🚀 بيتكوين تتجاوز 103,000 دولار… أعلى مستوى منذ يناير
من "فقاعة بلا قيمة" إلى "أصل تبنّته الشركات الكبرى"... ماذا يحدث مع بيتكوين؟
📈 أخبار التجارة وصفقات الكريبتو تدفع العملة المشفرة للانطلاق مجددًا
في يوم حافل بالتطورات، قفزت بيتكوين (BTC) يوم الجمعة إلى أكثر من 103,000 دولار، محققة أعلى مستوى لها منذ يناير الماضي، بعد موجة من الأخبار الإيجابية التي أعادت الزخم إلى سوق العملات المشفرة.
🛑 من الهبوط إلى الانتعاش
بعد أن هبطت إلى 75,000 دولار مطلع أبريل عقب تصريحات ترمب حول الرسوم المتبادلة، عادت بيتكوين بقوة لتكسر حاجز 100 ألف دولار مجددًا، مدعومة بعاملين رئيسيين:
✅ اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يخفف التوترات التجارية.
✅ استحواذ Coinbase على منصة Deribit المتخصصة في خيارات العملات المشفرة بقيمة 2.9 مليار دولار.
🇺🇸 دور ترامب في إشعال الزخم
إعلان الرئيس دونالد ترمب عن اتفاقية تجارية مع بريطانيا فتح شهية المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، ومن بينها العملات المشفرة.
ترمب لمّح أيضًا إلى أن المزيد من الدول تتفاوض لعقد اتفاقيات جديدة مع واشنطن، ما أعطى الأسواق إحساسًا بأن مرحلة التهدئة بدأت بعد أسابيع من التصعيد.
هذا التفاؤل انعكس مباشرة على بيتكوين التي تعتبر أداة تحوط ضد الاضطرابات و فرصة لتحقيق أرباح سريعة عند تحسن المزاج الاستثماري.
💼 الشركات تتبنى "معيار البيتكوين"
بعيدًا عن الأخبار السياسية، فإن أحد أهم دوافع ارتفاع بيتكوين هو تزايد تبنيها من قبل الشركات الكبرى كجزء من استراتيجياتها المالية.
ما هو "معيار البيتكوين"؟
هو استراتيجية تعتمدها بعض الشركات تقوم على إضافة بيتكوين إلى ميزانياتها العمومية كأصل احتياطي بجانب النقد أو الذهب.
لماذا تتجه الشركات لهذا الخيار؟
الحماية من التضخم:
الشركات ترى أن بيتكوين أصل محدود الكمية، بخلاف العملات التي يمكن طبعها بلا حدود.تنويع الأصول:
تنويع الاحتياطيات المالية بعيدًا عن الأصول التقليدية.الرهان على المستقبل:
إعلان ثقة بأن بيتكوين سيصبح جزءًا من النظام المالي العالمي.
من أبرز الشركات التي تبنت هذا النهج:
مايكروستراتيجي (MSTR):
تمتلك أكثر من 1% من إجمالي البيتكوين المتاح في السوق.تسلا (TSLA):
اشترت بيتكوين كجزء من احتياطياتها النقدية في 2021.
وبحسب تحليل Bernstein، هناك 80 شركة حول العالم تمتلك الآن حوالي 3.4% من إجمالي المعروض من بيتكوين.
🇺🇸 هل تتبنى إدارة ترمب "معيار البيتكوين"؟
مع تصاعد الزخم، بدأت التكهنات تدور حول إمكانية أن تتجه إدارة ترمب إلى إدخال بيتكوين ضمن الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة.
لكن حتى الآن، لا توجد أي خطوات رسمية أو تصريحات واضحة من إدارة ترمب حول تبني بيتكوين كاحتياطي وطني.
ومن المهم عدم الوقوع في فخ الشائعات أو اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على توقعات غير مؤكدة.
🎯 بيتكوين... من أصل بلا قيمة جوهرية إلى أصل يكتسب وزنًا تدريجيًا
لسنوات طويلة، كانت بيتكوين توصف بأنها أصل بلا قيمة جوهرية، نظرًا لغياب أي تدفقات نقدية أو أصول حقيقية تدعمها.
لكن التحولات الأخيرة التي شملت:
تبني شركات كبرى للبيتكوين كجزء من ميزانياتها،
قبول بعض الدول والشركات التعامل بها كأداة تحوط ضد التضخم،
واستمرار محدودية المعروض،
جعلت الصورة أكثر تعقيدًا.
فلم تعد بيتكوين فكرة نظرية أو أداة مضاربة فقط، بل تحولت تدريجيًا إلى أصل يمتلك بعض عناصر القيمة الاقتصادية المدعومة بسلوك السوق والمؤسسات.
مع ذلك، تبقى المخاطر عالية بسبب تقلبات السعر، والاعتماد على السلوك النفسي للمستثمرين، وعدم وجود دعم تنظيمي أو نقدي صلب حتى الآن.
📝 خلاصة مركب
الزخم الذي تشهده بيتكوين اليوم ليس وليد الصدفة، بل نتيجة تداخل عوامل سياسية واقتصادية وسلوكية.
لكن من الخطأ اعتبارها أصلًا آمنًا أو مضمونًا.
بل هي أداة عالية المخاطرة تحتاج إلى وعي عميق قبل اتخاذ أي قرار استثماري بشأنها.