أعلى من فقاعة الدوت كوم: هل يقود مؤشر بافيت السوق نحو صدمة؟
مؤشر بافيت: عند 217% من الناتج المحلي، يكشف تضخم أسعار الأسهم الأميركي
📈 في منتصف 2025، قفز مؤشر بافيت — الذي يقيس القيمة السوقية للأسهم الأمريكية مقارنة بحجم الاقتصاد — إلى 217%. بعض التقديرات الأوسع (مثل Fortune) تضع الرقم عند 363%، أي أعلى بكثير من قمة فقاعة الدوت كوم في مطلع الألفية (212%).
ما هو مؤشر بافيت؟
المؤشر ببساطة = إجمالي القيمة السوقية للأسهم الأمريكية ÷ الناتج المحلي الإجمالي
وارن بافيت وصفه منذ 20 عاماً بأنه “ربما أفضل مقياس منفرد” لتحديد ما إذا كان السوق رخيصًا أو غاليًا.
الفكرة: عندما تصبح “سعر السوق” ضعف “حجم الاقتصاد”، فهذا يعني أن التوقعات مبالغ فيها وقد تكون أي خيبة أمل مؤلمة.
لماذا وصل لأكثر من 200%؟
الذكاء الاصطناعي: الحماس الكبير حوله رفع التقييمات أكثر من نمو الأرباح الحقيقية.
الأسهم العملاقة (Mega-caps): شركات مثل آبل، مايكروسوفت، إنفيديا، قادت الصعود.
تضخم المضاعفات: مؤشر S&P 500 يتداول قرب 30 ضعف الأرباح، بينما الأرباح بالكاد تنمو أسرع من التضخم.
ضعف الاقتصاد: نمو الناتج الأمريكي في النصف الأول من 2025 لم يتجاوز 1.75%، والوظائف بدأت تضعف.
كيف نقرأ هذا الرقم؟
تاريخياً، المستويات المرتفعة من مؤشر بافيت ارتبطت بعوائد ضعيفة للأسهم لاحقاً.
لكن التوقيت غير مضمون — الأسواق قد تبقى غالية لفترة طويلة.
المؤشر ليس مثالياً، لأنه لا يعكس أرباح الشركات من الخارج أو تأثير أسعار الفائدة، لكنه يظل إشارة تحذير قوية.
ماذا يعني لك كمستثمر؟
منهج بافيت نفسه واضح:
التركيز على الشركات عالية الجودة التي تولّد نقداً وتملك أفضلية تنافسية (Moats).
الابتعاد عن مطاردة الأسهم المتضخمة والانتظار لصيد الفرص الحقيقية (”الكرة السمينة”).
التنويع أصبح أكثر أهمية: أسواق دولية، سندات أساسية، بدائل استثمارية.
الخلاصة
📌 وصول المؤشر إلى هذه المستويات التاريخية يعني ببساطة: السوق الأمريكي يسعّر الكثير من التفاؤل. إذا لم تواكب الأرباح أو النمو هذه التوقعات، المخاطرة عالية بأن العوائد المستقبلية ستكون أقل.
وربما حان الوقت لأن يطبق المستثمر الفردي أهم درس من بافيت:
الصبر، التركيز على الجودة، والاحتفاظ بهامش أمان.
🔒 هل تريد متابعة تحليلاتنا حول الشركات عالية الجودة وأسعارها العادلة؟ اشترك في [مركب+] لتصل إلى قاعدة بياناتنا الكاملة التي تغطي أكثر من 1350 سهم مع تقييم السعر، الجودة، والتوافق الشرعي.