🔥 الذهب يحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ عام 2020 وسط تصاعد طلب الملاذات الآمنة
يتجه الذهب (Gold) نحو تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ خمس سنوات، مدعومًا بموجة شراء كثيفة من المستثمرين الباحثين عن الأمان، وسط مخاوف من جودة الائتمان في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين، إلى جانب تفاقم المخاطر الجيوسياسية وارتفاع الدين العام الأمريكي.
🥇 قفزة قياسية في أسعار الذهب والفضة
قفز الذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ نحو 4,380 دولارًا للأونصة يوم الجمعة، موسعًا مكاسبه الأسبوعية إلى حوالي 8%، وهي الأكبر منذ مارس 2020.
المكاسب الأسبوعية تجاوزت 300 دولار في أكبر ارتفاع بالقيمة الدولارية في التاريخ.
الفضة (Silver) شاركت الذهب صعوده، وسجلت أعلى مستوى منذ عام 1980 عند 54.50 دولارًا للأونصة قبل أن تقلص مكاسبها الطفيفة بنهاية الجلسة.
📦 موجة الطلب تقود إلى “أزمة معروض” في الفضة
شهدت سوق لندن للفضة خلال الأسبوعين الماضيين شحًا تاريخيًا في المعروض، ما رفع الأسعار فوق نظيرتها في نيويورك ودفع المتداولين إلى نقل المعدن جوًا عبر الأطلسي لتلبية الطلب.
ارتفعت تكاليف اقتراض الفضة قصيرة الأجل إلى 20% سنويًا يوم الجمعة، وهي مستويات غير مسبوقة.
خلال أسبوع واحد، تم سحب أكثر من 15 مليون أونصة من مستودعات بورصة Comex في نيويورك، يُعتقد أن معظمها شُحن إلى لندن.
كما سجلت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة (ETFs) تدفقات خارجة بلغت 10 ملايين أونصة يوم الخميس للمساهمة في تهدئة الأزمة.
ورغم ذلك، ظل الفارق بين سعري لندن ونيويورك مرتفعًا عند 1.20 دولار للأونصة، بعد أن كان قد وصل إلى 3 دولارات الأسبوع الماضي.
🏦 خلفية الزخم: اقتصاد هش ومخاطر متصاعدة
موجة الصعود في الذهب والفضة جاءت في سياق بيئة مالية معقدة تشمل:
• تفجر مشكلات القروض في البنوك الأمريكية الإقليمية.
• تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
• تضخم الدين العام الأمريكي ومخاوف على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve).
• رهانات الأسواق على خفض كبير للفائدة قبل نهاية العام، وهو ما يعزز جاذبية الأصول التي لا تحمل عائدًا مثل الذهب.
📊 أداء المعادن الثمينة
الذهب (GC=F) ارتفع بنسبة 0.3% يوم الجمعة ليصل إلى 4,339.14 دولارًا للأونصة.
الفضة (SI=F) تراجعت هامشيًا بنسبة 0.3% إلى 54.07 دولارًا للأونصة لكنها أنهت الأسبوع على مكاسب 7%.
في المقابل، تراجعت البلاتين (PL=F) والبلاديوم (PA=F) بشكل حاد بنحو 5% لكل منهما.
💬 وجهات نظر الأسواق
يرى محللو Bloomberg أن ارتفاع الذهب بأكثر من 60% منذ بداية العام يعكس طلبًا قياسيًا من البنوك المركزية وتدفقات ضخمة إلى صناديق المؤشرات المتداولة، إلى جانب المراهنات المتزايدة على خفض الفائدة الأمريكية.
التحركات الأخيرة في الفضة توصف بأنها “أزمة عرض عالمية مصغرة” تذكّر المستثمرين بديناميكيات السوق في السبعينات، حين دفعت المضاربات الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
🔮 النظرة المستقبلية
• استمرار مخاوف الائتمان وتوتر العلاقات التجارية قد يُبقي الزخم الصعودي قائمًا على الذهب والفضة.
• من الناحية الفنية، أي خفض كبير للفائدة سيضيف وقودًا إضافيًا للاتجاه الصاعد.
• الأسواق تراقب عن كثب تحركات البنوك المركزية، إذ تواصل دول كبرى مثل الصين والهند تعزيز احتياطاتها من الذهب.
💡 خلاصة مُركّب:
الذهب يعيش أكبر لحظاته منذ عقدين، ليس فقط كملاذ آمن، بل كأداة تحوط ضد السياسات النقدية غير المستقرة والاضطرابات الجيوسياسية.
أما الفضة، فهي تُذكّرنا بأن “المعدن الأبيض” لا يقل بريقًا عندما يضيق المعروض وتشتعل المضاربات.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركّب+
في مُركّب+ نُحلّل تحركات المعادن الثمينة من منظور شامل يجمع بين التحليل الكلي والسيولة المؤسسية.
🎯 اشترك الآن لتتعرف على كيف تتحول موجات الذعر إلى فرص، ولماذا قد يكون 2025 عامًا ذهبيًا بالمعنى الحرفي.