صندوقان إي إف تي بعوائد توزيعات تتجاوز 20% فرص دخل جريئة... ومخاطر لا يُستهان بها
مع تضاؤل جاذبية العوائد التقليدية للأسهم الموزعة، بات المستثمرون يبحثون عن بدائل أكثر جرأة تتيح لهم دخلًا أعلى وأسرع. هنا تبرز بعض صناديق الـETF عالية العائد والتي توزع شهريًا وتَعِد بمعدلات تفوق 20% سنويًا—لكن كما هي الحال في كل فرصة مغرية، يقف في الخلفية مستوى مخاطرة مرتفع يتطلب وعيًا وتحليلًا دقيقًا.
الصندوق الأول: YieldMax TSLA Option Income Strategy ETF (TSLY)
العائد التوزيعي السنوي المتوقع: 62.37% (4.83 دولار شهريًا للسهم)
الأداء منذ بداية 2025: انخفاض 43%
الأداء خلال 12 شهرًا: انخفاض 54%
إجمالي الأصول المدارة: 1.09 مليار دولار
نسبة المصاريف: 0.99%
كيف يعمل الصندوق؟
يعتمد TSLY على استراتيجية "الخيارات المغطاة الاصطناعية" على سهم Tesla (TSLA)، حيث لا يمتلك السهم بشكل فعلي، بل يخلق تعرضًا اصطناعيًا له عبر شراء وبيع خيارات بتواريخ تنفيذ من 6 أشهر إلى سنة. الصندوق يقوم بشكل مستمر ببيع خيارات شراء قصيرة الأجل (عادة شهرية) بسعر تنفيذ أعلى من السوق بنحو 0-15%، ما يسمح بالمشاركة في جزء من مكاسب السهم مع بقاء مخاطر الهبوط قائمة.
توليد الدخل والتوزيعات
الهيكلية تعني تحقيق توزيعات نقدية شهرية مرتفعة للغاية، لكنها تبقى رهينة تحركات سهم تسلا. الصندوق عرضة لخسائر فادحة إذا تراجعت الأسهم الأساسية بشكل كبير. كما يتضمن محفظته سندات خزانة أمريكية، سيولة نقدية، ومراكز قصيرة لتقليل بعض المخاطر، ما يجعله مختلفًا عن صناديق الأسهم التقليدية.
الصندوق الثاني: Roundhill S&P 500 Target 20 Managed Distribution ETF (XPAY)
العائد التوزيعي السنوي المتوقع: 21% (11.43 دولار سنويًا للسهم)
توزيعات يونيو 2025: 0.953 دولار للسهم
الأداء منذ بداية 2025: انخفاض 4%
إجمالي الأصول المدارة: 5.1 مليون دولار
نسبة المصاريف: 0.49%
الاستراتيجية وأسلوب التوزيع
يتبع XPAY مؤشر S&P 500 ولكن بطريقة مبتكرة: 80% من أصوله تستثمر في خيارات FLEX “عميقة في المال” على صندوق SPY، ما يمنح تعرضًا افتراضيًا للمؤشر ويوفر سيولة لإدارة التوزيعات الشهرية. لا يستخدم الصندوق الرافعة المالية، ويركز أصوله في أكبر 10 مراكز مرتبطة مباشرة بمؤشر S&P 500.
تحليل مركب: الفرص والمخاطر
لا شك أن عوائد توزيعات تتجاوز 20% سنويًا تُعد مغرية جدًا في عالم يتسم بارتفاع التضخم وعدم اليقين. لكن مثل هذه الاستراتيجيات تأتي مع مجموعة من المخاطر يجب عدم الاستهانة بها، من أبرزها:
تآكل رأس المال: الاستراتيجيات المعتمدة على الخيارات قد تستهلك جزءًا من رأس المال بمرور الوقت، ما يؤدي إلى انخفاض القيمة السوقية للصندوق.
مخاطر السوق: الهبوط الحاد في الأسهم الأساسية (تسلا أو S&P 500) قد يبدد ليس فقط التوزيعات بل جزءًا من رأس المال الأصلي.
الاعتماد على إدارة المخاطر: قدرة الصندوق على تحقيق هدف التوزيع الشهري تتوقف بشكل كبير على فعالية تنفيذ استراتيجيات الخيارات، وهي ليست مضمونة على الدوام.
تأثير الرسوم: المصاريف السنوية المرتفعة نسبيًا تقلل من صافي العائد النهائي للمستثمر.
الخلاصة
هذه الصناديق تعد حلًا جريئًا للراغبين بتحقيق دخل نقدي مرتفع وسريع، لكنها لا تناسب الجميع، خاصة من يبحث عن استقرار طويل الأمد أو أقل حساسية لتقلبات رأس المال. قبل اتخاذ القرار، من المهم تحليل المخاطر، ومراجعة أهدافك الاستثمارية، واستشارة مختص مالي عند الحاجة.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet