⚡️ تسلا 2025: السياسة تطرق باب وول ستريت... والسهم يدفع الثمن
في صباح الاثنين، شهد سهم تسلا (TSLA) تراجعًا حادًا بلغ %7.4 بعد إعلان مفاجئ من مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي إيلون ماسك، كشف فيه عن نيّته تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا".
الخبر أحدث ضجة إعلامية، لكنه في عالم المال حمل أبعادًا أخرى: المخاوف من تشتيت الانتباه التنفيذي، وتصاعد الصدام السياسي في وقت حساس للشركة.
🗳️ السياسة تدخل المسرح... والمستثمرون يتراجعون
لطالما كانت شخصية إيلون ماسك محورية في قصة تسلا، لكن اندماجه المتزايد في الشأن السياسي بات يُقلق السوق أكثر من إلهامه.
الإعلان عن الحزب الجديد جاء في توقيت دقيق، حيث تخوض الشركة تحديات في الإنتاج، التسليم، والربحية.
بحسب تعليق محللي Wedbush: "المستثمرون يُظهرون حالة من الإرهاق العام تجاه النشاط السياسي المتزايد لماسك".
السوق لم يتأخر في التعبير عن قلقه: تراجع السهم قرابة 7% في التداولات المبكرة، قبل أن يستقر لاحقًا مع استمرار القلق.
🚗 نتائج التسليم: أقل من العام الماضي... لكنها لم تكن كارثية
قبل خمسة أيام فقط من هذه الضجة، كانت تسلا (TSLA) قد أعلنت عن أرقام الإنتاج والتسليم للربع الثاني:
384,122 مركبة تم تسليمها، بانخفاض %13.5 على أساس سنوي.
ورغم هذا التراجع، جاءت الأرقام أفضل بقليل من توقعات وول ستريت (بين 385-387 ألف مركبة).
الإنتاج بلغ أكثر من 410,000 مركبة، ما يدل على أن القدرة التصنيعية لا تزال قوية رغم ضعف الطلب.
ردة فعل السوق كانت إيجابية آنذاك، تعكس شعورًا بالارتياح بأن "الأسوأ لم يحدث". لكن إعلان ماسك السياسي طغى على هذه الإيجابية.
🔋 قطاع الطاقة يلمع بهدوء
بعيدًا عن السيارات، تواصل وحدة تخزين الطاقة في تسلا تسجيل نمو ملفت:
9.6 غيغاواط/ساعة من وحدات التخزين تم نشرها خلال الربع، وهو رقم يُعد من الأعلى في تاريخ الشركة.
الاستثمارات في قطاع الطاقة لا تزال تمثّل رافعة مستقبلية قوية، لكنها غالبًا ما تُطغى عليها دراما نشاطات ماسك الإعلامية والسياسية.
📉 السهم تحت الضغط... لكن العائدات لا تزال ملفتة
منذ بداية 2025، تراجع سهم تسلا بنسبة %22.7.
يُتداول حاليًا عند 293.18 دولار، أي أقل بـ %38.9 من أعلى مستوى سجله في ديسمبر 2024 (479.86 دولار).
ومع ذلك، من اشترى 1000 دولار من أسهم تسلا قبل خمس سنوات، يجلس اليوم على استثمار بقيمة 3,164 دولارًا.
هذه الأرقام تُثبت أن تسلا لا تزال شركة قوية ماليًا، لكن السوق بات أقل تسامحًا مع "الضجيج الجانبي" غير المرتبط بالنشاط التشغيلي.
🧾 خلاصة مركّب
تسلا (TSLA) شركة بنموذج أعمال استثنائي، وقطاع طاقة متسارع، وإرث ابتكاري لا يُستهان به. لكن إعلان إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي في هذا التوقيت الحرج يُهدّد بتشتيت التركيز التنفيذي عن أولويات الشركة، ويُضيف عامل قلق جديد في نظر المستثمرين.
راقب نتائج الربع القادم في 23 يوليو بدقة. ما لم تُثبت تسلا أن الأداء المالي يسير في الاتجاه الصحيح، فقد تستمر الضغوط . ليس من المنافسين فقط، بل من قرارات رئيسها التنفيذي نفسه.
📩 تابع نشرة مركب لتصلك تحليلات متعمقة مثل هذه أولًا بأول
📲 انضم إلى قناة التلغرام
🐦 تابعنا على تويتر: @murakkabnet