🔥 ترامب يطلق حرب الرسوم مجددًا... كندا والبرازيل وجنوب أفريقيا في مرمى السياسة التجارية الأمريكية
شهدت الأسواق العالمية موجة من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية بعد تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهج “الرسوم كأداة ضغط”، مما وضع حلفاء الولايات المتحدة في موقف شبه مستحيل، بين الدفاع عن مصالحهم التجارية أو الخضوع لابتزاز اقتصادي مباشر.
🇺🇸 استراتيجية الرسوم الجديدة... خارج المنطق التجاري
أوضح ترامب مجددًا أن فرض الرسوم الجمركية هو أداته المفضلة للضغط، بغض النظر عن كون القضية تجارية أو سياسية.
ففي خطوة مفاجئة، أعلن رفع الرسوم على كندا بنسبة 10% ردًا على إعلان تلفزيوني في مقاطعة أونتاريو انتقد سياسات الرسوم، مقتبسًا من خطاب رونالد ريغان في عام 1987 ضد الحمائية التجارية.
وفي المقابل، اضطر بنك كندا إلى خفض الفائدة محذرًا من أن الأضرار الناجمة عن الرسوم الأمريكية قد تطول الاقتصاد الكندي، رغم أنه يرى أن السياسة النقدية أصبحت “قريبة من المستوى المناسب” إن استمرت التوقعات الحالية.
🔮 نظرة مُركّب: التصعيد ضد كندا يسلط الضوء على عودة الفوضى في العلاقات التجارية الأمريكية، مع تزايد خطر انتقال العدوى إلى شركاء آخرين في مجموعة السبع.
☕ البرازيل تدفع الثمن الأغلى
رفع ترامب الرسوم على البرازيل إلى 50% بعد أن وصف محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بأنها “مطاردة سياسية”، ما أدى لانهيار صادرات البن الخاصة بنسبة 70% وفقًا لجمعية القهوة البرازيلية، بينما حذّر صندوق النقد الدولي (IMF) من تباطؤ عام في الاقتصاد البرازيلي.
ترامب برّر القرار بأنه دفاع عن “حرية الانتخابات وحرية التعبير في أمريكا”، رغم أن لا علاقة مباشرة بين القضيتين.
🔮 نظرة مُركّب: الخلط بين السياسة الداخلية للدول والقرارات التجارية يُضعف مصداقية النظام التجاري العالمي ويهدد أسواق السلع الاستوائية في أمريكا اللاتينية.
🇨🇴 كولومبيا تحت النار بعد الانتقاد
بعد أن انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو القصف الأمريكي ضد مهربي المخدرات، وصفه ترامب بأنه “زعيم عصابات مخدرات غير شرعي” وأمر بقطع المساعدات الخارجية وفرض رسوم جديدة على كولومبيا.
خبراء حذروا من أن القرار قد يدمر اقتصادًا هشًا ويزعزع استقرار النظام الديمقراطي في البلاد.
🔮 نظرة مُركّب: العقوبات على كولومبيا قد تمتد آثارها الأمنية إلى المنطقة بأكملها، في ظل هشاشة اقتصادية وسياسية مزمنة.
🌍 الصين المستفيد الوحيد
في خضم هذه المواجهات، برزت الصين كالدولة الوحيدة التي نجحت في التعامل مع ترامب بذكاء دبلوماسي.
فقد تمكن شي جين بينغ من خفض الرسوم عبر التنازل الرمزي الذي حفظ ماء وجه ترامب، بينما ضمن مكاسب اقتصادية داخلية، لتخرج بكين منتصرة في معادلة “اكسب دون أن تُظهر أنك فزت”.
🔮 نظرة مُركّب: استمرار الصين في لعب دور الخصم الهادئ يعزز مكانتها كقوة اقتصادية ناضجة قادرة على امتصاص الصدمات السياسية الأمريكية دون خسائر حقيقية.
⚖️ المعركة المقبلة أمام المحكمة العليا
من المنتظر أن تنظر المحكمة العليا الأمريكية الأسبوع القادم في استئناف ترامب ضد أحكام قضت بأن استخدامه للرسوم كأداة سياسية “تجاوز لصلاحيات الطوارئ”.
قرار المحكمة سيحدد مستقبل السياسة التجارية الأمريكية؛ فإما أن يقيّد استخدام الرسوم، أو يمنح الرئيس تفويضًا مفتوحًا يغيّر شكل الاقتصاد العالمي.
🔮 نظرة مُركّب: أي قرار بتقييد سلطة ترامب في فرض الرسوم قد يخفف المخاطر على الأسواق ويعيد بعض الاستقرار للنظام التجاري الدولي.
🔮 النظرة المستقبلية
سيظل المشهد التجاري العالمي مضطربًا طالما استمر ترامب في توظيف الرسوم كسلاح سياسي ضد الحلفاء قبل الخصوم. الأسواق الناشئة مثل البرازيل وكولومبيا تواجه ضغوطًا تضخمية ومالية متزايدة، بينما تترقب الشركات الأمريكية قرار المحكمة العليا الذي قد يعيد تعريف حدود السلطة الرئاسية في السياسة الاقتصادية.
الأسواق ستتحرك وفق اتجاهين: ارتفاع مؤقت في الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مقابل تراجع في الأسهم العالمية الحساسة للتجارة، خصوصًا شركات السلع الأولية والطاقة والنقل البحري.
🔮 نظرة مُركّب: السياسة التجارية الأمريكية تتحول من “اقتصاد السوق” إلى “اقتصاد المزاج”، مما يجعل إدارة المخاطر الجيوسياسية جزءًا أساسيًا من قرارات الاستثمار في المرحلة المقبلة.
💡 خلاصة مُركّب:
الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة من “الحمائية السياسية”، حيث تتحول الرسوم الجمركية من أداة اقتصادية إلى سلاح دبلوماسي يُوجَّه ضد الأصدقاء قبل الأعداء.
العالم يترقب حكم المحكمة العليا كاختبار لمدى قدرة المؤسسات الأمريكية على كبح نزعة ترامب الفردية في استخدام القوة الاقتصادية.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركّب+:
ما يجري اليوم يذكّر بأن السياسة التجارية لم تعد مجرد شأن اقتصادي، بل أصبحت ميدانًا لصراع النفوذ. في مُركّب+، نراقب هذه التحولات لنُميّز بين “ضجيج القرارات السياسية” و”الفرص الاستثمارية الحقيقية” التي تولد من بين رماد الفوضى.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى الشركات الأعلى جودة والأكثر توافقاً مع قيمك،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.



