شهدت أسهم تسلا (TSLA) انهيارًا حادًا يوم الإثنين، حيث فقدت أكثر من 15% من قيمتها، ما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. السهم الآن عند أدنى مستوياته منذ ما قبل الانتخابات، منخفضًا بأكثر من 50% من أعلى مستوى له في 17 ديسمبر، حيث بلغ آنذاك 479 دولارًا.
ما الأسباب وراء هذا التراجع؟
🔻 تحذيرات وول ستريت بشأن ضعف الطلب
قام بنك UBS بخفض السعر المستهدف لسهم تسلا من 259 دولارًا إلى 225 دولارًا، مصحوبًا بتوصية بالبيع.
يتوقع محللو البنك أن تسلا ستسلم 367,000 سيارة في الربع الأول، مقارنةً بالتوقعات السابقة التي كانت عند 437,000 سيارة.
يشير المحللون إلى ضعف الطلب على طرازات Model 3 و Model Y، حيث أصبحت فترات الانتظار قصيرة جدًا في الأسواق الرئيسية، مما يعكس تراجعًا في الطلب.
🔻 انخفاض حاد في مبيعات الصين
أظهرت البيانات أن شحنات تسلا في الصين انخفضت بنسبة 49% في فبراير مقارنةً بالعام الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
هل لا يزال هناك أمل للمستثمرين؟
على الرغم من هذا الهبوط الحاد، لا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن مستقبل تسلا:
✔️ دان آيفز (Wedbush Securities)
يرى أن هذا التراجع فرصة اختبار للمستثمرين المتفائلين بشأن تسلا.
أضاف السهم إلى قائمة أفضل الأفكار الاستثمارية، وأبقى على توصيته بالشراء مع سعر مستهدف عند 550 دولارًا.
يشير إلى أن تسلا شهدت تراجعات مشابهة في الماضي وعادت بقوة.
✔️ آدم جوناس (Morgan Stanley)
يؤكد أن تسلا تمر بمرحلة انتقالية من شركة تصنيع سيارات إلى كيان متكامل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
خفض سعره المستهدف إلى 430 دولارًا لكنه يرى أن التراجع الحالي فرصة شراء جيدة للمستثمرين على المدى الطويل.
العوامل السياسية وتأثيرها على تسلا
🔹 دور إيلون ماسك في السياسة يثير الجدل
أصبح إيلون ماسك أحد أبرز داعمي حملة الرئيس دونالد ترامب، مما تسبب في جدل واسع داخل الأوساط الاستثمارية.
قرارات ماسك كرئيس لوزارة "كفاءة الحكومة" أثارت احتجاجات في معارض تسلا داخل الولايات المتحدة، مما زاد من الضغط على الشركة.
🔹 استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية ماسك
كشفت استطلاعات رأي حديثة أن 53% من الناخبين الأميركيين يعارضون الدور السياسي لماسك، في حين أن 39% فقط يؤيدونه، مما قد يؤثر على سمعة تسلا بين المستهلكين والمستثمرين.
ماذا بعد؟
🔎 التركيز على نتائج الربع الأول
من المنتظر أن تعلن تسلا عن نتائجها المالية في 22 أبريل، حيث ستحدد هذه النتائج ما إذا كانت الشركة قادرة على تجاوز الأزمة الحالية.
سيتابع المستثمرون عن كثب معدلات الطلب، وأرقام المبيعات، وتوجيهات الإدارة حول المستقبل.
الخلاصة:
📉 شهدت تسلا تراجعًا كبيرًا بسبب مخاوف الطلب، وتحديدًا في الصين، إلى جانب تحذيرات وول ستريت بشأن ضعف المبيعات، مما أدى إلى فقدان السهم نصف قيمته من ذروته في ديسمبر.
لكن هل هذا التراجع فرصة شراء؟
✔️ بعض المحللين يرون أن السوق يبالغ في رد فعله، وأن التراجع الحالي قد يكون فرصة للمستثمرين الذين يؤمنون برؤية تسلا طويلة الأجل.
✔️ على الجانب الآخر، يرى البعض أن التحديات السياسية والاقتصادية لا تزال تضغط على أداء السهم، مما قد يؤدي إلى المزيد من التقلبات في الفترة القادمة.
🚀 هل يمكن لتسلا أن تتعافى، أم أن التراجع سيستمر؟
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات وأبرز الفرص الاستثمارية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني! 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet