🔥 بداية الأسبوع الأخير من 2025، تراجع الأسهم، هبوط المعادن، وعيون على الفيدرالي
يدخل السوق الأمريكي الأسبوع الأخير من عام 2025 وهو محمّل بتناقض واضح، تراجعات يومية في المؤشرات، مقابل حصيلة سنوية تُعد من الأقوى خلال العقد الأخير.
داو جونز، S&P 500، وناسداك يتحركون تحت ضغط جني الأرباح وتقلب السيولة، بينما تقف أسهم القيادة مثل نفيديا (Nvidia) وتسلا (Tesla) في قلب المشهد، تسحب المؤشرات نزولًا بعد عام من الهيمنة.
في الخلفية، تشهد المعادن الثمينة انقلابًا حادًا في المزاج، الفضة تهوي بعد اختراق تاريخي فوق $80، والذهب يتراجع بأكثر من 3% بعد قمم قياسية، وسط تدخلات فنية ورفع هوامش ومخاوف عرض عالمي.
وبين هذا وذاك، يترقب المستثمرون محضر الاحتياطي الفيدرالي، مع رهانات تبلغ قرابة 80% على تثبيت الفائدة في يناير، ما يجعل أي كلمة أو نبرة قادرة على تغيير اتجاه السوق مع بداية 2026. هذا التقرير يفكك هذا المشهد المركّب، بهدوء الأرقام لا ضجيج العناوين.
📉 1️⃣ افتتاح الأسبوع الأخير من 2025 على تراجع محسوب
• الأسهم الأمريكية بدأت جلسة الإثنين بتراجع مع دخول آخر 3 أيام تداول في 2025
• الرسالة الأساسية ليست ذعرًا، بل تهدئة بعد سنة متقلبة انتهت بمكاسب كبيرة
• هذا النوع من الافتتاحات يحدث غالبًا عندما تتجمع أرباح على القياديات ويقلّ عمق السيولة
• لذلك التراجع هنا يوصف كإعادة تموضع قبل الإغلاق السنوي، لا كنقطة انعكاس مؤكدة
🔮 نظرة مُركّب: عندما يقترب السوق من إغلاق السنة، يتحول المزاج من مطاردة الصعود إلى حماية المكاسب.
💻 2️⃣ ناسداك يقود الهبوط بسبب وزن التكنولوجيا
• مؤشر Nasdaq Composite تراجع بنحو 0.7%
• هذا منطقي لأن ناسداك أكثر حساسية لأسهم النمو والذكاء الاصطناعي
• أي ضغط على الشركات القيادية ينعكس فورًا على المؤشر حتى لو كانت بقية السوق أهدأ
• قيادة ناسداك للهبوط تعني أن الضغط متركز في “محور المخاطرة” لا في السوق كله
🔮 نظرة مُركّب: إذا هبط ناسداك أكثر من غيره، فغالبًا الضغط على التقييمات لا على الاقتصاد.
🧠 3️⃣ نفيديا وتسلا يسحبان المؤشر للأسفل بالأرقام
• سهم Nvidia كان ضمن العناوين وتراجع بنحو 1.86%
• وسهم Tesla هبط بأكثر من 1.5%
• هذان الاسمان يمثلان ثقلًا نفسيًا ووزنًا مؤثرًا داخل سلة القياديات
• لذلك مجرد تراجع فوق 1.5% في الاثنين معًا يكفي لدفع ناسداك للواجهة في الهبوط
🔮 نظرة مُركّب: عندما تتراجع أسهم القيادة، السوق لا ينهار، لكنه يصبح أكثر حساسية لأي خبر إضافي.
📊 4️⃣ S&P 500 وDow يتراجعان بنحو 0.5%، هبوط واسع لكن غير عنيف
• S&P 500 وDow Jones Industrial Average تراجعا حول 0.5%
• هذا يعني أن الهبوط ليس محصورًا بالتكنولوجيا فقط، لكنه أيضًا ليس هبوطًا حادًا
• التراجع “حول 0.5%” غالبًا يُقرأ كجلسة ضغط وجني أرباح، لا كموجة بيع مفرطة
• السوق يحافظ على توازن نسبي رغم اللون الأحمر
🔮 نظرة مُركّب: تراجع نصف بالمئة في نهاية السنة هو سلوك طبيعي عندما يتحول المستثمر من الهجوم إلى الدفاع.
