🔥 انهيار مفاجئ في أسعار الذهب والفضة… الارتفاع التاريخي يتوقف بعد أكبر هبوط يومي منذ سنوات
شهدت الأسواق العالمية صدمة قوية يوم الثلاثاء بعد توقف الارتفاع التاريخي في المعادن الثمينة، إذ هوى الذهب (Gold – GC=F) والفضة (Silver – SI=F) في أكبر خسارة يومية منذ أكثر من عقد، في انعكاس حاد لمسار الصعود الذي استمر لعدة أشهر.
📊 أداء المعادن عند الإغلاق
عقود الذهب الآجلة (GC=F) تراجعت بأكثر من 5% لتستقر قرب 4,141 دولارًا للأونصة، في أكبر هبوط يومي منذ أغسطس 2020، بينما انخفض الذهب الفوري بأكثر من 6%، وهو أكبر تراجع في 12 عامًا بحسب بيانات Bloomberg.
أما الفضة (SI=F) فانخفضت بنسبة تقارب 7% في أكبر خسارة لها منذ أكثر من 4 سنوات، وسط ارتفاع الدولار الأمريكي (DX-Y.NYB) بنحو 0.33%، ما زاد الضغط على أسعار المعادن المقوّمة بالدولار.
⚙️ ما الذي ضغط السوق اليوم؟
تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، إلى جانب الإشارات الفنية التي عكست حالة “تشبّع شرائي” بعد ارتفاعات متتالية.
المحلل ديفيد موريسون (David Morrison) من Trade Nation كتب أن “الذهب حاول مرارًا اختراق مستوى 4,400 دولار منذ الخميس الماضي، لكنه واجه مقاومة قوية في كل مرة”، مشيرًا إلى أن “الهبوط الحالي قد يكون بداية تصحيح ضروري بعد موجة الارتفاع الأخيرة”.
وأضاف: “الاختبار الرئيسي للأسعار سيكون قرب 4,000 دولار، لكن قد يعود المشترون حول 4,200 دولار في حال استقرار السوق.”
🔍 تحليل السوق
الهبوط الأخير جاء بعد جلسة الجمعة التي شهدت انخفاضًا طفيفًا بأكثر من 1.5% قبل أن يتدخل المشترون بسرعة، مما جعل بعض المستثمرين يفسرون الحركة الحالية كـ”تصحيح مؤجل” في مسار صعودي ما زال قائمًا.
المحلل توم إساي (Tom Essaye) مؤسس Sevens Report Research قال: “ما يحدث مجرد مطب مؤقت.
التضخم ما زال مرتفعًا، وأسعار الفائدة الحقيقية منخفضة، والمخاطر الجيوسياسية قائمة، كلها عناصر تدعم الذهب على المدى المتوسط.”
🥇 زخم الذهب لم ينتهِ بعد
منذ منتصف أغسطس، ارتفع الذهب بأكثر من 28% مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية وتدفقات ضخمة إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs)، في ظل سعي المستثمرين للتحوّط من الديون الأمريكية المتزايدة ومخاطر العملات الورقية.
المحللة ميشيل شنايدر (Michele Schneider) من Marketgauge.com قالت: “السيناريو الوحيد الذي يمكن أن يكسر زخم الذهب هو إذا انخفض الدين الأمريكي بشكل حاد وعمّ السلام العالمي، وكلاهما غير وارد حاليًا.”
🏦 وجهة نظر وول ستريت
رغم الهبوط الحاد، تبقى النظرة المؤسسية تجاه الذهب صعودية للغاية:
• بنك أوف أمريكا (Bank of America) أعاد التأكيد على توصية “الشراء الطويل”، متوقعًا أن يصل الذهب إلى 6,000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026.
• غولدمان ساكس (Goldman Sachs) رفع توقعه إلى 4,900 دولار للأونصة بحلول نهاية العام المقبل، ارتفاعًا من 4,300 دولار سابقًا.
• جي بي مورغان (JPMorgan) يتوقع أن يصل الذهب إلى 6,000 دولار بحلول 2029.💬 رأي الخبراء
بحسب توم إساي (Tom Essaye)، ما زال “الكوكتيل الاقتصادي” المؤلف من التضخم المرتفع، الفائدة المنخفضة، التوترات الجيوسياسية، وضعف الثقة بالحكومة الأمريكية هو الوقود الأساسي الذي يدعم المعدن النفيس.
ويرى خبراء Bloomberg أن موجة الهبوط الحالية “ليست سوى وقفة لاستجماع الزخم قبل استئناف الصعود”.
🔮 النظرة المستقبلية
من الناحية الفنية، الدعم الرئيسي يقع عند 4,000 دولار، وهو مستوى نفسي مهم قد يجذب قوى شراء جديدة.
استمرار الاضطرابات السياسية والمالية يجعل أي انخفاض فرصة لإعادة بناء المراكز طويلة الأجل.
المحللون يتفقون على أن “هذا ليس نهاية مسار الذهب، بل إعادة معايرة مؤقتة قبل صعود جديد”.
💡 خلاصة مُركّب
الهبوط الكبير في أسعار الذهب والفضة يعكس تصحيحًا طبيعيًا بعد مسار صعود استثنائي.
أساسيات السوق لم تتغير: التضخم لا يزال مرتفعًا، والفائدة الحقيقية ضعيفة، والمخاطر العالمية تدعم الاتجاه الصعودي. من يقرأ الأرقام لا يخاف من التذبذب، بل يراه فرصة.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، لا نطارد التقلبات اليومية.
نحن نقرأ الأسواق عبر فلاتر الجودة التي تميز بين “الضجيج اللحظي” و“الاتجاه البنيوي”،
وعبر فلاتر الشريعة التي تضمن أن قراراتك الاستثمارية نظيفة وواعية.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ،
بل على الانضباط، والمعايير، والفهم العميق لما تشتريه ولماذا.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصل إلى التحليلات الأعلى جودة،
وتتعلم كيف تستثمر بذكاء… لا بعشوائية.