🔥 الذهب يواصل التألق مع تصاعد التوترات التجارية… والبتكوين تهوي 10% في انعكاس حاد بين الأصول الآمنة والرقمية
مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أظهرت الأسواق العالمية انفصالًا واضحًا بين الذهب والعملات الرقمية، إذ واصل الذهب (GC=F) صعوده نحو مستوياتٍ قياسية جديدة، بينما شهدت العملات المشفرة بقيادة بتكوين (BTC-USD) موجة بيع حادة تجاوزت -10%.
📊 أداء الأصول عند منتصف الجلسة
• الذهب (GC=F): ارتفع إلى 4,144.30 دولار للأونصة (+0.27%) — مواصلًا مكاسبه القياسية منذ مطلع أكتوبر.
• البتكوين (BTC-USD): هبط من 122,000 دولار إلى 109,000 دولار في جلسات متتالية — خسارة تُقدّر بمئات المليارات من القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة.
• مؤشر الدولار الأمريكي (DX-Y.NYB): ارتفع بنسبة +0.15%، ما عزّز شهية المستثمرين نحو الأصول التقليدية ذات العائد الثابت.
⚙️ ما الذي يحدث في الأسواق؟
بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعرفة جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، شهدت الأسواق نهاية الأسبوع الماضي حالة من الهلع والبيع المكثف.
لكن البيت الأبيض خفّف من حدّة الأزمة لاحقًا، معلنًا أنه يسعى إلى إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة مع بكين.
ورغم التهدئة النسبية، فإن الذهب احتفظ بزخمه كملاذٍ آمن، بينما العملات الرقمية فقدت توازنها تمامًا.
💰 الذهب: ملاذ آمن كلاسيكي في مواجهة الفوضى
عزّزت الاضطرابات السياسية وتراجع الثقة بالعملات الورقية مكانة الذهب كـ “مخزن للقيمة” ووسيلة للتحوّط من التضخم ومخاطر الديون السيادية.
كتب محللو Yahoo Finance أن ارتفاع الذهب وسط تقلبات الأسهم والبتكوين “يؤكد مكانته التاريخية كملاذ آمن مفضّل للمستثمرين في أوقات عدم اليقين.”
فبينما كان المستثمرون في العملات الرقمية يفرّون نحو السيولة، الذهب استقطب تدفقات جديدة من الصناديق المؤسسية وصناديق التحوّط.
🔻 العملات الرقمية: ملاذ هش في أوقات الأزمات
يرى محللون أن الطبيعة غير المنظمة لتداول العملات المشفرة على مدار الساعة جعلتها أكثر عرضة لردود الفعل العاطفية والبيعية.
فخلال عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت التصعيد التجاري، لم تتوقف الأسواق الرقمية — ما سمح بتضاعف الذعر.
Thomas Winmill من Midas Funds علّق قائلاً:
“عندما تتدهور الأوضاع، يختار المستثمرون في الأصول الرقمية البيع السريع بدل التمسك بالتحوّط، ما يكشف هشاشة ادعاء أن العملات المشفرة بديل حقيقي للذهب.”
وبينما كانت البتكوين تتراجع، فقدت العملات البديلة (altcoins) قيمتها بنسب أكبر، لتتقلّص القيمة السوقية الإجمالية للقطاع بمئات المليارات من الدولارات، بحسب بيانات CoinMarketCap.
📈 ما وراء المفارقة بين الذهب والبتكوين
الاختلاف الجوهري بين الأصلين لا يتعلق فقط بالتقلبات، بل بالغرض والسلوك:
• الذهب يتحرك بدوافع الاقتصاد الكلي والسياسات النقدية.
• البتكوين تتحرك بدوافع سيكولوجية وتقنية وسرعة تدفقات الأموال الساخنة.ويرى محللو ING أن الفجوة بين الأصلين اتسعت هذا الأسبوع لأن المستثمرين “يعيدون تعريف معنى الأمان الحقيقي” في ظل اضطراب السياسة التجارية وارتفاع العوائد على السندات طويلة الأجل.
💬 وجهة نظر مُركَّب
تُظهر الأحداث الأخيرة أن الذهب والبتكوين لم يعودا يسيران جنبًا إلى جنب كما حدث في موجات التوتر السابقة.
في حين يستمد الذهب قوته من الثقة المتراكمة عبر القرون، ما زالت العملات الرقمية تبحث عن هويتها كأصل تحوّطي فعلي.
الذهب صمد لأن المستثمرين يملكونه هادفين إلى الأمان، أما البتكوين فبيعت لأن المستثمرين يملكونها طمعًا في العائد.
💡 خلاصة مُركَّب:
الملاذات الآمنة تُختبر في الأزمات، والذهب اجتاز الاختبار مجددًا.
رغم جاذبية الابتكار الرقمي، يبقى الفرق الجوهري أن الذهب “يحمي”، بينما العملات المشفرة “تتأرجح”.الموجة الأخيرة تذكير بأن التحوّط الحقيقي لا يُقاس بالضجيج أو التكنولوجيا، بل بالثقة والاستقرار طويل الأمد.
🔍 للمستثمر الذكي فقط
في مركّب+، نحلّل الأصول التقليدية والحديثة بعمق، لا بانبهار مؤقت.
نفكك العلاقة بين التكنولوجيا والاقتصاد الكلي لتحديد أين يوجد “القيمة” وأين يوجد “الضجيج”.
📊 لأن الاستثمار الحقيقي لا يقوم على الحظ، بل على الانضباط، والمعايير، والرؤية التحليلية المتعمقة.
🎯 اشترك الآن في مركّب+ لتفهم كيف تبني محفظة تحميك من التقلبات… وتضعك على طريق الاستثمار الذكي، لا العشوائي.