🧾 5️⃣ رقم داو جونز يوضح حجم الضغط داخل الجلسة
• داو جونز كان عند 48,403.73
• بانخفاض 307.24 نقطة
• وبنسبة تراجع 0.63%
• هذه الأرقام تعطي صورة دقيقة، الضغط واضح لكنه ليس انهيارًا، ويظل ضمن نطاق حركة يومية معقولة
🔮 نظرة مُركّب: مراقبة النقاط والنسبة معًا تكشف إن كان الهبوط معنويًا أم مجرد ضجيج يومي.
🥈 6️⃣ الفضة تسقط بعد اختراق 80، تصحيح عنيف بعد صعود شبه عمودي
• الفضة كانت قد ارتفعت فوق 80 للأونصة خلال موجة قوية
• ثم تراجعت بعنف، مع ذكر هبوط “حتى 7%” في سياق التراجع بعد الاختراق
• وفي التحديث الحي، ذُكر هبوط يقارب 8% بعد لمس 80
• هذا يوضح أن الحركة كانت سريعة جدًا صعودًا، وبالتالي التصحيح جاء سريعًا جدًا نزولًا
🔮 نظرة مُركّب: أي صعود شبه عمودي في المعادن غالبًا ينتهي بتصحيح مفاجئ، لأن الرافعة تكون عالية.
🥇 7️⃣ الذهب أيضًا يتراجع، من قمة قياسية إلى هبوط يفوق 3% ثم أكثر من 4%
• العقود الآجلة للذهب تراجعت بأكثر من 3% في النص الأساسي
• ثم في التحديث الحي ذُكر أنها هبطت بأكثر من 4% لتقترب من 4,300
• هذا فرق مهم لأنه يوضح أن التقلب كان عاليًا خلال نفس اليوم
• الذهب هنا يتصرف كأصل شهد موجة مبالغ فيها ثم توقف مفاجئ
🔮 نظرة مُركّب: عندما يتحول الذهب من قمة إلى هبوط 4% سريعًا، فهذا يعني أن السوق كان مزدحمًا بمراكز قصيرة الأجل.
⚠️ 8️⃣ سبب فني مباشر، CME رفعت متطلبات الهامش على عقود الفضة
• ذُكر أن Chicago Mercantile Exchange رفعت متطلبات الهامش على عقود الفضة
• هذا الإجراء يجبر المتداولين ذوي الرافعة العالية على خيارين، إضافة سيولة أو بيع مراكز
• لذلك الهبوط لا يكون “رأيًا” فقط، بل أحيانًا بيعًا قسريًا ميكانيكيًا
• وهذه نقطة تفسر لماذا جاء الهبوط حادًا رغم عدم وجود خبر طلب مفاجئ
🔮 نظرة مُركّب: رفع الهامش يحول التصحيح من هادئ إلى عنيف، لأنه يضغط على الرافعة لا على القناعة.
🌏 9️⃣ عامل العرض القادم، قيود تصدير من الصين بدءًا من يناير
• ذُكر أن الصين، ثالث أكبر دولة تعدين للفضة، يُتوقع أن تفرض قيود تصدير بدءًا من يناير
• هذا يزيد حساسية السوق لأن أي تضييق في العرض يرفع احتمالات نقص عالمي
• وفي نفس الوقت، هذه القيود قد ترفع التقلب لأن السوق يسبق الأحداث بالتسعير ثم يصحح بعنف
• الربط هنا واضح، العرض والسياسة التجارية يصنعان موجات أكبر من المعتاد
🔮 نظرة مُركّب: في السلع، مجرد توقع قيود تصدير قد يكون كافيًا لصناعة موجة صعود ثم تصحيح قاسٍ.
