذعر كانت هي المسيطرة
ثم… تغيّر كل شيء.
تعليق الرسوم الجمركية، وعودة السيولة، واندفاع المستثمرين مجددًا نحو المخاطرة، أدت إلى أحد أقوى الارتدادات في تاريخ السوق الحديث.
الدرس هنا ليس أن السوق “يرتد دائمًا بسرعة”، بل أن:
محاولة الخروج والدخول في التوقيت المثالي غالبًا ما تحرمك من أفضل أيام الصعود.
🔍 نظرة مُركَّب:
الأسواق لا تصعد في خط مستقيم، لكنها تكافئ الصبر والانضباط… وليس الذكاء اللحظي.
2️⃣ الشركات الصغيرة… خيّبت الآمال مجددًا
بعد انتخابات 2024، ساد اعتقاد بأن الشركات الصغيرة ستكون الرابح الأكبر.
اقتصاد محلي قوي، خفض فائدة، وحماس سياسي… كل شيء كان يفترض أن يصب في مصلحتها.
لكن الواقع كان مختلفًا:
الأداء ظل أضعف من السوق
التقلبات ضربتها بقسوة أكبر
وزنها المحدود في قطاعات الذكاء الاصطناعي أضر بها
بل وأكثر من ذلك، الأسواق الخاصة بدأت تسرق الأضواء:
شركات واعدة تبقى خاصة
شركات عامة جيدة يتم الاستحواذ عليها وتخرج من التداول
🔍 نظرة مُركَّب:
الحجم الصغير لا يعني تلقائيًا فرصة أفضل. الجودة والميزة التنافسية أهم بكثير من مجرد “تصنيف الشركة”.
3️⃣ الأسواق العالمية… عادت للحياة
لسنوات، بدا وكأن الاستثمار خارج أمريكا غير ضروري.
لكن 2025 كسر هذه القناعة.
الأسهم الدولية تفوقت بوضوح
الأسواق الناشئة عادت بقوة
ضعف الدولار عزّز العوائد للمستثمر الأمريكي
أوروبا استفادت من:
الإنفاق الدفاعي
تحسن القطاع المالي
أما الأسواق الناشئة، فدخلت العام مقيمة بأقل من قيمتها العادلة، وكانت الصين وكوريا وأمريكا اللاتينية من أبرز المستفيدين.
🔍 نظرة مُركَّب:
تنويع جغرافي حقيقي ليس رفاهية… بل خط دفاع استثماري ذكي.
4️⃣ السندات… أدّت دورها بهدوء
وسط ضجيج الأسهم، كثيرون تجاهلوا السندات.
لكن 2025 أعاد التذكير بدورها الحقيقي:
عائد يقارب 7%
حماية حقيقية أثناء هبوط الأسهم
دخل يفوق التضخم
ورغم المخاوف من الدين والعجز، أثبتت السندات متوسطة الأجل أنها توازن ضروري في أي محفظة.
🔍 نظرة مُركَّب:
السندات ليست أداة للثراء السريع، لكنها أداة للبقاء في اللعبة.
5️⃣ الذهب… لمع في عام المخاطرة
الذهب عادةً ملاذ الخائفين.
لكن المفاجأة أن الذهب سجل قممًا تاريخية في نفس العام الذي ازدهرت فيه الأسهم.
الأسباب؟
بنوك مركزية تقلل اعتمادها على الدولار
تزايد عدم اليقين الجيوسياسي
تراجع الثقة بالعملات الورقية
وفي المقابل، البيتكوين – “ذهب الألفية” – عاش تقلبات حادة بعد صعود قوي ثم هبوط عنيف.
🔍 نظرة مُركَّب:
الذهب لا ينافس الأسهم… بل يكملها عند الحاجة.
🧠 الخلاصة: عام غريب… لكنه منطقي
2025 جمع بين:
صعود الأسهم
قوة السندات
بريق الذهب
تفوق الأسواق العالمية
تقلبات عنيفة
ومع ذلك، الرسالة واضحة:
الالتزام بالخطة، وتنويع الأصول، وتجاهل الضجيج… ما زالت أفضل استراتيجية.
🔮 ماذا عن 2026؟ الذهب، الأسهم، والدولار تحت المجهر
إذا كان عام 2025 قد علّمنا شيئًا واحدًا، فهو أن الأسواق لا تتحرك وفق سيناريو واحد بسيط. فقد رأينا في عام واحد صعود الأسهم، وانتعاش السندات، ولمعان الذهب، وضعف الدولار… وهي تركيبة نادرًا ما تجتمع بهذا الشكل.
📈 الأسهم في 2026
الأسهم تدخل 2026 بزخم قوي، لكن أيضًا بتقييمات أعلى وتركيز أكبر في عدد محدود من الشركات والقطاعات، خصوصًا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
هذا لا يعني بالضرورة نهاية الصعود، لكنه يعني أن:
العوائد قد تصبح أكثر تفاوتًا
الانتقائية ستتفوق على “الشراء الأعمى”
الجودة والسعر العادل سيكونان الفاصل الحقيقي
🟡 الذهب: هل انتهى دوره؟
رغم الارتفاعات القوية، من الخطأ النظر إلى الذهب كأصل “انتهت قصته”.
العوامل الداعمة ما زالت قائمة:
بنوك مركزية تقلل اعتمادها على الدولار
عالم أكثر استقطابًا سياسيًا
ديون وعجوزات مرتفعة
لكن بعد صعود قوي، قد يتحول الذهب من أصل يقود العوائد إلى أصل يحافظ على التوازن.
💵 الدولار: هل يستعيد قوته؟
ضعف الدولار في 2025 كان محركًا رئيسيًا لأداء الأسواق العالمية والذهب.
في 2026، الصورة أكثر تعقيدًا:
الفائدة الأمريكية ما زالت مرتفعة نسبيًا
لكن العجز والضغوط السياسية مستمرة
والثقة العالمية بالدولار لم تعد “مسلّمًا بها” كما في السابق
النتيجة؟
قد نرى دولارًا متقلبًا بدل مسار واضح صعودًا أو هبوطًا.
🧲 قبل أن تدخل 2026… اسأل نفسك هذا السؤال
2025 كان عامًا غريبًا:
الأسهم ارتفعت، الذهب لمع، السندات أدّت دورها، والدولار تراجع… وكلها في نفس الوقت.
السؤال الحقيقي ليس:
📉 هل السوق سينهار؟
📈 أم هل الصعود سيستمر؟
السؤال الأهم هو:
هل تفهم ماذا تملك في محفظتك؟ ولماذا قد تنجح – أو تفشل – في 2026؟
في مُركَّب+، لا نطارد التوقعات، بل نحلّل:
أي الأسهم ما زالت عالية الجودة فعلًا
أي الأسعار أصبحت مبالغًا فيها بعد صعود 2025
كيف نوازن بين الأسهم، الذهب، والدخل الثابت
وهل هذه الاستثمارات تتوافق مع الشريعة أم لا
👉 إذا أردت دخول 2026 بفهم أعمق لا بعناوين مضللة، التحليل الكامل والأدوات العملية بانتظارك في مُركَّب+.








