🔥 الذكاء الاصطناعي يمنع الركود في الاقتصاد الأمريكي… شركات مايكروسوفت وألفابت وميتا وأمازون تقود دورة التوسع الجديدة
على الرغم من الصدمات التجارية، وارتفاع تكاليف الاقتراض، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، فإن الاقتصاد الأمريكي واصل مفاجأة المراقبين بتجنّبه الركود للعام الثاني على التوالي، والسبب المباشر، وفق إجماع الاقتصاديين، هو الذكاء الاصطناعي.
بحسب جيمس إيغل هوف (James Egelhof) كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بي إن بي باريبا (BNP Paribas)، فإن “الذكاء الاصطناعي هو ما أبعد الاقتصاد عن الركود”، حيث عزز الإنفاق الاستثماري الرأسمالي في مراكز البيانات والرقائق بشكل كافٍ لتعويض أثر ارتفاع الفائدة وتراجع بعض القطاعات التقليدية.
⚙️ كيف أنقذ الذكاء الاصطناعي النمو الأمريكي؟
تقديرات بنك أوف أمريكا (Bank of America Research) تشير إلى أن الاستثمار المرتبط بالذكاء الاصطناعي أضاف نحو 1.3 نقطة مئوية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من 2025، في حين ارتفعت مدفوعات الشركات الصغيرة لخدمات التكنولوجيا بنسبة 7% على أساس سنوي في سبتمبر، ما يدل على اتساع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي خارج نطاق شركات التكنولوجيا العملاقة.
حتى الإنفاق الاستهلاكي استفاد من هذا الزخم، إذ أدى ارتفاع الأسهم إلى زيادة الثروة والدخل المرتفع إلى إنفاق أكبر على السلع الفاخرة، فيما ارتفع تفاؤل الشركات فاختارت التوظيف والتوسع بدلًا من خفض النفقات.
💡 نظرة مُركّب: الذكاء الاصطناعي لم يعزز فقط الإنتاجية، بل خلق حلقة ثقة اقتصادية سمحت للأسواق بالتنفس رغم ارتفاع الفائدة.
🏛️ تصريحات صناع القرار الاقتصاديين
قال إيغل هوف إن “طفرة الذكاء الاصطناعي أقنعت مجتمع الأعمال بأن طفرة إنتاجية قوية تلوح في الأفق”، وهو ما منح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساحة لبدء دورة خفض الفائدة دون خوف من تباطؤ حاد.
واعتبر أن التيسير الحالي “شراء تأمين لسوق العمل” مقابل بعض “النتائج التضخمية الثانوية المقبولة”، مشيرًا إلى أن مكاسب الإنتاجية من الذكاء الاصطناعي تجعل هذا التوازن قابلًا للاستمرار.
💡 نظرة مُركّب: الفيدرالي يُخاطر بتضخم معتدل مقابل الحفاظ على زخم التوظيف، مستندًا إلى القوة الدافعة للذكاء الاصطناعي.
💻 شركات التكنولوجيا الكبرى تتصدر المشهد
تقديرات جولدمان ساكس (Goldman Sachs) تظهر أن الشركات العملاقة مثل مايكروسوفت (Microsoft) وميتا (Meta) وألفابت (Alphabet) وأمازون (Amazon) تمثل الآن أكثر من ربع إجمالي الإنفاق الرأسمالي في مؤشر S&P 500، وتنمو بمعدل سنوي مذهل يبلغ 75%.
وفي الوقت الذي تراجع فيه بناء المكاتب الجديدة منذ بدء رفع الفائدة في 2022، شهدت مشاريع مراكز البيانات انفجارًا استثماريًا بفضل المكاسب السوقية الهائلة لـ”السبعة العظام”.
💡 نظرة مُركّب: رؤوس الأموال تتجه حيث تنمو البتات لا الأبنية، نحو البنى التحتية الرقمية التي تُغذّي طفرة الذكاء الاصطناعي.
📉 كسر آلية السياسة النقدية التقليدية
يقول تورستن سلوك (Torsten Sløk) كبير الاقتصاديين في أبولو (Apollo) إن طفرة الذكاء الاصطناعي “كسرت آلية انتقال السياسة النقدية”.
فعلى عكس الدورات السابقة، لم ينجح رفع الفائدة في كبح استثمارات الشركات لأن تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي يأتي من ارتفاع تقييمات الأسهم لا من الديون.
بالتالي، لم يتراجع الإنفاق الرأسمالي ولم يبرد الاقتصاد كما جرت العادة، بل واصل التسارع مدفوعًا بأسواق الأسهم لا بالمصارف.
💡 نظرة مُركّب: السوق يعيش حالة “فصل نقدي” جديدة، السياسة مشددة على الورق، لكن الواقع تموّله طفرة الأسهم.
🌐 نظرة المؤسسات العالمية: “الذكاء الاصطناعي ينقذ الموقف”
في اجتماعات صندوق النقد الدولي (IMF) الأخيرة، قالت إيزابيل ماتيوس إي لاغو (Isabelle Mateos y Lago) كبيرة الاقتصاديين في مجموعة بي إن بي باريبا (BNP Group) إن “الأجواء كانت مشبعة بتفاؤل الذكاء الاصطناعي... لقد أنقذ الموقف فعلًا”.
وترى المؤسسات أن الذكاء الاصطناعي لا يعيد تشكيل أسواق العمل والتكنولوجيا فحسب، بل يعيد رسم حدود السياسة النقدية نفسها.
💡 نظرة مُركّب: التفاؤل المؤسسي العالمي بالذكاء الاصطناعي يعكس تحوّلًا تاريخيًا في فهم دور التكنولوجيا كدرع للاقتصاد لا مجرد أداة نمو.
🔮 النظرة المستقبلية
يتوقع الاقتصاديون أن يستمر الذكاء الاصطناعي في دعم النشاط الأمريكي خلال 2026 حتى مع تراجع الإنفاق الاستهلاكي التقليدي، إذ سيواصل جذب الاستثمارات إلى البنية التحتية الرقمية والشرائح الذكية، ما يعوض ضعف القطاعات العقارية والصناعية.
لكن الخطر يكمن في المبالغة بالتفاؤل إذا لم تتحقق المكاسب الإنتاجية المرجوة، ما قد يترك فجوة بين التقييمات المرتفعة والنتائج الفعلية.
💡 نظرة مُركّب: الذكاء الاصطناعي يُبقي الاقتصاد حيًّا اليوم، لكنه سيُختبر غدًا على قدرته على خلق إنتاجية حقيقية لا مضاربات رأسمالية.
💡 خلاصة مُركّب:
الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة عنوانها “اقتصاد الذكاء الاصطناعي”، حيث تحل الشركات التقنية محل القطاعات التقليدية في تحريك النمو وتثبيت التوظيف.
التحدي القادم للفيدرالي هو إدارة دورة نقدية لا تتحكم فيها أسعار الفائدة وحدها، بل أيضاً تدفقات رؤوس الأموال نحو التكنولوجيا.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركَّب+
نحن لا ننجرف مع الضجيج، بل نفكك التحولات العميقة التي تصنع اتجاهات الاقتصاد الأمريكي.
📊 لأن فهم أثر الذكاء الاصطناعي لا يعني ملاحقة أسهمه فحسب، بل قراءة كيف يُعيد تشكيل ميزان القوة بين الشركات والمال والسياسة.
🎯 اشترك الآن في مُركَّب+ لتتعلم كيف تستثمر في ثورة الذكاء الاصطناعي بعقلٍ استراتيجي لا بانبهارٍ عاطفي.



