📊 ترامب يزيد الفوضى في مكتب إحصاءات العمل بسحب مرشحه لرئاسته
سحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب ترشيحها لـ EJ Antoni لقيادة مكتب إحصاءات العمل (BLS)، بعد أسابيع من إقالة الرئيسة السابقة Erika McEntarfer، وذلك بالتزامن مع دخول الحكومة الفيدرالية في حالة إغلاق.
القرار جاء ليعمّق الأزمة في وكالة تُعتبر حجر الأساس للبيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
آخر الإحصائيات 🔔
BLS يضم نحو 2,000 موظف ويُوصف بأنه “المعيار الذهبي” للبيانات الاقتصادية (وظائف، تضخم، أسعار).
بياناته تؤثر مباشرة على قرارات الفدرالي، تعديلات الضمان الاجتماعي، وخطط التوظيف لدى الشركات.
حوالي ثلث المناصب القيادية في الوكالة شاغرة، بحسب تحديث رسمي على موقعها في أغسطس 2025.
لجنتان استشاريتان كانتا تقدمان توجيهًا إحصائيًا لتقارير الوظائف أُلغيتا في مارس 2025 بأوامر تنفيذية من ترامب.
تأجيل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر بسبب الإغلاق الحكومي.
1) خلفية الإقالة والترشيح
ترامب أقال McEntarfer بعد تقرير وظائف يوليو الذي أظهر تباطؤ التوظيف ومراجعات هابطة للشهور السابقة، معتبرًا الأرقام “مزوّرة”.
موظفو BLS ردوا برسائل داخلية وصفوا فيها الأمر بـ “محبط” و”CRAZY!!”.
لاحقًا، رشّح Antoni، كبير الاقتصاديين في Heritage Foundation، وكان مقررًا أن يخضع لجلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه قبل أن يُسحب الترشيح فجأة.
🧠 نظرة مركّب: سحب الترشيح في آخر لحظة يعكس إدراك البيت الأبيض لضعف فرص Antoni في الحصول على الموافقة.
2) الجدل حول Antoni
انتقادات واسعة لافتقاره للكفاءة الأكاديمية والمهنية لإدارة وكالة بحجم BLS.
فيديوهات أظهرت مشاركته في مكالمات بخلفية سفينة نازية.
ظهوره في مقاطع من أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث قالت الإدارة إنه كان “مجرد متفرج”.
في المقابل، وصفه البيت الأبيض بأنه “اقتصادي لامع ووطني أمريكي” ملتزم بإصلاح BLS.
🧠 نظرة مركّب: الأزمة لم تعد فقط حول الكفاءة، بل حول صورة الوكالة ومصداقية بياناتها أمام الرأي العام والأسواق.
3) تداعيات الإغلاق الحكومي
مع دخول الحكومة في حالة إغلاق، توقف BLS عن عمله، وبالتالي لن يُصدر تقرير الوظائف الشهري المقرر يوم الجمعة.
هذا يعني غياب أحد أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الفدرالي، والشركات، والأسر لفهم وضع سوق العمل.
🧠 نظرة مركّب: غياب التقرير يزيد من “العمى المعلوماتي” للأسواق في لحظة تشهد بالفعل تباطؤًا اقتصاديًا وضغوط تضخمية.
4) موقف مجلس الشيوخ
رئيس لجنة الصحة والتعليم والعمل في مجلس الشيوخ Bill Cassidy صرّح بأنه كان يتطلع لجلسة استماع مع Antoni لمناقشة إصلاح BLS، لكنه أكد أنه سيعمل مع ترامب لإيجاد بديل يعيد الثقة بقدرة الوكالة على إصدار بيانات “دقيقة وموثوقة”.
🧠 نظرة مركّب: الرسالة من الكونغرس واضحة: الأزمة أكبر من شخص Antoni، بل تتعلق باستقلالية ومهنية وكالة البيانات الاقتصادية الأهم في البلاد.
📌 الخلاصة لمستثمري مركّب:
سحب ترشيح Antoni يكشف حجم الأزمة داخل BLS التي تعاني فراغًا قياديًا وتوقفًا في عملها بسبب الإغلاق.
هذا يترك الأسواق بلا البيانات الأساسية التي تُحرّك السياسات النقدية والمالية.
في هذه البيئة، على المستثمرين الاعتماد أكثر على بيانات القطاع الخاص (مثل ADP وS&P Global) إلى حين عودة عمل الوكالة.
🧠 مركّب يرى أن أي استمرار في تعطيل BLS سيزيد الضبابية في الأسواق، ويجعل التقييمات الاقتصادية عرضة للخطأ وعدم اليقين.