🤖 1️⃣0️⃣ الفضة ليست “معدنًا ثمينًا فقط”، بل معدن صناعي مرتبط بالذكاء الاصطناعي
• التحديث الحي أشار إلى سباق لتغذية صناعة الذكاء الاصطناعي المتسارعة
• الفضة تدخل في عمليات صناعية متعددة، لذلك ارتفاعها ليس ملاذًا فقط بل طلبًا صناعيًا أيضًا
• وهذا يفسر لماذا تصبح الفضة أكثر تقلبًا من الذهب، لأنها تتأثر بالاقتصاد وبالعرض وبالمضاربة معًا
• حتى تعليق إيلون ماسك جاء في هذا السياق، الفضة لازمة في عمليات صناعية كثيرة
🔮 نظرة مُركّب: الأصول التي تجمع بين “ملاذ” و”صناعة” تكون أربح في الصعود، وأقسى في الهبوط.
🏠 1️⃣1️⃣ نقطة إيجابية وسط الهدوء، قفزة مبيعات المنازل المعلقة في نوفمبر
• التقرير ذكر أن بيانات مبيعات المنازل المعلقة في نوفمبر قفزت بأكبر وتيرة منذ أوائل 2023
• هذه إشارة على تحسن زخم المشترين، رغم أن البيئة التمويلية ما تزال حساسة
• وجود “خبر إيجابي” في أسبوع هادئ يوضح أن الاقتصاد ليس في حالة انطفاء
• لكنه وحده لا يكفي لتغيير مزاج السوق إذا كانت العيون على الفيدرالي والقياديات
🔮 نظرة مُركّب: الأخبار الاقتصادية الإيجابية تعطي دعمًا للسردية، لكنها لا تتغلب على رهانات الفائدة وحدها.
🏦 1️⃣2️⃣ الحدث الأهم هذا الأسبوع، محضر الفيدرالي ورهانات يناير
• محضر اجتماع الفيدرالي سيصدر يوم الثلاثاء
• الهدف منه قراءة نبرة الانقسام الذي طبع 2025، وهل يستمر في 2026
• ذُكر أن نحو 80% من الرهانات تتوقع تثبيت الفائدة في يناير
• بينما الرهانات أكثر انقسامًا حول مارس
• هذه الأرقام تعني أن السوق حساس لأي تغيير لغوي في المحضر، لأن التسعير الحالي يميل للتثبيت
🔮 نظرة مُركّب: عندما تكون احتمالات التثبيت 80%، يصبح الخطر الحقيقي هو مفاجأة النبرة لا مفاجأة القرار.
🔭 النظرة المستقبلية
الأسبوع الأخير من 2025 مرشح للاستمرار في نمط تذبذب محدود لكن حساس، لأن السيولة عادة أضعف، وأي حركة في أسهم القيادة مثل Nvidia وTesla قد تضخم أثرها على المؤشرات.
محضر الفيدرالي سيكون المفتاح، لأنه قد يغير تسعير السوق لشهري يناير ومارس، خصوصًا مع أن 80% من الرهانات تتجه للتثبيت في يناير.
المعادن الثمينة قد تبقى متقلبة بعد موجة الصعود العنيفة، خاصة مع رفع الهوامش على الفضة وتوقع قيود التصدير من الصين بدءًا من يناير، ما يعني أن الطريق قد يكون موجات سريعة صعودًا وهبوطًا بدل مسار هادئ.
🧭 خلاصة مُركّب
ما حدث اليوم هو بداية أسبوع إغلاق سنة، لا بداية اتجاه جديد. الأسهم تراجعت لأن القياديات ضغطت على السوق، والمؤشرات ما زالت تحمل مكاسب سنوية قوية، S&P فوق 17%، Dow فوق 14%، وNasdaq فوق 22%.
في المقابل، المعادن الثمينة دخلت مرحلة تصحيح قاسٍ بعد اختراقات قياسية، مدفوعة بعوامل فنية مباشرة مثل رفع الهوامش، وعوامل عرض قادمة مثل قيود تصدير الصين.
المستثمر الذكي يقرأ هذا كمشهد إعادة تموضع، حيث الخطر في الرافعة والتوقعات، لا في “خبر واحد”.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مُركّب+، لا نطارد الأخبار العشوائية.
نحن نحلّل الشركات عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الشركات التي تصنع الضجيج” و“الشركات التي تصنع القيمة”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
اشترك الآن في مُركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقًا مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء، لا بعشوائية.



