🔥 غوغل تتخطى حاجز الـ100 مليار دولار لأول مرة… و"ألفابت" تحقق ربعًا تاريخيًا بدفعٍ من السحابة والذكاء الاصطناعي
قدّمت غوغل (Google) وألفابت (Alphabet – GOOGL) نتائج مالية فصلية تاريخية تجاوزت كل التوقعات، إذ ارتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 102.3 مليار دولار، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الشركة حاجز الـ100 مليار دولار في ربع واحد، لتُعلن عن “أول ربع بثلاثة عشر رقمًا في تاريخها” على حد وصف الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي (Sundar Pichai).
الأرباح المخففة للسهم بلغت 2.87 دولار، متجاوزةً تقديرات المحللين البالغة 2.33 دولار بنسبة 26.9%، رغم الضغط الناتج عن الإنفاق الضخم على مراكز البيانات، ورقائق الذكاء الاصطناعي، والبنية السحابية، ما أثّر على الهوامش التشغيلية.
💰 أداء الأقسام الرئيسة:
• إيرادات البحث والإعلانات (من Google Search وYouTube) بلغت 56.57 مليار دولار، متفوقة على توقعات Zacks Consensus البالغة 55.09 مليار دولار.
• قسم السحابة (Google Cloud) قفزت إيراداته بنسبة 34% إلى 15.2 مليار دولار، متجاوزًا التوقعات البالغة 14.66 مليار دولار، بدعم من الطلب القوي على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية وتعاونات مع OpenAI وMeta وAnthropic.
• هامش التشغيل تراجع إلى 30.5% مقارنة بـ32.3% قبل عام، في حين ارتفع هامش التدفق النقدي الحر إلى 23.9% من 20%، وهو تحسن يعكس كفاءة التمويل رغم ضغط المصاريف.
• القيمة السوقية بلغت 3.24 تريليون دولار، لتلتحق بالنادي الثلاثي الذي يضم إنفيديا (Nvidia) ومايكروسوفت (Microsoft) وآبل (Apple).
🔮 نظرة مُركّب: الأداء المالي الهائل يرسّخ مكانة غوغل كعملاق لا يزال ينمو بسرعة مضاعفة رغم بلوغه حجمًا هائلًا، لكن تصاعد الإنفاق الرأسمالي قد يضع اختبارًا لقدرتها على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أرباح صافية لا مجرد إيرادات ضخمة.
⚙️ استثمار قياسي بالذكاء الاصطناعي والسحابة… والرهان على TPU لمنافسة إنفيديا
تتجه ألفابت إلى ضخ استثمارات سنوية بين 91 و93 مليار دولار، مخصصة لبناء مراكز بيانات وتطوير رقائق TPU الخاصة بها.
المحللون يرون أن هذه الخطوة قد تكون “التهديد الأكبر لأعمال إنفيديا” في المدى المتوسط، مع ترقّب الأسواق لإطلاق وحدات TPU الموجهة للمؤسسات الكبرى.
كما أشارت Business Insider إلى أن الشراكة بين ألفابت وAnthropic في استخدام هذه الرقائق تُعد نقطة تحول محورية في سباق البنى التحتية للذكاء الاصطناعي.
🔮 نظرة مُركّب: إذا أثبتت رقائق غوغل قدرتها على أداء مماثل لإنفيديا بتكلفة أقل، فقد تشهد الصناعة إعادة تموضع كبرى في قيادة عتاد الذكاء الاصطناعي العالمي.
📈 نمو الإعلانات مستمر… رغم تباطؤ النسبة المئوية
الإعلانات لا تزال العمود الفقري لأرباح ألفابت، إذ تمثل أكثر من نصف الإيرادات، لكن وتيرة نموها انخفضت من فترات الازدهار السابقة.
ورغم أن الإيرادات الإعلانية نمت بنسبة 14.5% فقط في الربع، إلا أنها تفوقت على تقديرات السوق وتُظهر استقرار قاعدة المعلنين بعد سنوات من التحديات.
المستثمرون يراقبون الآن مدى قدرة السحابة والذكاء الاصطناعي على تعويض أي تباطؤ في الإعلانات، خاصة مع دخول منافسين مثل ميتا (Meta) بخدمات بحث تعتمد على نماذج Llama، ومايكروسوفت (Microsoft) عبر Bing المدمج بـChatGPT.
