الفيدرالي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025: ماذا يعني ذلك للأسواق؟
الفيدرالي الأميركي خفّض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.00% – 4.25%، في أول خطوة تيسير نقدي منذ ديسمبر الماضي. القرار جاء وسط تباطؤ واضح في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس مع ارتفاع البطالة إلى 4.3%.
🏦 انقسام داخل الفيدرالي
ستيفن ميران، المحافظ الجديد (ومستشار ترامب سابقًا)، فضّل خفضًا أكبر بنصف نقطة.
التوقعات: متوسط تقديرات أعضاء الفيدرالي يشير إلى خفضين إضافيين هذا العام، مع مزيد من التيسير في 2026.
الانقسام ما زال حاضرًا: 9 مسؤولين يرون 3 خفض، 6 يرون خفضًا واحدًا فقط، بينما أحدهم يتوقع 6 خفض!
📊 التوقعات الاقتصادية
التضخم (Core CPI): 3.1%، دون تغيير عن تقديرات يونيو.
النمو (GDP): تمت ترقيته إلى 1.6% (من 1.4%).
البطالة: متوقعة أن ترتفع إلى 4.5%.
⚖️ المعضلة
الفيدرالي تحت ضغط مزدوج:
التضخم ما زال عنيدًا عند 3%+ فوق هدف 2%.
الوظائف تضعف مع ثلاث أشهر متتالية من تباطؤ التوظيف (حتى يونيو المعدل إلى -13 ألف وظيفة).
🏛️ السياسة والبيت الأبيض
ترامب يمارس ضغطًا علنيًا منذ شهور لخفض الفائدة، متهمًا باول بالتأخر.
البيت الأبيض يحاول إعادة تشكيل مجلس الفيدرالي: تعيين ميران، ومحاولات إقالة ليزا كوك التي رفضتها المحاكم حتى الآن.
💡 ماذا يعني للمستثمر؟
الأسواق قد تستقبل الخفض إيجابيًا قصير المدى، لكن استمرار التضخم فوق 3% يقلل مساحة التيسير.
السندات: العوائد القصيرة قد تهبط، ما يخفف الضغط على التقييمات.
الأسهم: قطاع النمو (التكنولوجيا، الإنترنت) قد يستفيد، لكن الخطر قائم إذا تباطأ الاقتصاد أكثر.
الدولار: قد يتراجع مع اتساع فجوة الفائدة عالميًا.
🛡️ في مركب، نرى أن خطوة الفيدرالي هي بداية دورة خفض طويلة لكنها محفوفة بالمخاطر: إذا لم ينجح الاقتصاد في التوازن بين تضخم ما زال مرتفعًا ونمو يتباطأ، قد يتحول التفاؤل إلى قلق سريع.