سهم تسلا يرتفع رغم تراجع التسليمات السنوية… الرهانات على “روبوتاكسي” ومستقبل العلاقة مع ترمب
عادت أسهم Tesla (TSLA) للارتفاع صباح الأربعاء، بعدما أعلنت الشركة عن نتائج مختلطة للربع الثاني: انخفاض في التسليمات السنوية، ولكن إنتاج فاق التوقعات. تأتي هذه النتائج وسط تصاعد المنافسة من شركات صينية مثل BYD وXiaomi، واستمرار حالة عدم اليقين بسبب الخلاف السياسي المتجدد بين إيلون ماسك والرئيس ترمب—والذي بات يهدد دعم الشركة الحكومي ومستقبل حوافز السيارات الكهربائية.
أرقام الربع الثاني… إنتاج قوي وتسليمات دون التوقعات
التسليمات: أعلنت تسلا عن تسليم 384,122 سيارة كهربائية في الربع الثاني، أي أقل بقليل من توقعات وول ستريت (389,407 مركبة) وبتراجع نسبته 13% عن نفس الفترة من العام الماضي، لكنه يبقى أفضل من الربع الأول (336,681 مركبة).
الإنتاج: أنتجت الشركة 410,244 مركبة، متجاوزة تقديرات المحللين (400,082 مركبة) وقريبة من أرقام العام الماضي (410,843 مركبة).
تخزين الطاقة: سجلت تسلا نشر 9.6 جيجاواط/ساعة من منتجات تخزين الطاقة، ارتفاعًا من 9.4 جيجاواط/ساعة في نفس الربع العام الماضي.
تراجع التسليمات عن التوقعات وتحسن الإنتاج بالمقارنة مع الربع الأول
السوق العالمية: إشارات متباينة
الصين: ارتفعت مبيعات تسلا في الصين لأول مرة منذ تسعة أشهر، مما دعم السهم خلال جلسة التداول.
أوروبا: واصلت المبيعات تراجعها في السويد والدنمارك للشهر السادس على التوالي، وفي أوروبا عمومًا للشهر الخامس على التوالي، مما يعكس ضغوط المنافسة الإقليمية وتغيرات الطلب.
طموحات “روبوتاكسي” تتحدى الواقع
الإطلاق: أطلقت تسلا رسميًا خدمة روبوتاكسي في أوستن، تكساس في 23 يونيو، ما رفع السهم بنسبة 8% مبدئيًا.
الانتكاسة: سرعان ما تراجعت المكاسب بعد تداول فيديوهات تُظهر روبوتاكسي تسلا تخالف قوانين السير، مع تسجيل الهيئة الوطنية لسلامة الطرق السريعة لهذه المخالفات.
الطموحات: يراهن المستثمرون على وعود ماسك بإطلاق “ملايين” من روبوتاكسي في شوارع أميركا مستقبلاً، رغم سجل ماسك المعروف بالتوقعات الطموحة التي لم تتحقق دائمًا.
السياسة تهدد مستقبل تسلا: نهاية الحوافز وتوتر العلاقة مع ترمب
الجدل السياسي: تجددت حرب التصريحات بين ماسك وترمب؛ حيث هبط سهم تسلا 5% الثلاثاء بعد تهديد الرئيس بإلغاء الدعم الفيدرالي لكافة أعمال ماسك، ردًا على انتقادات ماسك لقانون ترمب الضريبي والإنفاقي.
نهاية الحوافز: ينص مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ على إلغاء الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، ما سيكلف تسلا نحو 1.2 مليار دولار من أرباحها السنوية ويزيد الضغوط في مواجهة المنافسة الصينية.
الـ”موسك بريميوم”: انعكست التوترات السياسية وتدهور العلاقة مع ترمب مباشرة على سهم تسلا، الذي فقد أكثر من 25% من قيمته منذ بداية العام، خاصة بعد أن خسر أكثر من 150 مليار دولار من القيمة السوقية في يوم واحد الشهر الماضي بسبب هذه الخلافات.
الخلاصة
رغم الإشارات المتباينة من الأسواق العالمية والتوترات السياسية التي تهدد مستقبل الدعم الحكومي، تستمر تسلا في تحدي التوقعات بأرقام إنتاج قوية وطموحات ثورية في قطاع النقل الذاتي. لكن مستقبل السهم سيبقى رهينة لتقلبات السياسة الأميركية وقدرة ماسك على الوفاء بوعوده الجريئة في عالم مليء بالمنافسة والتغيّرات المفاجئة.