🔮 نظرة مُركّب: سيطرة غوغل على البحث تمنحها وقتًا كافيًا للتكيّف مع التحول نحو الذكاء الاصطناعي، لكن أي ضعف في الإعلانات سيجبرها على تسريع تجاريّة منتجات AI لتحقيق توازن الإيرادات.
⚖️ انتصارات قضائية وأخبار منتجات تدفع السهم للارتفاع
تلقت غوغل دعمًا قويًا من القضاء الأمريكي في سبتمبر، بعدما حكم القاضي الفيدرالي أميت ميهتا (Amit Mehta) ضد العقوبات الأكثر صرامة في قضية مكافحة الاحتكار، ما أنقذ الشركة من احتمال بيع متصفح Chrome.
هذا الحكم رفع السهم لعدة أيام ودفعه إلى تجاوز 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية، في إنجاز لم يتحقق سوى لـمايكروسوفت وآبل وإنفيديا.
وخلال الربع ذاته، كشفت غوغل عن موجة من منتجات الذكاء الاصطناعي:
• وضع AI في محرك البحث مع بحث مرئي.
• إضافات ذكية إلى Chrome.
• ميزات توليدية جديدة في Workspace وGemini وCloud.
🔮 نظرة مُركّب: سلسلة المنتجات الجديدة تُظهر أن غوغل لا تكتفي ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بل تسعى إلى توظيفها في صميم تجربة المستخدم اليومية، ما يعزز تماسك منظومتها التقنية.
💬 رؤية السوق والمؤسسات
وفق JPMorgan، تُعد ألفابت ثاني أفضل سهم أداءً بين “السبعة العظام” هذا العام، بارتفاع 44% منذ بداية 2025.
ويرى المحللون أن التحول من نفقات رأسمالية ضخمة إلى تدفقات نقدية متصاعدة سيكون المحكّ القادم للحكم على استدامة هذا الصعود.
أما LSEG فذكرت أن الأرباح التشغيلية باستثناء غرامة الاتحاد الأوروبي البالغة 3.5 مليار دولار ارتفعت بنسبة 22%، ما يعكس متانة الأساس التشغيلي للشركة رغم تحديات التنظيم.
🔮 نظرة مُركّب: الصعود الصاروخي للسهم ليس فقاعة عاطفية بقدر ما هو انعكاس لتحوّل حقيقي في نموذج أعمال غوغل، لكن الحفاظ على هذه الوتيرة يتطلب تحويل التوسع التقني إلى كفاءة مالية مستدامة.
🔮 النظرة المستقبلية
يتوقع المحللون استمرار النمو في 2026 مدفوعًا بمنتجات الذكاء الاصطناعي المتكاملة في كل خدمات الشركة، من البحث إلى الإعلانات إلى السحابة.
غير أن تحدي السيطرة على النفقات سيظل أولوية كبرى لتفادي تآكل الهوامش مع توسع الإنفاق الهيكلي.
💡 خلاصة مُركّب:
ألفابت أثبتت في هذا الربع أن عمالقة التكنولوجيا يمكنهم الجمع بين النمو السريع والحجم الهائل، محققة رقمًا تاريخيًا فوق الـ100 مليار دولار في الإيرادات.
لكن السباق على الذكاء الاصطناعي لن يُحسم بالإنفاق فقط، بل بالقدرة على تحويل الابتكار إلى نقدٍ حر وهوامش مستقرة.
الرهان طويل الأجل على غوغل ما زال قائمًا، بشرط أن توازن بين الطموح والربحية في زمن تتغير فيه قواعد اللعبة بسرعة.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مركّب+
نحن لا نلاحق الضجيج، بل نقرأ تحت السطور.
تعلم كيف تستثمر في شركات تجمع بين الهيمنة التكنولوجية والاستدامة المالية — فهنا تُصنع الثروات الذكية، لا العشوائية.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتصلك تحليلاتنا المتقدمة لأقوى أسهم الذكاء الاصطناعي عالميًا، وتعرف متى يكون الطموح فرصة… ومتى يتحول إلى مخاطرة.






